..
: سيلااااا ، ستأخُذ سيلااا ، ستأخذها ، ستأخذها ..
أريد سيلااا .
سارا : هيييه ، هييييه صوفي ، تعالي إلى هُنا .
جذبَتا سارا إلى صدرها في مُحاولة منها لتهدئتها
: ششششش صوفي اهدأي .. اهدأي حسناً .
حاولت صوفي التملُّص من بين يديّ سارا التي
كانَت تشدُّ عليها باحكام لتقول بصوت مُرتجف
: ابتعدي ، أرجوكِ سأذهب إلى سيلا .
كانت صوفي تتوسّل لسارا بأن تتركها لثواني
قبل أنْ تبدأ بالصُراخ : ستأخذ سيلا ألا تفهمين !
ابتعدي ، ابتعدددي ..
اللعنة عليكِ سارا ابعدي يديكِ عنّي !
ابعَدتها سارا عن صدرها وامسكت بذراعيها
: من الذي سيأخذها صوفي ؟صوفي بمحاولة منها لفكّ أصابع سارا المُمسكة
بذراعها وما زالت تحتَ تأثير الصدمة : رأيتها ،
رأيتها ، إنها هُنا في الشركة .
سارا : صوفي من هي التي رأيتيها ؟
صوفي بتلعثم : مـ.. مااا ممم غريـ غريـ غريس .
سارا بمُحاولة منها لفهم صوفي : غريس ؟
هزّت صوفي رأسها برفض : لاااا لااا انها ليسَت
هُنا .
تنهّدت سارا : حسناً صوفي ، أين سيلا ؟
صوفي بتلعثم : فـ.. في .. انها في مكتبي .
امسكت سارا بيدها : حسنا صوفي اهدأي ،
تعالي لنذهَب إليها .هزّت صوفي رأسها برفض لتقول بهلع : لااااا ،
انها خلف الباب ستراني وسترى سيلا ..
ستعرِف بوجود سيلا ، لا ، لاا .. لااااا .
سارا بمراعاة : حسناً توقّفي هُنا ..
لا أعلَم عمّن تتحدثّين ولكنّي سأرى إن كانَ هُناكَ
أحداً خلف الباب أم لا ، حسناً صوفي ؟كانَت سارا تتحدّث مع صوفي وكأنّها تُحادِث
طفل صغير ..
لَم تفهَم ما الذي يحدُث معها ، كُل ما كان يهُمها
هوَ مُحاولة اخراجها من الحالة الهستيرية التي
تعتريها .
ذهبَت لترى إن كانَ هُناك أحداً يقف في الممر
وعادَت مُجدداً لتمد يدها لها : تعالي صوفي ،
لا يوجد أحداً هُنا .
هزّت صوفي رأسها رافضة : لا ، لاااا .سارا : حسناً ماذا عن أن أذهَب أنا وأجلبها ؟
عادَت صوفي لتهز رأسها برفض مرّة أُخرى
: لااا ، ستراها .
تنهّدت سارا : اااه ، صوفي أرجوكِ أخبريني
ما الذي يحدث هُنا ، لا يُمكنني مساعدتك وأنا
لا أعرِف ما بكِ .حاوَلت صوفي فتح شفاهها لتشرح لسارا لكِنّها
بدلاً من ذلِك انفجرَت باكية .
عادَت سارا لتعُانقها : آسفة ، آسفة صوفي آسفة .فكّرت سارا لثانية قبل أن تُدخل يدها في سترتها
وتُخرج قناعها القُماشي وتضعهُ على وجه صوفي
: ماذا عن هذا ؟
اكمَلت بابتسامة : لا أحدَ سيعرفكِ من عينيكِ
الجميلة سواي .
ولأن صوفي لم تكُن بوضع يسمح لها باستيعاب
مُغازلة سارا لها هزّت رأسها بموافقة .مدّت سارا يدها إلى صوفي التي امسكَت بها لتخرُج
معها باتجاه مكتبها وما أنْ اقتربت افلتت يد الأولى
وهرولت راكضة الى الداخل .
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..