الحلقة(59)
بوجه مجهد مبتسم يشبحلها ،،هي شدت إيده وتبوس فيها
امينه ببكي: حبيب ماما روح ماما ربي نجاك ليا نوجتي ياقلب ماما
أصيل: امي ره شيباني
ضحك نجيب وتوجع
امينه شبحت لعبدو وضرباته ع إيده: معاش اضحكه
جمانه: حبيبي ياخوي الحمدلله اللي رجعك لينا
نجيب بصوت يدوب طالع: الحم..د..لله
التفت بصعوبه جهة أريج وندى لقاهم يشبحوله ودموعهم تنزل مدلهم إيده وأشرلهم يجوه ،،جوه وشدوله إيده
ندى: والله متت من الخوف عليه
ابتسم وقاللها بهمس: زغدة
ضحكت ندى من بين دموعها
شبح لأريج : وإنتي..يا...شومه
اريج ضحكت : استاحشتك هلبه
نجيب ضحك : حتى ...أني ،،وين ..بوي وو..عبدو
أمينه: مشو يكلموا الدكتور ع وضعك
رجع من جديد نجيب غمض عيونه
امينه بخوف : خيره
جمانه : ماما متخافيش البنج قاعد مأثر فيه
***
تاني يوم الصبح
حاطة إيدها ع جرحها وتمشي بصعوبه
امال: تسكري في راسك علاش
ريما: ماعندي علاش قاعدة نقعد في الحوش خير ونجي نغير ع الجرح مرة مرة وخلاص
أمال : ربي يهديك ،،امس سارة جاتك لقاتك راقده
ريما سكتت لإنها زعلانه منها ..
خطمت حداهم ممرضه
ريما : لوسمحتي
الممرضه : تفضلي
ريما: المريض اللي كان في العنايه وأمس داروله عمليه وينه توا
الممرضه: نزلوه لغرفه رقم(***)
ريما: شكرا...مشت الممرضه
ريما شبحت لأمها وامها شبحتلها ع جنب :باه تو نمشوله لكن مش حتخشيله
ريما: أكيد ياماما مش مانبيشي يعرف !!
امال تنهدت ومشت هيا وياها
وصلوا لغرفته لقت ممرضه طالعه منها ومعاها وحده تانيه
ممرضه 1: نخدمه برموش عيوني
ممرضه2: عليك طرف يهبل وفيه إبتسامه تقتل
"لوسمحتوا"
شبحولها لقوها تشبحلهم بحقد: المريض اللي داخل راقد ولانايض
ممرضه1: خليته نايض توا
ريمابإمتعاض: باه شوفوا شغلكم ...
شبحولها الزوز ومشوا
أمال تضحك : نحسابك بتاكليهم
ضحكت ريما بعدين مشت بالشويه جيهة الروشن كهبت بحذر
شديد لقاته متكي ويشبح لورقه في أيده أشعه الشمس كانت عاكسه عليه وكان طالع يهبل بالذات عيونه الشهب كيف ولو يهبلوا بزياده قعدت تتأمل فيه وخلاص
هو كان يشوف في ورقه طبيه تخص وضعه طلبها من الدكتور ،فجأة قلبه قعد يدق بدون أراده شبح لروشن هي بسرعه ادرقت قعد يشبح للروشن هلبه وهي حاطه إيدها ع قلبها وجرحها وجعهها من الحركه السريعه اللي دارتها
أمال: هيا ياماما خلاص
ريما هزت راسها بإيجاب ومشت مع أمها ،،هو لف وجهه وشبح للورقه وقلبه قاعد يدق شويه ورجع لوضعه الطبيعي
"زعمه هادي أعراض جانبيه للعمليه؟!"
***
ولد عمك هذا مش صافي جيهتك
اريج بخوف: كيف مش صافي
ضرار بعصبيه: قصدي واضح عينه منك
اريج بتوتر: هو زي خوي قلتلك قبل
ضرار: تكذبي
اريج انصدمت وسكتت
ضرار بقله صبر وغضب: بتقولي الحق ولاكيف توا
اريج : شن بديرله
ضرار بنفاذ صبر: خايفه عليه هذا علاش ماتبيش تقولي الحق
اريج: ايه خايفه
ضرار بنبرة تخوف: اريج تكلمي
اريج بخوف: خطبني قبلك
ضرار سكت
اريج : الو ...
ضرار : وعلاش ماقلتيش
اريج: شنو بنقولك حاجه ماتستاهلش تنقال
ضرار بغضب: عندك إنتي ..بالنسبه ليك أنتي ،،اما أني عندي تستااااهل تنقال وهلبه
اريج من خوفها دموعها نزلوا ومعاش ردت بكل
ضرار بعصبيه: تكلممممي رددددي خيرك تبكشتي
اريج بعصبيه وبكي: ماتكشخش عليا وماتعليش صوتك ..علاش تبيني نقول شنو بيقدم ولا بيأخر لو قلت رفضته ع خاطرك وفضلتك عليه فهمني شنو يقدم ولايأخر
ضرار سكت ولعن نفسه ألف مرة اللي خلاها تبكي وتخاف
اريج :لماتهدا نتكلموا ،،،صكرت الخط وسكرت التليفون مرة وحده مسحت دموعها وطلعت من الدار بش تفطر مع خواتها...
اما ضرار حدف تليفونه ع حيط وجابه كل طرف في جيهه
***
فتح الباب اللي كان يطق طقه هو حافظها كويس ،شافه وهو واقف بعزة وكبرياء لابس عربي وعلى راسه زماله
سليمان ابتسم : تفضل يابوي ،،خش بوه سلم عليه وباس راسه وأيده ،،الحمد لله ع سلامتك
عمران: الله يسلمك ،،خش عمران يدور بعيونه في الشقه اللي كانت ريحتها تهبل ونظيفه ومرتبه ماتقولش شقة عزابي
قعمز عمران ع الصالون: العمارة كم فيها شقه مأجرة ؟
سليمان وهو جايب لبوه اميه :فيها زوز بس ،،حط الصفرة ،،تفضل
عمران ضحك بتهكم: نشك أنك تاخد في الإيجار متاعهم
سليمان قعمز حداه وابتسم: لاناخد ع حسب ظروفهم
عمران ضحك: سألت ع مشروع المحلات اللي مدايره طلعت تربح فيه كويس
سليمان: الحمد لله
عمران صب ميه وبيشرب: تسلم عليك حناك
سليمان: سلمها وسلم من جاب سلامها
عمران حط الطاسه واتكى بظهره ع كنبه: ايه وين الفطور
سليمان ابتسم وناض : شويه ويكون عندك ،مشي سيلمان للمطبخ وبوه يشبحله ويفكر..
**
ليا ربع ساعه قدامك نكلم فيك وماتبيش تردي معقوله حرجانه منيع خاطره
شبحتلها ريما: معاش تخرفي
سارة ضحكت: غير كان نعرف شن دايرلك بش ديري ع خاطره هذا شكله مشربهولك في العصير
ريما: شنو هو وعصير شني😟
سارة بمكر: السحر متاعه
ريما : مبردك 😑
سارة تضحك: والله مكنت نبيك تعرفي بش ماديري شي مجنون لكن في النهايه عرفتي ودرتي الجنون ع أصوله
ريما: هذا علاش اصريتي
نمدد الرحله !تعرفي ياسارة لو درت هكي وصارت في نجيب حاجه كنت قاطعتك طول عمري
سارة ضحكت وبعدين سكتت شويه وشبحتلها بجديه:وبعدين؟
ريما ابتسمت: بنتفرغ لخدمتي وبس
سارة: وعز العرب؟
ريما: تو نفكر في موضوعه بجديه
سارة شبحتلها هلبه بعدين أبتسمت..
***
الساعه 4:00مساءا
نقاش بس هالمرة هادي بين الأب وإبنه
سليمان: مش حيتغير موقفي بتاتا
عمران أبتسم: بعد عفست ع قلبك وجفيت حتى أمك تأكدت إنك مستحيل تغير من تفكيرك بس اسمعني المرة هادي بقلبك ،،ياولدي ،،رد بالك تفكر الخلافات اللي بيني وبينك غلظت قلبي عليك ولو شوي ،،بالعكس رغم أنك ديما معاكسني حتى نهار جيت بناخد تاري من الناس اللي حرقوا رزقي أيام 2011 أنت في مجمع كامل وقفت في وجهي وقلتلي ماتردش الظلم بظلم وخليت الناس تقتنع بكلامك وطلعت أني بالحشمه
سليمان: حاشاك طلعت بالإحترام لإنك ماكملتش في اللي جيت بديره سمعت لصوت العقل ..
عمران تنهد: انت ولدي وغالي عليا كيف خوتك مافيش فرق بيناتكم ،،لاقدر الله لو صار فيك شي من ورا معاداتك لهدوكا الناس حتحرق قلبي قبل قلب أمك وقلوب الناس اللي تحبك،،ترضى بعذاب قلوبهم تكون أنت سببه؟
سليمان ابتسم: العسكري اللي مهتمه يدافع عن بلاده لو واجهت عدوان لو فكر هكي ماكانش خش الجيش وخلا وطنه مرتع للعدو،،لو الشرطي يفكر هكي ره قعدت الدنيا سايبه اللي يسرق يسرق واللي يقتل يقتل
عمران: وشن تشوف في الوضع قدامك مش زي ماأنت توصف فيه ؟!
سليمان: في ناس ضحت وقاعده اضحي بش يحمي هالبلاد ولو بشي بسيط وارواحهم راحت في سبيل هالشي
عمران: انت قلتها ارواحهم راحت بس راحت ع الفاضي ولاع المليان ،،الوضع كل ماله يزيد يسوء اكثر وأكثر
سليمان: همي نفسي ندير اللي عليا نعيش ونموت وأني نأدي الوظيفه اللي ربي عطهالي علمني وخلاني نحفظ كتابه ونعلم الناس حفظه وسخرني بش نتفقه في دينه علاش هذا كله بش يقولي عليا اهو الشيخ جي أهو الشيخ مشي ،،شن فايده اللي تعلمته لو مانفعتش بيه غيري
عمران: ومن شادك انفع لكن بعيدعن السياسه
سليمان: مازال تقول سياسه !!؟بوي حاجه وحده مقتنع بيها أن ديننا ماهوش دين طقوس وعبادات وبس ماهوش دين مظهر وعادات ،،ديننا منهج للحياة كامل متكامل مايستثنى منه شي
عمران: أنت ليك علاقه ب(********)
سليمان ضحك: هما معتبريني عدو
عمران: معناها انت من (********)
سليمان: ههههههههههه هادوا بالذات مايطيقوش يسمعوا إسمي
عمران: مستحيل تكون من..
سليمان: يابوي اني مش مع حد ولا من حد ،اني مع الحق أينما وجد..
