لعبة خاسرة

19

-

.. صوفي ..

اللعنة عليّ بأي مُصيبةٍ وذنب أوقعتِ نفسي ؟!

أشعُر بأنّي وحش لعين ..
تلاعبتُ بها من اجل ثأر وردّ اعتبار سخيف !!
والأسوأ من هذا كُله أنّي في قرارة نفسي أعرِف
بأني أملِك لها كماً من المشاعر ، ولا يُمكنني إنكار
ذلِك ، ولكنّي لا أستطيع المُضي قُدماً بِها .
تلاعبت بها من أجل غِيرة لعينة من آدم اللعين ،
متى أصبَحت مُتلاعبة هكذا بالمشاعر ؟!

: صوفي !
هيَ من تلاعبَت بكِ أوّلا !!

: أجل صحيح تلاعبَت وماذا في ذلِك !!
كنتُ أستطيع فقط تجاهلها ، كنتُ أستطيع إيقافها ،
لم يكُن عليّ الذهاب إلى هذا الحدّ ، لقد أصبَحتُ
أكثَر سوءاً منها .

: هيه صوفي لا تُحمّلي نفسكِ الخطأ كامل !!
لا تُكرري ما حدَث من قبَل ، كُفّي عن لوم نفسكِ
صوفي ، تعرفين كيفَ سينتهي بكِ الأمر .
لديكِ سيلا ، انّها تحتاجك أكثَر من أي وقتٍ مضى .
لا تُدمّري نفسكِ مُجدداً صوفي بسبب هذا !!

بكت صوفي وهي تُمسك برأسها وتُتمتم لنفسها
: لا أستطيع .. لا استطيع .
اااااه اقسم لو أنّي كنتُ فقط أعرِف أنها أوّل علاقة
لها ، لتوقّفت فوراً عمّا كُنت افعله .

لماذا كذَبت عليّ في ذلِك اليوم عندما تحدثنا عن
الجنس مع الأشخاص الغير مُناسبين ؟!

: رأيتي إنهُ ليسَ خطأكِ بالكامل !!

: لكنّها أخبرتني في يوم آخر أنّ الأمر جديد عليها
ولا تعرِف كيفَ تفعل ذلِك وأنا لم أفهمها ، بالأحرى
فهمتُ كلامها بشكل خاطئ ظناً منّي أنها تقصِد به
علاقتها بالنساء .

إنهُ خطأي بالكامل كيف سأتحمّل اللوم على هذا ؟
وكيف ستتحمّل هي ما فعلتهُ بها ؟ وتتخطّاه ؟

: يكفي صوفي ، يكفي !!!!
إنّك لا تُفكرين بشكل جيد الآن ، لذا توقّفي عن
التفكير في هذا ، كُفّي عن جلد ذاتك أرجوكِ !!
لن تجديها تلوم نفسها على تلاعُبها بكِ !

: أنا مسؤولة عن ضميري ، لستُ مسؤولة عن
ضميرها ، هذا ما يجب أن أكون عليه ..

نامت صوفي على الأريكة في الصالة وهي تلوم
نفسها مراراً وتكرارً ، والعراك مُستمر بين قلبها
وعقلها ..
أمّا سارا بقت على حالها لساعتين ساعات لكنّها
في نهاية الأمر خرجَت عائدة إلى منزلها ..

.. الـ7:30 صباحاً - منزل جاك ..

كاميلا : سيّدي .
انزَل جاك كأس قهوته وباهتمام : ماذا كاميلا ؟
كاميلا بتردد : ااااا سارا .
جاك باندفاع : ما بها ؟!!!
كاميلا : اوه لا شيء ، انها فقط هُنا .
وقَف جاك بسعادة : حقاً !!
كاميلا بتردد : لم تأتّي إلّا عند الثالثة فجراً ، انّها
نائمة الآن ، دعها ترتاح قليلاً ..
جاك بارتياح : أجل صحيح لندعها ترتاح .
سأذهَب إلى الشركة ساعتين فقط لأُنهي بعض
الأوراق ، إنْ استيقظت قبل ذلِك اخبريني .
كاميلا : حسناً .