في شقة فخمة في احدى ضواحي لندن الراقية كانت تجلس في غرفتها و تقلب بجهازها اللوحي تتصفح اخر المستجدات على حسابها في تويتر بملل شديد حتى استوقفتها
صور احتفال شركة الشافعي محتفلة برئيستها الجديدة بعد اعدام الرئيس السابق بعدة تهم ... ليس اي من هذا يهمها الان ما يهمها ذلك الرجل الوسيم الذي يحاوط خصر تلك الشقراء بذراعه كانا يبدوان كحبيبين .. لا بل هما فعلا حبيبان هكذا تداولت الاخبار عن العاشقان الجديدان على الساحة الوسيم الثري حديث الطلاق رشدي الشناوي و وريثة الشافعي الجديدة المرأة الشقراء الفاتنة روجينا الشافعي ...شعرت دواخلها بغضب غريب كأنما النار اضرمت في قصر كبير و لا يستطيع شيء اطفائها ... في غمرة غضبها انفتح باب غرفتها على عجل و بشكل فوضي ...ليلى : رغدة ... رغدة الحقي ... ده جوزك عرف وحدة ثانية
رغدة : اهدي مالك خضتيني كدة و بعدين رشدي مش جوزي دلوقتي رشدي طليقي ... ط.ل.ي.ق.ي ... فهمتي و لا افهصلها الك اكتر .. يعني مش بهمني يتجوز يحب يعشق ده مش شغلي
ليلى: دلوقتي صار مش يهمك مش ده الي كان المفروض يكون خطيبي و انت الي عملتي العمايل عشان تاخديه
رغدة : ليلى .. حبيبتي ليلى رشدي عمره ما بصش لاختي الصغيرة فهمتي انا الوحيدة الي في عيون رشدي .. رشدي بتاعي انا و بس
قبضت ليلى يدها بقوة و هدأت غيضها قدر المستطاع لان كلام اختها الكبرى مؤلم و جارح على الدوام ثم استجمعت شجاعتها لنطق التالي
ليلى : يا حبيبتي يا اختي الكبيرة مش من دقيقة بس قلتي انك مش مهتمة بيه ازاي بقى بتاعتك ما خلاص اطلقتو بقى و هو يشوف حياتو و بعدين البنت جميلة جدا و من عيلة كبيرة زي عيلة الشافعي
لم تشعر ليلى الا و بكأس الماء الذي كان على المنضدة بجوار سرير رغدة يطير ناحيتها و ضرب الحائط و كان بعض من شضاياه المحطمة قد اضابة وجهها تاركة خدش صغيرا على خدها يسيل منه الدم.. رغم انها تعودت على طبع اختها العنيف و لكنها لا تزال ترتعب منها على الدوام
رغدة : رشدي ده حتى لو طلقني هيرجعلي زي الكلب الي عمره مش هيسيب صاحبو .. رشدي بتاعي انا و بس اطلقو اسيبو ده شيء يخصيني انا و بس و ارجعو لعند رجلي بمزاجي انا و بس و الصفرا دي بنت الشافعي الي ما بعرف طلعت من تحت اي حجر رح اعرفها من رغدة هانم الشناوي حرم رشدي بيه الشناوي
ليلى : حرمه سابقا
رغدة : قلتي ايه ..
ليلى : لا .. لا ولا حاجة تامري بايه دلوقتيرغدة : احجزيلنا على اول طيارة لمصر
ليلى : و احجزيلنا ؟؟ مين قصدك مين هيسافر معاكي
رغدة : طبعا انت مش هسافر من غير اختي الصغيرة الحبيبة و اديها فرصة ترجعي لمصر و تشوفي بيتنا القديم و كمان تش في حبيبك رشدي على الاقل تشوفيه بس لان غير الشوف مش هيصحلك ... عارفة ليه لانه بتاعتي .. بتاعتي انا و بس
قالتها و هي تربت على كتف اختها الصغيرة مع ضحكة شريرة ثم دخلت الى الحمام لتحظى بساعة استرخاء طويلة كعادتها
تاركة اختها الصغيرة مع الخدش على وجهها و الدم الذي تيبس و لكنه سال مجددا لامتزاجه بدموع عينيها لم يكن هناك وقت كافي للبكاء قبل خروج اختها يجب ان تحجز تذكرتين للغداكملت اجراءات الحجز و التذاكر و توجهت للغرفتها بعد اخذ حمام قصير و نامت على الفور لان الغد سيكون يوما حافلا
حاولت و لكن النوم كان عصيا عليها كل ما تفكر به هو ذو العيون الزرقاء الذي سلب لبها منذ كانت طفلة ذلك الذي لم ينظر لها قط و اشغل باختها الكبرى لم تكن اجمل منها فكلاهما يمتلكان جمالا مميزا و لكن ما افترقا به هو الشخصية رغدة اقوى و كانت تحصل على كل شيء تريده حتى لو كان بالحيلة
رشدي كان احدى ضحايا حيلها لقد وقع بغرامها بسبب غنجها و تمايلها امامه و تظاهرها باللطف و الضعف كانت دائمة الالتصاق به و تبعد كل من وضعت عينا عليه بابشع الطرق لم تكن ملاكا طاهرا كما ظنها بل كانت احدى الشياطين الذي اختلطو بالبشر و نسو العودة لعالمهم هي تلك رغدة اختها الكبرى كانت تعلم انها ستعيد رشدي لها و لكن بطريقة خسيسة هي واثقة من ذلك كانت خائفة عليه و قلبها مشتاق اليه و غيرتها تشتعل من تلك الشقراء التي بدت عشرينة و هو ممسك بخصرها على الرغم من انه تقدم في السن الا انه لا يزال كانه شاب في زهوة الثلاثين او اقل حتى هو لم يتغير قط منذ اخر مرة رأته بل و للواقع بعد فراق اختها اصبح اجمل و كانه حبيبته اعادة تركيبه و اصلاح كل ما افسدته تلك العاه.رة اختها ... مرة الساعات و قد حل الصباح و لم تشعر حتى سمعت صوت الطائرة و هي تحلق متجهة بهما الى مصر الى الديار الى حيث سكنت روحها هناك الى ذو العيون الزرقاء الذي لن يكون شيئا لها سوى حلم بعيد المناليتبع ..
أنت تقرأ
قبره ملاذي
Romanceهل سمعتم يوما بالسفر عبر الزمن طبعا فعلتم و لكن هل جربتموهم طبعا لا لأنه مستحيل هذا ما كنت اعتقده انا ايضا الى ان حدث ... مالذي حدث لن اخبركم ستعرفون بمجرد ان تطلعوا على قصتي