لعبة خاسرة

25

..

ابتعَدت لورا عن ماريسا بسُرعة وبصدمة : سـارا !!!

استشاطَت سارا غضباً لترتفع وتيرة صوتها تدريجياً
: هذا ما كُنتِ مُستميته لحمايته !!!
لورا : سارا .
سارا : لمااا لا تُجيبين هاااه !!!

اقتربت لورا بقلق : سارا ارجوك .
سارا بصُراخ : لا تقتربي مني ..
ماريسا بمحاولة لتهدئة الوضع : سارا اهدأيـ...
لم تُكمل ماريسا جُملتها بسبب سارا التي انفجَرت
غضباً ومدّت يدها لاسكاتها : اصمُتِ انتِ ، أنا
أتحدّث معها ليسَ معكِ .
لورا بتحذير : ساااارا ..
سارا : اللعنة على سارا ، توقّفي عن نُطق اسمي !
تنهّدت لورا وبتوسّل : لنتحّدث .
: أجل أجل أجل لنتحدّث ، سأتحدّث أنا أوّلاً .
أجابت سارا وهي تلهَث قبل أن تُكمل وهي تُشير
بسبّابتها باتجاه ماريسا : هَل تركتِني وأبي من
أجلها ؟!

أغمَضَت لورا عينيها بانزعاج : سارا لنجلس
ونتحدّث بطريقة أفضَل من هذه .
سارا بصُراخ : اللعنة .. اللعنة لورا لماااذاا لا
تُجيبين !!
لورا بحدّة : تحدّثي معي جيّداً وكفّي عن دعوتي
بلورا ، أنا والد......
قاطعتها سارا بسُخرية : أنا والدتك هههههههههه .
لورا : أجل أنا كذلِك .
هزّت سارا رأسها برفض : هههههههه لا ، لستِ
كذلك ، لقد فقدتِ هذا الحق منذُ سنوات .
لورا : سااارا لا يُمكنكِ محو الثمانية عشرة عاماً
التي كنتُ بها هُنا معكِ لمُجرّد أنّي انفصلت عن
والدك !
سارا باستفزاز وبإشارة إلى ماريسا مرّة أُخرى
: فقط اجيبي ..
هل تركتِني أنا وأبي من أجل هذهِ الوضيعة !!
هــاااه !!
لورا بغضب : كفففى ساااارا ، كففففى .
لااااا تقولي عنها هذا !!!!!
سارا بذات الاستفزاز : أووه ماذا !!
هَل دُست على ظلّك الآن لورا !
لورا بغضَب وهي تُشير إلى ماريسا : اعتذري منها .
سارا بسُخرية : هههههههههههههههه ، عفواً !!
لورا بذات الغضَب : الآن سااااارا ..

ماريسا بقلق : لورا أرجوكِ اهدأي ، دعيها فقط .
سارا بسُخرية من ماريسا : اوووه لورا ، أرجوكِ
اهدأي .

التفتت لورا لسارا وباندفاع : سااارا كفّي عن
سُخريتك اللعينة هذهِ ..
ذهبتُ من أجلها !!!
أجل أجل هذا صحيح أنا ذهَبت من أجلها ، ولو
عادَ بي بالزّمن إلى الوراء لفعلتها مُجدّداً ..
ولكِن هذا لا يعني بأنّي تركتك ؛ لأنّي لم أفعَل ..
توسّلت لكِ بَل وبكيت من أجل أن تذهبي معي
ورفضتِ ..
ما الذي كانَ بيدي لأفعله سارا هااه أخبريني !!
سارا بغيظ : هه لا حاجة لقول شيء ، لقد تركتِنا
وهذا ما كان بيدكِ لتفعلينه ..
لقد خُنتِ أبي وذهبتِ من أجل عاهرة لا تستحـ...

امتدت يد لورا بسرعة لتستقر على الجانب الأيمن
من وجه سارا : كفففففففففففففففففى .
ماريسا بصدمة : لورا لاااااااااااااااا !!!!

سارا بصدمة هي الأُخرى : هل صفعتني للتو !!!

لورا بغضب : انظُري سارا ، أنا تركتُ نفسي
هُنا وتخلّيت عن حياتي لما يُقارب العقدين من
العمر من أجلكِ أنتِ فقط ..
ماذا بعدَ ذلِك !!!
أجَل أنا ذهَبت من أجل أن أعيش حياتي وذاتي
التي كنتُ أُخفيها طوال تِلك السنوات فقط من
أجل أنْ أكون بالقُرب منكِ ومن أجل أن تكوني
ما أنتِ عليه الآن ..
ليسَ لديكِ فكرة عن كيفَ يُمكن لشخصٍ بأنْ
يعيشَ حياة مُزدوجة لثمانية عشر عاماً .
أنا لستْ نادمة على تِلك الحياة ؛ لأن وجودكِ
بِها كانَ أفضَل شيء حصلتُ عليه على الإطلاق .
حينما نضجتِ بما يكفي ، اخترت أن أكون أنا
لما تبقّى من حياتي وتمنّيتُ دائماً لو كُنتِ معي ،
وتعرفين بأنّي قاتلتُ كثيراً لأجلكِ وتوسّلت لكِ
أكثَر ولكنّها بالنهاية رغبتك ..
لم يكُن بإمكاني اجبارك على شيء لا تُريدينه .