..الساعة الثانية مساءً طرقت كاميلا الباب قبل
أن تُخبر سارا بالنزول لتناول الغداء مع السيد
جاك قبل مُغادرته ..خرجت صوفي من غرفتها في نفس الوقت
الذي خرجت به سارا .. لم تُعرها أيّ انتباه
وتجاهلتها وهوَ ما لم يُعجب الاخيرة .تناولوا الإفطار جميعاً بهدوء إلى أن كسرَت
سارا الصمت : هل يمكنني أخذ هذا الأسبوع
إجازة !
جاك : اليوم يوم إجازتك ألا يكفي !
سارا : أشعُر بأني مُتعبة قليلاً كما أنّي أريد
قضاء بعض الوقت مع كيت ، تعلَم بأنّي لم
أراها منذ مدّة .
جاك : حسناً ولكِن هل تعديني بعدم فعل
شيء غبي على الأقل إلى حين عودتي وأنْ
تلتزمي بجميع ما تُمليه عليكِ صوفي !
سارا باندفاع : جميع ما تُمليه علي صـ...
: أجل سارا !!!
قاطعها جاك بحده مما جعل سارا تُجيب
بصوت مُنخض : سأحاول .
جاك بتأكيد : ستفعلين .
سارا بانزعاج : افففف حسناً .: حسناً طائرتي بعد ساعة عليّ الخروج الآن .
قالها جاك وهو يقف استعداداً للذهاب ..صوفي : هل أقوم بإيصالك سيد جاك ؟
جاك بابتسامة : إن كانت سارا ستأتي لتوديعي
أو يُمكنني الذهاب بنفسي .
سارا بتردد : حسناً .. سآتي .في السيارة وبينما جاك يحادث هذا وذاك
لمعرفة الترتيبات لاحظت سارا أن صوفي
لم تنبس ببنت شفّه منذ ساعات ..
ارتفعت عينيها للمرآة لتنظر إليها بـ محاولة
منها لفهم ملامح وجهها ؛ لكِنّ وجه صوفي
كان خالياً من المشاعر .وصلوا للمطار ودّع جاك سارا وصوفي
وذهَب باتّجاه صالة المُغادرة وبعد عودتهم
إلى السيارة انتظرت سارا سؤال صوفي
المعتاد ( هل أذهب إلى المنزل أم أنّ هناك
مكاناً آخر تودّين الذهاب إليه)ظلّت صوفي واقفة في مواقف السيارات
وكأنها تنتظر من سارا أن تُجيب من دون
أن تسأل وهذا بالفعل ما حدَث .
سارا : هل سنظل هنا !!
صوفي : إلى المنزل ؟!
سارا بحنق : لا ، توقفي عند السوق المركزي .كانَت هذهِ أول مرّة تطلب فيها سارا منها
التوقف بمكان ما قبل العودة إلى المنزل .وصلوا إلى مركز التسوّق ، ترجّلت سارا
وصوفي من خلفها مما جعَل الأولى تُتمتم
بامتعاض : لن أهرب ، انتظريني هُنا ..
تجاهلتها صوفي واستمرّت بخُطاها خلفها .أخذَت سارا عربية التسوق وهي تضَع كُل
ما يقَع عينها عليه قبل أنْ تتجه إلى قسم
الكحول والذي اتت خصّيصاً من اجله ..
كُل هذا استعداداً لمجيئ كيت ..
التفتت حولها تبحث بعينيها عن صوفي وحين
لم تجدها اتجّهت إلى صندوق المحاسبة مع
استمرار عينيها بالبحث والذي لم يدوم طويلاً .توقفت صوفي بجانبها بيدها فُرشاة أسنان
ومعجون والذي من الواضح أنها حزمَت
امتعتها على عجَل مما جعلها تنسى ذلِك ..
أتى دور سارا لدفع الحِساب أخرجت الاولى
بطاقتها وقامت بالدفع .
سارا بانزعاج : لم أطلب منك الدفع بدلاً
مني !!
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..