1

11K 153 39
                                    

..



جاك : سارا لقد قُضي الأمر ، لن أسمَح لكِ بفعل
المزيد من الهُراء ، من الآن وصاعداً إمّا أن تفعلي
ما أقول أنا أو تستطيعين حزم حقائبك والذهاب
لمنزل جدّتك .
سارا : حقاً أبي !
هل تستمتع بفرض سيطرتك علي أم ماذا ؟
جاك : آوه صحيح ما إذا قررتِ الذهاب لا تنسي
أن تتركي مفاتيح سيارتك قبل أن تخرجي كما
أنني سأقوم بتجميد جميع حساباتك ، دعي أمي
التي دلّلتكِ كثيراً تتحمل مسؤليتك كاملة .
سارا : أبي لم أعُد تلك الطفلة لا يمكنك أن ....
جاك مقاطعاً : سارا هذا ما لديّ ، الأمر عائدٌ
لكِ .
خرج جاك وتركَ سارا تُتمتم ببعض الكلمات
تعبيراً عن غضبها .

اليوم التالي استيقظت على صوت طرق
الباب نظرت مباشرةً إلى الساعة قبل أن
تتخبّط بخطواتها نحو الحمام لتستحم سريعاً
وترتدي ملابسها ..
وبينما هي تضَع لمساتها الاخيرة طرَق الباب
مرة أخرى لتفتحه بانزعاج : ألا أستطيع أنْ
أنعَم بالهدوء ليوم واحد فقط !
صوفي بإبتسامة : أهلاً آنسة سارا .
سارا : ومن أنتِ أيضاً ؟؟
صوفي ببلاهة : أيضاً !
لماذا ، هل هناك أحداً غيري ( أيضاً ) ؟
ساراً بقلة صبر : هل أنتِ دائماً بهذا الغباء
أم تكونين هكذا في الصباح فقط !!
صوفي بـ ابتسامة : آممممم أعتقد أنني دائماً
هكذا ، وآسفة ؛ لأنه عليك تحمّلي من الآن
وصاعداً ..
أنا مساعدتك ( صوفي ) .
مدّت يدها لسارا قبل أن تُكمل : هل يمكننا
البدء من جديد الآن !
اسمي صوفي وأنا مساعدتك الجديدة ..
اريدُ منك اعطائي جدولك اليومي حتّى أقوم
بالترتيبات اللازمة .
تجاهلت سارا يدها وبضحكة ساخرة : هه نعَم !!
هل تعلمين من أنا ؟

تفحّصت صوفي غرفة سارا بعينيها حتّى
وقعت عينيها على مفاتيحها لتقول بلا مُبالاة
: أعلم القليل عنك وسأعرف الباقي قريباً ..
هل يُمكننا البدء الآن أم لديك المزيد من
الوقت لتُضيعيه !!

أخذت صوفي المفاتيح وهمّت بالخروج من
دون أن تنتظر ردّ من سارا التي تبعتها لتقول
بغيظ : لماذا تبتسمين هل قُلت مزحة !!

وقفت صوفي فجأة لتصطدم بها سارا من الخلف
والتي صرخت بغضب : هييي كُدتِ تكسرين أنفي !
إلتفتت صوفي بسُخرية : عفواً !!
هل أنا من إصطدمت بكِ أم أنتِ !
سارا بذات الغضب : أنتِ من توقّفت فجأة .
صوفي : أخبرني والدكِ بأنّك مُدللة ،، ولكن لم
يخبرني بأنكِ مدللة للحد الذي يجعلكِ ترمين
أخطائك على غيرك .
سارا : عفواً !!
عليكِ أن تلزمي حدّكِ والآن !!
صوفي : وعليكِ أيضاً أن تلزمي حدّكِ معي ،
أتيت لأكون مساعدة لفتاة في السادسة والعشرين
من عمرها ، لم آتي ل أكون جليسة لطفلة .
ساراً : هه لم أطلُب منكِ أن تأتي لتكوني مساعدتي
أو جليستي .
صوفي : لقد أتيت بطلب من السيد جاك وسأقوم
بواجبي على أكمل وجه ، لذا وفّري جهدكِ لشيء
آخر غيري لأني لن أرحَل حتى يطلب منّي ذلك .
ساراً بتهكّم : ( لن أرحل حتى يطلب مني السيد
جاك ذلك ) ! ..
هل أنتِ أحد عاهراته وأتى بكِ إلى هنا لتقومي
بمراقبتي !
رفعت صوفي احد حاجبيها واقتربت من سارا
بملامح حادّة ليقاطعهم جاك من بعيد وهو يرتشف
قهوته : صباح الخير سارا ..
من الواضح أنكِ قابلتِ صوفي ، آمل أن تنسجمي
معها حتى لا أضطر لأشياء لا تُريدينها ..
وأنتِ صوفي أتمنى أن تكون البداية جيدة لكلاكما .

لعبة خاسرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن