-
لم تنتظر صوفي اجابة والدتها ، فتحت الباب
بفزع وهرعت إلى داخل المستشفى ..
لحقتها أماندا وهي تهتف باسمها : صوفي ،
صوفي انتظرررري .دخلت المستشفى ولا تعلم إلى أين تذهب ،
صارت تتخبط يمين ويسار حتى امسكتها
أماندا وهزّت كتفيها : صوفي ، صوفي
عودي إلى عقلك ..
صوفي بصراخ ودموعها تتساقط : أين هي ؟
ارجوكِ امي فقط اخبريني أين هي ..
حاولت اماندا مُعانقة صوفي لتهدئتها ولكن
صوفي أخذت تقاوم ومن بين بُكائها : دعيييني
أراها أمي ، أتوسّل إليك خُذيني لها .
اماندا : حسناً صوفي سآخذكِ إليها ، ولكن
اهدأي اوّلاً ..
هزّت صوفي رأسها بمعنى حسناً ..اماندا : يُمكنكِ رؤيتها ولكن من خلف الزجاج .
رفعَت صوفي رأسها بصدمة وقبل أن تتحدّث
امسكت اماندا بيديها : سأخبرك صوفي ، ولكن
لا تفزعي ..
عادَت دموع صوفي للنزول : ما بها ، ارجوكِ
أمي اخبريني لم أعد احتمل اكثر ، ارجوك ..
اغمضَت اماندا عينيها بقوة وبصوت مُنخفض
: سرطان الكبد .
وقفَت صوفي بصدمة : مااااذا ؟
اماندا : تماسكي صوفـ......سدّت صوفي أُذنيها بيديها وهي تهزّ رأسها
بـ لا بمعنى أنها لا تُريد سماع المزيد وبِصُراخ
يسمعه جميع من حولهم : لا لا لا لااا ، لاااا ،
أمي لااا ..
أخبريني أنّكِ تمزحييين أرجوك ، أرجوك أمي ،
أرجوك ، ارجوووووك .
أتت ممرضتين وأحد الأطباء الموجودين بالقُرب
منهم راكضين بإتجاه أماندا وصوفي التي ما زالت
تصرُخ وتحاول الإفلات من بين يديّ والدتها ..
الطبيب : عفواً ما الذي يحدث هُنا ؟
أماندا وهي تبكي : إنها تُعاني من صدمة .
التفت الطبيب إلى أحد المُمرضات وطلَب منها
أنْ تأتي بأبرة مهدئ ومخدّر .
أعطى الطبيب صوفي الأبرة وطلب نقلها إلى
أحد غُرف المستشفى إلى حين عودتها لوعيها
حتّى يتم فحصها وتقيييم حالتها نفسياً .... الثامنة صباحاً ..
جلسَ جاك بجانِب سارا المُتعمقة في نومها
ومسَح على شعرها : ألم تكتفي من النوم ؟!
فتحت سارا عينيها ببطء وبعد أن استوعبت
نهضت بحماس لتُعانقه : ابيييي ، اشتقت لك .
طبعَ جاك قبلة على جبينها وبمزاح : سأكررها
كثيراً طالما أنّكِ ستشتاقين لي ..
سارا : ابيييي كف عن هذا ..
ضحك جاك : ههههههههههه حسناً ، ايقظي
كيت لنتناوَل الإفطار جميعاً .... لوس انجلوس ..
دارت صوفي بعينيها تستكشف المكان وبعد
أنْ بدأت تسترجع احداث الليلة الماضية نزعَت
ابرة المحلول من يدها ونزَلت من السرير بخطوات
غير مُتّزنة وقبل تخرج اصطدمت بالطبيبة امامها ..صوفي : لينااا !
اجابَت لينا بدهشة : صوووفي !
صوفي : ماذا تفعلين هُنا ؟
لينا : بَل أنتِ ما الذي تفعلينه ؟
تعالي إلى هُنا ..
عانقت لينا صوفي التي بكَت : لينا خُذيني إلى
سيلا ، أرجوكِ أُريدُ فقط أن أراها .
لينا بتساؤل : سيلا هُنا ؟
جلسَت صوفي على الأرض وازداد بُكائها
: انه السرطان اللعين ، لديها سرطان الكبد .
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..