20

2.7K 88 62
                                    

..




: سيلااااا ، ستأخُذ سيلااا ، ستأخذها ، ستأخذها ..
أريد سيلااا .
سارا : هيييه ، هييييه صوفي ، تعالي إلى هُنا .
جذبَتا سارا إلى صدرها في مُحاولة منها لتهدئتها
: ششششش صوفي اهدأي .. اهدأي حسناً .
حاولت صوفي التملُّص من بين يديّ سارا التي
كانَت تشدُّ عليها باحكام لتقول بصوت مُرتجف
: ابتعدي ، أرجوكِ سأذهب إلى سيلا .
كانت صوفي تتوسّل لسارا بأن تتركها لثواني
قبل أنْ تبدأ بالصُراخ : ستأخذ سيلا ألا تفهمين !
ابتعدي ، ابتعدددي ..
اللعنة عليكِ سارا ابعدي يديكِ عنّي !
ابعَدتها سارا عن صدرها وامسكت بذراعيها
: من الذي سيأخذها صوفي ؟

صوفي بمحاولة منها لفكّ أصابع سارا المُمسكة
بذراعها وما زالت تحتَ تأثير الصدمة : رأيتها ،
رأيتها ، إنها هُنا في الشركة .
سارا : صوفي من هي التي رأيتيها ؟
صوفي بتلعثم : مـ.. مااا ممم غريـ غريـ غريس .
سارا بمُحاولة منها لفهم صوفي : غريس ؟
هزّت صوفي رأسها برفض : لاااا لااا انها ليسَت
هُنا .
تنهّدت سارا : حسناً صوفي ، أين سيلا ؟
صوفي بتلعثم : فـ.. في .. انها في مكتبي .
امسكت سارا بيدها : حسنا صوفي اهدأي ،
تعالي لنذهَب إليها .

هزّت صوفي رأسها برفض لتقول بهلع : لااااا ،
انها خلف الباب ستراني وسترى سيلا ..
ستعرِف بوجود سيلا ، لا ، لاا .. لااااا .
سارا بمراعاة : حسناً توقّفي هُنا ..
لا أعلَم عمّن تتحدثّين ولكنّي سأرى إن كانَ هُناكَ
أحداً خلف الباب أم لا ، حسناً صوفي ؟

كانَت سارا تتحدّث مع صوفي وكأنّها تُحادِث
طفل صغير ..
لَم تفهَم ما الذي يحدُث معها ، كُل ما كان يهُمها
هوَ مُحاولة اخراجها من الحالة الهستيرية التي
تعتريها .
ذهبَت لترى إن كانَ هُناك أحداً يقف في الممر
وعادَت مُجدداً لتمد يدها لها : تعالي صوفي ،
لا يوجد أحداً هُنا .
هزّت صوفي رأسها رافضة : لا ، لاااا .

سارا : حسناً ماذا عن أن أذهَب أنا وأجلبها ؟
عادَت صوفي لتهز رأسها برفض مرّة أُخرى
: لااا ، ستراها .
تنهّدت سارا : اااه ، صوفي أرجوكِ أخبريني
ما الذي يحدث هُنا ، لا يُمكنني مساعدتك وأنا
لا أعرِف ما بكِ .

حاوَلت صوفي فتح شفاهها لتشرح لسارا لكِنّها
بدلاً من ذلِك انفجرَت باكية .
عادَت سارا لتعُانقها : آسفة ، آسفة صوفي آسفة .

فكّرت سارا لثانية قبل أن تُدخل يدها في سترتها
وتُخرج قناعها القُماشي وتضعهُ على وجه صوفي
: ماذا عن هذا ؟
اكمَلت بابتسامة : لا أحدَ سيعرفكِ من عينيكِ
الجميلة سواي .
ولأن صوفي لم تكُن بوضع يسمح لها باستيعاب
مُغازلة سارا لها هزّت رأسها بموافقة .

مدّت سارا يدها إلى صوفي التي امسكَت بها لتخرُج
معها باتجاه مكتبها وما أنْ اقتربت افلتت يد الأولى
وهرولت راكضة الى الداخل .

لعبة خاسرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن