-
.. صوفي ..
لم أراها مُنذ ما يُقارب الأسبوع ونصف
وبالرُّغم من أنها ليسَت فترة طويلة ؛ لكِن
لا يُمكنني إنكار أنني لم أفتقد رؤية وجهها
اللعين الذي نعتني لسانه بالخائنة .
كانَت تعابير وجهها مُضحكة عندما اعتقدَت
أنها رأتني في المصعد ..
جعلتني ابتسم رُغماً عنّي لتتفحّصني عيون
من هُم معي بداخل المصعد ..... سـارا ..
اللعنة أريد الهرَب ..
أشعُر بأن جميع من حولي يسمع صوت
ضربات قلبي ..
وانا الغبية لا اعلَم لما لحَقت بها إن كُنت
سأهرب بهذهِ الطريقة ، افففف !
ليسَ وكأنّي واقعة في حُبها ، رُبما اعجاب
فقط ، أجل صحيح انه إعجاب ، لا يُمكن
أن يكون أكثَر من ذلِك ، هه أيّ حُب هذا
الذي يُمكنهُ أن يحدث في شهرين .وضعَت سارا يدها على قلبها في مُحاولة
لإقناع نفسها : أنتِ هكذا بسبب رؤيتها
المُفاجأة فقط .جاك : سارا !
سارا بفزع : ماذا ؟
أشارَ جاك على يدها التي تعلو صدرها
: ما بكِ ؟
هل هُناك ما يؤلمك ؟
تجاهلته واتجّهت إلى المصعد : لا أريد
التحدث معك .
تبعها جاك برجاء : سارا لا تفعلي هذا ،
عودي إلى المنزل .
سارا بضجر : أي جزء من ' لا أريد
التحدث معكِ ' لا يُمكنك فهمه ؟
جاك : أين كُنتِ الليلة الماضية ؟
سارا :
جاك : اجيبيني ليطمئن قلبي فقط .
سارا :
جاك : كيف يُمكنكِ تدبّر نفسك بدونـ.......
قاطعته سارا باندفاع : حياتي لا تقِف على
مالك .
إن كُنت تظن أنّي لا أستطيع تدبّر نفسي
من دونك أو من دون اموالك فأنت مُخطئ ..
هه هُناك الكثير من الطُرق السهلة لجلب
المال إنْ كُنت لا تعلَم .
امسك جاك بيدها : ماذا تقصدين !!!
نفضَت سارا يده : أقصِد ما أقصِد ، لا يهُم .فُتح باب المصعد وحين أرادَت سارا الخروج
حاوَل جاك ايقافها لكنّها اوقفته بحدّة : هَل
عليّ ترك هذا المكان لك أيضاً ؟
تراجَع جاك : بالتأكيد لا .
سارا : إذاً لا تضغط عليّ أكثر وإلّا لن
تراني مجدداً .
هزّ جاك رأسه بإنزعاج : حسناً ... التاسعة مساءً - منزل جاك ..
صوفي : كان الأكل لذيذ ، شكراً .
جاك بتفكير : لا أعرِف إن كانت تأكُل الآن
أم لا .
صوفي : عفواً !
جاك : تركَت المنزل .
: ماااذا !!
صرخت صوفي بمشاعر مختلطة ما بين
الاهتمام والقلق .جاك : سأضطر للذهاب إلى كاليفورنيا لفترة
من أجل العمل ، ولأنّي أعرِف أنّها لن تذهَب
معي اتفّقت أنا ولورا أن تأتي هي إلى هُنا
وقد أزعجها هذا كثيراً .صوفي بتردد : آسفة ، لا اعرف ماذا اقول...
جاك : أعلَم أنّكِ تشعرين بالغرابة من حديثي
و...
قاطعته صوفي : لاااا ، ليس هكذا .
تنهّد جاك : علاقتها بوالدتها سيئة ..
لقد انفصلنا حين أتمّت الثامنة عشر ، ومنذ
ذلِك الحين علاقتهما ليست جيدة بل تكاد
تكون شبه معدومة ..
لقد حاوَلت لورا تصحيح الأمور معها كثيراً ،
لكنّها ترفض كل المُحاولات .
هزّ جاك رأسه وهو يُكمل : الموضوع طويلٌ
جداً ؛ لكِن كُل ما يهُمني الآن أريد أنْ أعرِف
أين تسكُن ومع مَن .
لقد قامت بترك مفتاح سيارتها وجميع بطاقاتها
الائتمانية .
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..