..
: لا ، لاا ، لااا ، لاااا ، لااااااا سيلاااا لااااااااااا .
صرخَت صوفي بهلع وهي تُحاول الوصول إلى
سيلا المُستلقية على السرير كقطعة قُماش ؛ لكِن
سارا كانَت أقرَب إليها ، احتضنتها من الخلف
لتمنعها من التقدّم .صرخَ الطبيب مرّة أُخرى : اخرجوها ، اخرجوها .
كانت صوفي تصرُخ بهستيرية وتدفَع سارا بمُحاولة
منها لتخطيها للوصول إلى سيلا : ابتعدي عنّي ،
ابتعددددي ..
احكمَت سارا قبضتها على صوفي وهي تأخُذها
معها إلى خارِج غُرفة الطوارئ : صوفي ، صوفي
ستكون بخير ، اهدأي أرجوكِ .بعد مُحاولات فاشِلة من صوفي للتملُّص من قبضة
سارا نجحَت أخيراً وعادت لتركُض مُجدداً باتجاه
الغُرفة لتلحق بها الاخيرة التي حين أمسكَت بيدها
لتمنعها من الدخول لَم تشعُر إلّا بصفعة قوية تلقّتها
من يد صوفي ؛ لكِن هذا لم يمنعها من الإمساك بها
مرّة أخرى : صوفي أنتِ لا تُساعدين بفعلك هذا .تجاهَلتها صوفي وذهبَت لتطرُق الباب الذي يحول
بينها وبين سيلا : افتحوا الباااب أُريد ابنتي ..
ارجوكم أُريد سيلا فقط .
وضعت سارا يدها على كتف صوفي : صوفـ...
صوفي بغضب : ابتعدي ، ابتعدددي ، ابتعدددي ،
اللعنة عليكِ ما الذي تفعلينه ، لما قُمتِ بإخراجي ؟!
لا يُمكنني رؤيتها الآن ، لماذا فعلتِ ذلِك !!
سارا : آسفة ، آسفة صوفي ، فعلت هذا من أجلكِ
وأجلها .
صوفي بهستيرية : لا تتأسفي ، لا تتأسفي !!!!
فقط أخرجيها ، دعيهم يخرجونها سارا .لم تعرِف سارا ماذا تفعل بحالة صوفي هذه فما
كان منها إلّا أن جذبتها إلى حضنها : ششششش
صوفي ..
سيلا قوية وستكون بخير .
شدّت صوفي على قميص سارا بأطراف أصابعها
وهي تبكي : ماذا سأفعَل إن حدث لها شيء ؟!
ماذا سأفعَل ؟!
سارا : لا تقولي هذا صوفي .
لَن يحدث لها شيء .. سيلا ستكون بخير وسترين .استمرّت صوفي بالبُكاء لدقائق بحضن سارا إلى
أن خرج الطبيب ليسأل : من منكما الوصي عليها ؟!
ركضَت صوفي باتجاهه : انا ، اناااا ، اين هي ؟!
الطبيب : آنا آسِف ، و....
انهارت صوفي على الأرض وهي تصرُخ : لااا
لاااا ، لا تقولها ، لا تقولهاااا .
الطبيب : هيه هيه ، آنسة صوفي اهدأي ..
ابنتك على قيد الحياة .
امسكَت صوفي بزي الطبيب وبضحكة هستيرية
: سيلا بخير صحيح ؟
اجل ، اجل ، ابنتي بخير اليس كذلِك .
الطبيب بتفهّم : أجل سيدتي ، ولكّنها تعرّضت
لانتكاسة .
عادَت صوفي للبُكاء مُجدداً : ما الذي تعنيه ؟
الطبيب : انّها بحاجة إلى إجراء عملية الزراعة
في اقرَب وقت .
صوفي : ألَم تجدوا مُتبرّع حتّى الآن ؟
الطبيب : أنا آسِف ، انّه ليسَ من اختصاصي ..
عليك التحدّث عن هذا مع البروفيسور جيسون .
صوفي : أُريد أن أراها .
الطبيب : أخشى أنّكِ لن تستطيعين رؤيتها .
عادَت صوفي لتصرُخ مُجدداً : انّها ابنتي !!
ماذا تعني بأنّي لا أستطيع رؤيتها ؟؟
الطبيب : سيتم نقلها الآن إلى العناية الفائقة ، لا
أظن أنَّ بإمكانكِ رؤيتها .
صوفي بغضب وهي تُحاول الدخول إلى قسم
الطوارئ : سأراها ، لا أحد يستطيع منعي من
رؤية ابنتي .
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..