-
أمسكَت بقميص سارا وحرّرت أزاريرها
على عجَل ، وحين وصَلت للأخير امسكَت
الاخيرة يدها لتمنعها وبهمس : أنتِ ثَملة
صوفي .. لنتحدّث غداً حينَ تكوني بوعيك .
صوفي بابتسامة : هَل أنا كذلِك .
هزّت سارا رأسها : أجل .عادَت صوفي إلى محاولتها في فتح أزارير
قميصها مُجدّداً لتُمسك بيديها وهي تُغمض
عينيها في مُحاولة منها هي الأخرى للحفاظ
على توازنها : هيه ، هيه صوفي ..
لا يُمكننا فِعل ذلِك ، أنتِ بالفعل خارج وعيك .
ستندمين على ذلِك غداً ، ولا أُريد أن نفعَل
شيئاً نندم عليه ، حسناً !
صوفي :
هزّت سارا كتفيها : صوفي ، صوفي ..
هَل تعين ما أقوله ؟اعادت صوفي شعرها إلى الخلف بتوتر
وتمتمت بعينيها التائهتين : أريد الذهاب
إلى منزلي .
سارا : أخشى بأنهُ عليك البقاء هُنا ..
لا بأس يُمكنني النوم على الأريكة .
صوفي بانزعاج : لا ، يجب عليّ الذهاب .
امسكَت سارا بيدها : لما أنتِ عنيدة هكذا !افلتت صوفي يدها قبل أنْ تأخُذ سترتها
وتتجّه إلى الخارج على عجل .
لحقَت سارا بها : صوفي ، صوفي ..
إلى أين تذهبين بحالتك هذه ؟
صوفي : منزلي قريب ، بإمكاني السير
على اقدامي .
سارا باعتراض : لاااا ..
اخرجَت صوفي مفاتيحها بعدم اكترث : اذاً
سأقود إلى منزلي ..
سارا : جُننتِ حقاً لتقودي وأنتِ ثملة !!
صوفي بسُخرية : ليس وكأنّكِ لم تفعلي ..
سارا : انتظريني هُنا ، تسمعين !
انتظريني لدقيقة واحدة فقط صوفي وسآتي ،
ارجوك .دخَلت سارا إلى شقتها على عجل لتأخذ هاتفها
وحقيبتها وتخرج لصوفي التي شغّلت مُحرّك
السيارة .ركضت سارا باتجاه مقعد صوفي وفتحت
الباب : سأقود أنا .. انزلي .
صوفي : اذهبي سارا ، لا أريد أن أكون
معك .. لا أريد أنْ أفعَل شيئاً سيئاً .
انحنت سارا إلى صوفي وفكّت حزام الأمان
لتسحبها إلى خارج السيارة : سأقوم بإيصالك
فقط وأعود ، لن أبقى معكِ ، اعدكِ .استسلمت لسارا اخيراً وفي طريقهم إلى منزلها ،
مرّت الأخيرة بأحد الشوارع مما جعَل صوفي
التي كانت تضع وجهها بالقُرب من النافذة
تتحسّسها بأطراف اصابعها تقول : هل تذكُرين ؟
حينما كُنّا نجري كُل صَباح هُنا ؟لفّت سارا وجهها باتجّاه صوفي بتعجّب لثواني
ومن ثُم أشاحت بنظرها إلى الطريق .
أكمَلت صوفي بضحكة ساخرة : لَم تكوني
تُحبينه ، لكِنّك كُنتِ تأتين معي على أيّ حال .تمتمت سارا بانزعاج : اللعنة لم يكُن عليّ
دعوتها للشُرب ، إنّها تفقد عقلها تماماً بشكل
سريع ... شقة صوفي ..
دخَلت سارا الشقة مُسندةً صوفي على كتفها ..
توقّفت الأخيرة لتنظُر إلى ًصورة غريس التي
تأخذ حيّزاً كبيراً من الحائط : لا تنظُرين لي
هَكذا أرجوكِ !
اكمَلت ودموعها تأخذ مجراها : أنا آسفة ..
أنا حقاً حقاً آسفة .
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..