عمران : تعبت روحي وخلاص
سليمان سكت وابتسم ووطى راسه لوطى
عمران حط إيده ع كتفه: استودعتك الله هاداماعندي
سليمان خدي ايد بوه وباسها : المهم رضاك
عمران : عارف روحك مرضي حتى لو صار بيني و بينك ماصار المهم أمك
سليمان بضحكه: قاعده مصرة ع موضوع بنت خالتي رقيه
عمران ضحك: ايه قاعد قائم انت علاش ماتبيهاش البنيه ع خاطر مريضه؟
سليمان: لاوالله يابوي اول شي البنيه صغيره تاني شي نشوف فيها زي سلمى
عمران : باه انت تعرف كم عمرك توا ره 34عام
سليمان: ههههههه
عمران: ماتضحكش امتى بتفكر في الموضوع
سليمان لما يجيبوا سيره الزواج ولو بأي شكل يتفكر جمانه طول
عمران: من الأخير في فبالك وحده
سليمان شبح لبوه وتلخبط: من قالك
عمران:هههههههههههه معناها فيه ياشيخ
سليمان بيهرب من الموقف : بوي شنو رايك الليله نديروا شوا
عمران ناض : لالا اني الليله في البلاد أن شاء الله
سليمان ناض: معقوله بسرعه هكي
عمران طالع من الصاله وماشي للباب ومعاه ولد :بنشوف وضع الرزق اللي هني وبنروح وراي مشاغل واجد غادي
سليمان : كنت نبي نكسبك نهارين تلاثه
عمران : لالا سلم ولدي في فرحك أن شاء الله نقعدوا اسبوعين تلاته خبط ع دراع ولده وضحك وفتح الباب :هي السلام عليكم
سليمان: في أمان الله وعليكم السلام
***
فات أسبوع كامل
نجيب بدي يتعافى وبأصرار منه بيطلع من العياده اللي معاش تحمل القعده فيها ،،اهله كانوا يوتوا لعزومة غدي كبييرة ع سلامته وكانت في الحوش والتجهيزات ع قدم وساق
كان يوم الجمعه
في حوش الحاج فرج بعد صلاة المغرب الجنان كله مفرش بجلسه عربيه للرجاله وكانت الدنيا زحمه والولاد يعولوا ومعاهم فيصل معز ونعيم وعبدالرحيم ،،وعمك نجيب زي البي مقعمز ع كرسي والدنيا تسلم عليه ،،طبعا النساوين داخل مادارو شي غير الشاهي بس اما الباقي كله عليه طباخات وعوالات ،،جمانه كانت لابسه قفطان طويل نص كم طالع علي جسمها الحلو وكان لونه أسود وأبيض زي المخطط وضامه شعرها فوق ذيل حصان وطالعه تجنن
نجيه: ترا بالله جمانه حطي الكارتوني الفاضي برا غادي
جمانه جتها: هي شوي ،،خدت منها الكارتوني وماشيه بتحطه وين ماقالتلها ،،صدفه فيصل كان يتكلم بالتليفون جت قبالته طار عقله من راسه كيف بيضا وتهبل وشعرها يتحرك مع حركتها وجسمها ممشوق وقد حلو ماشفهاش من قبل هكي ركز ع ايدها كانت فيها حديده رقيقه وناعمه فيها زي الفص الأبيض طالعه ع إيدها اللي كانوا عروقها بينات حلوة
ع الآخر ،،جمانه تمشي وهو مسحور فيها وقريب يهبل لين اختفت من قدامه"والله مانفهم ياجمانه كان خليتك لغيري"
***
تمت العزومه وروحوا الناس وطبعا عمك نجيب عطوه دار لوطا كانت مسكره لإنه مايقدرش يركب الدروج بسبب الجبس جهزوهاله وقاعد فيها
امينه: لاحق عليها الخدمه مش وقتها توا
نجيب: ياأمي شويه في حاجات ضروريه ندير عليه دورة خت فت
امينه بتأكيد: خت فت ره؟
ضحك نجيب: ايه وتعالي راقبيني كان هذا
عطاته أمينه اللابتوب وهو فتحه وهي تشبحله ومركزة ع جيهة الجرح
نجيب وهو لاهي باللاب: امي مايصيرله شي اليوم الصبح مغيره
هو ماكانش عارف امه علاش شبحت للجرح تفكرت ريما اللي بعد الله هي السبب في نوضت ولدها سالم
"غيرحالفه ع المصحف بس"
نجيب شبحلها وهي سرحانه: امي خيرك
امينه ابتسمت: غير تفكرت اللي تبرعلك بالكليه كيف من بعد ربي هو خلاني نشوفك صحيح وسالم
نجيب رجع يشوف للاب توب وبتهكم : كل شي بتمنه قبض حتى هو مقابل اللي عطاه
امينه: قبض شنو
نجيب: فلوس ياأمي 35ألف مش شويه
امينه فهمت إن بوه قايله هكي سكتت....
يتبع .....#GomanFared