البارت ٤٤.. ... صديقي ؟

103 7 14
                                    

الساعة التاسعة ليلا ...في احد ى الكازينوهات الموجودوة في العاصمة ... كان يجلس على البار يستمر في طلب المشروبات الكحولية ..يشرب كالمجانين ... محاولا نسيان كوابيس ماضيه بل حياته كلها ... لعهله ينسى انه ولد ايضا .. كل يوم لا بل كل ساعة يلعن نفسه لانه ولد من الاساس .... خسر امه و نفسه و من احب و الاهم خسر الصديق الوحيد له ما فائدة حياته للان هو يستمر في الخسارة دون الفوز و لو لمرة .. و الان لديه ذاك الكابوس اللعين الذي كان اشبه بالواقع .... ... كان في حالة ثمالة فضيعة لدرجة انه قد ينسى حتى اسمه ... اراد ان يستمر على خذا المنوال حتى ينسى نفسه و كل شيء والده الظالم ... صديقه العزيز الذي قرر الابتعاد عنه و جعله عدوه .. و تلك المراة التى اراد نسيانها اكثر من اي شيء اخر
حاول النهوض ولكنه ترنح من الثمالة و كاد يسقط على الارض حسنا شيء ما او شخص ما منعه من السقوط سمع صوتا مألوفا لم يسمعه منذ سنوات
حازم : هو ينفع كدة شرب و سهر طول الليل انت مش عارف الساعة بقت كام دلوقتي
احمد : حازم ؟؟؟
حازم : كويس لسا فاكرني يا نذل يا حيوان
احمد : ااا.. ههه.. مالك يا حازم .. دماغي مصدعة مش قادر استحمل
حازم : طبعا من الزفت الي شاربو يا اخي ارحم نفسك مش كدة
احمد : و انت مالك انت ما تسبني بحالي يا اخي مش احنا بنكره بعض ما تسبني
تنهد حازم بانزعاج ..... اسند احمد و اخرجه من الكازينو و اوصله لسيارته فتح الباب و اجلسه على المقعد الامامي قرب مقعد السائق
احمد: وصلتني لحد العربية روح دلوقتي انا هسوق لحالي
حازم : عشان يكتبو بالجرانيل بالمانشيت العريض ... اثناء قيادته السيارة مخمورا .. ابن المليالدير الشهير احمد احمد الشافعي توفي بحادث سير مؤسف
احمد : هههههههههههههه... اه ... كان لازم ههه تكون صحفي يا حازم انت هايل اوي بكتابة العناوين هههه
حازم : هات مفتاح عربيتك
احمد : هههه خدو ههه
اعطى المفتاح لحازم و ارخى راسه على المقعد و استرخى اغلق عينيه .. فتح حازم موسيقى هادئة لعله يخفف توتر صديقه الاحمق الذي ثمل بجنون .. قاده في منتصف الليل الى مكان لم يتوقعه احمد ... اوقف السيارة نزل و توجه للباب الاخر فتحه
حازم : يلا اطلع
احمد :ع فين جايبني
حازم : انزل لازم تشم هوى عشان تصحصح شوي
قام باخراجه من السيارة اخذه لكورنيش مطل على النيل كان اعتادا الجلوس هنا كلما حدث معهما امر يضايقهما كل ما شعرا بالانزعاج او كلما تشاجر احمد مع والده... كان يضربه دوما بسبب صداقته مع حازم .. ابي هو صديقي الوحيد لن اتركه .. هو ابن عدوي و منافسي يجب ان لا تعرفه ... وهكذا تبدء المحادثة لتنتهي لضربه ... ليهرب لتتصل سرا مربيته العجوز التي قلبها يتقطع عليه حزنا بصديقه الوحيد .. حازم الحق احمد ... فقط ليركض سريعا ليجده في نفس الكونيش في نفس المقعد في كل مرة ينظر الى النيل و يبتسم حازم الى متى يستمر هذا يسأل .. الى ان يموت والدك اللعين يجيب حازم ليضحكا ...
جلس بعد ان اسنده حازم على نفس المقعد استعاد تلك الذكرى الان ابتسم
حازم : حتى يموت ابوك
احمد: نعم ؟؟؟،
حازم : هههه مش كنت عاوز تسألني عن الوضع هيستمر كدة على طول و لا هيخلص زي زمان ههه
احمد :هههههه
ضحك احمد من كل قلبه كان هنا الان في مكانه المفضل مع صديقه العزيز الذي افتقده نظره له كان وجهه منتعشا حيويا و سعيدا تعلوه ابتسامة دافئة ليس كما في كابوسه اللعين .. هناك كان ذابلا و هشا متعبا ... لا بل ميتا لقد قتله بنفسه اختنق بدمعه عانقه فجاءة و بقوة و من غير ان يدرك اخذ يبكي كانت دموعه تنهمر تفاجئ حازم من تصرفاته الغريبة كان يضحك منذ لحظات و الان يبكي و فوقها هو يعانقه بقوة
حازم : احمد .. انت كويس ..
ربت على ظهره ليطمئني
احمد : ه.. ه .(شهيق ..شهيق).... انا.. انا . اسف سامحني
حازم : مالك يا ابني .. اهدى
كان يبكي و يطلب السماح لم يفهم حازم شيئا كان يعتقد انه تأثير الكحول .. ولكن احمد كان يعتذر عما راه في منامه حتى لو كان حلما فالمرارة التي في حلقه لقتله صديقه و زوجته لا تزال هناك كما و لو كأنها حدثت الان
حازم : احمد ؟؟ ... احمد
كان قد هدئ اخيرا لكن انقطع صوته نظر له وجده قد استسلم للنوم ...
حازم : هههه نام دلوقتي ازاي اشيلو ده
قام باسناده و اولصله بصعوبة للسيارة حرك السيارة و توجه الى المكان الذي يعتقد انه الافضل ليترك احمد فيه
.... يتبع



قبره ملاذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن