-
ذهبَت صرفي إلى غُرفة النوم وجلَبت لباس
سارا ورمته عليها : بدّلي ملابسك واخرجي
من منزلي ، الآاااان .خرَجت سارا أمّا صوفي التي فقدت صوابها
ركلت الطاولة وحطّمت كُل ما عليها وهي
تحاول مقاومة الأصوات الفوضوية التي
تعبث في عقلها ..سارا : هه خائنة .
غريس : خااااائنة .
صوفي : لاا ، لاااا غريس ، لستُ كذِلك .
غريس : لقد خُنتيني ، ومع مَن !
صوفي : غريييس انتظري ، انه ليسَ كما
رأيتِ .
سارا : فيه أنّكِ خائنة ، هه لقَد خُنتيها .
غريس تضرُب صدر صوفي : افهَم ماذا ،
اخبرييني ، افهم مااذا ؟!
لقَد رأيتكِ صوفي ، لا يُمكنك إنكار ذلك ..
صوفي : غريييس أرجوكِ افهميني ، ارجوكِ ،
غريس ، غريييس !!!
لا يُمكنك تركي والرحيل بهذهِ الطريقة .
صوت بُكاء غريس
صوت بُكااء سيلاامسكَت صوفي برأسها وصرخت : يكفي !!!
يكفففففي ..اتجّهت إلى صورة غريس بذات الصُراخ
: هَل أنتِ سعيدَة الآن !!!
نعَم أخطأتْ ولكنّكِ تعلَمييين أنّي لم أخُونكِ
يومها ، تعلَمينَ أنّي لا أستطيع فعل هذا بكِ !
لماااااذا تستمريين بمُعاقبتي على شيئٍ لم
أفعله حتّى بعدَ رحيلك ؟!!!
أهذا ما أحصُل عليه حينما أُحاول الخروج
من محيطك غريس ، هاااه ...!!
لم يكفيني خوفي من خيانتي لك حتّى بعد
رحيلك وكانَ على اللعينة سارا أنْ تُأكّد لي
ذِلك وتُعيدني إلى مخاوفي .
ما الذي فعلته لأستحق كل هذا ؟!!
اخبريييييني !!جثَت صوفي على رُكبتيها مُجهشة بالبُكاء
إلى أن جفّت دموعها ..
رفَعت رأسها : آسفة غريس ، آسسسسفة .
لَم يكُن علي أن أصرُخ هكذا ، اغفري لي عدم
تهذيبي .
اعلَم أنني أخطأتْ بجلبها إلى هُنا ، ولكِنّي لا
أستطيع !
لا أستطيع أنْ أعيش حياتي خارج هذا المنزل .
لا أستطيع المُضي قدماً من دونِك .شعرَت صوفي بالصداع يكاد يقتلها فذهبت
لتأكل بعض المُسكنات حتى يُمكنها ترتيب
حقائبها .... منزل سارا ..
دخَلت إلى المنزل بغضب لتجد كيت
تحتسي قهوتها في منتصف الصالة ..قفزَت كيت لتعانقها : ساااارا اشتقت لكِ .
لم تُجيب عليها سارا ورمَت بجسدها على
الاريكة بتعب ..
كيت وهي تضرب كتف سارا : اووه ، هل
كل هَذا الحُزن مِن أجل رحيل صوفي ..
سارا باندفاع : هه ولماذا أحزَن !!!
لترحَل كما تشاء ، لا يعنيني أمرها أبداً ،
أبداً ..
كيت بجدية : حسناً !!
لماذا تصرخين ، هَل حدَث شيئاً ما ؟!
سارا بسخرية : ماذا سيحدث غير أنها
خااائنة !!
كيت بتساؤل ومحاولة فهم ما يحدث : سارا
مَن خان مَن ؟
سارا بغضب : خانَت زوجتها معي !!
وضعَت كيت يدها على شفاهها بصراخ
: اللعنة سارا ، هَل فعلتِها ؟!
اعتدلت كيت بجلستها لتُكمل بحماس
: بسرعة اخبريني كيف حدَث ذلِك ؟!!
ههههههه اخيراً سارا ، بسرعة أخبريني
كيف كانت .
قفزَت كيت على جسد سارا لتُعانقها وتقبّلها
لتضرب الاخيرة كتفها بغضب : اللعنة عليك
كيت ، لم افعلها !!
كيت باحباط : إذاً عن ماذا تتحدّثين ؟!
سارا بنفاذ صبر : أقول لكِ خانت زوجتها
معي !!
كيت : كيفَ خانتها إذا كُنتِ تقولين أنّكِ لم
تفعليها .
سارا : ألا تُعتبر القُبلة خيانة ..
كيت بابتسامة خائبة : ليسَ وكأنَها أوّل قُبلة ..
سارا : قبّلتها البارح وقد بادلتني ..
كيت بحماس : كيفَ كانت ؟
سارا بانزعاج : قذررررة ..
لا اعلَم كيف أمكَنها فعل هذا بي .
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..