-
اتجّهت بخطوات مُسرعة ناحية سيارتها وسط
نداءات آدم الذي كانَ يجري خلفها : سارا ، سارا
توقّفي .
وقبل أن تقوم بفتح باب السيارة لتدلُف إلى داخلها
وضَع آدم يده على الباب ليمنعها : سارا ما بكِ ؟
سارا وهي تلهَث : لاحقاً آدم ، لاحِقاً .
آدم : لَن ادعكِ تذهبين بحالتك هذه .
سارا بانزعاج : آدم ابتعد عن طريقي ، لا طاقة
لي بالجدال حقاً .
آدم بإصرار : لَن ابتعد سارا ، إلى أين ستذهبين ؟
سأقوم بإيصالك بنفسي .
سارا بصُراخ : آدم دعني وشأني ، فقط ابتععععد ..
آدم : لا .
سارا : اللعنة آدم !!!
لِما لا تفهههم .. لم يكُن ينقصني سواك .
آدم : حقاً سارا !
هل ستتحدثين معي بهذهِ الطريقة ؟؟
سارا بنفاذ صبر : أجل ، إن كُنت لا تفهم سأفعل .
رفعَ آدم يديه باستسلام : حسناً ، حسناً ، كما تُريدين .ابتعد آدم عن سيارتها .. أمّا هي فشغّلت المُحرّك
وانطلقَت بسرعة جنونية باتجّاه الفُندق الذي تسكنهُ
صوفي .ظلّت سارا في سيارتها أسفل الفندق لساعتين من
دون أن تعرِف ما يُمكنها فعله ، وفي نهاية الأمر
أطفأت المُحرك ونزلت لتدخُل لكنّها لم تذهَب إلى
جناح صوفي بل إلى الحانة الخاصة بالفندُق .شربَت كأساً بعد آخر إلى أن ثمَلت وخرجَت إلى
قسم الاستقبال : هيه اخي هَل يُمكنكَ اعطائي رقم
الجناح الخاص بصوفي روبرت .
الموظف : آسف ، أخشى أنهُ لا يُمكنني .
سارا وهي تترنح : انها صديقتي ، لا لا لا انّها
ليسَت صديقتي ، لكنّي لا أعلَم بماذا أدعوها .
الموظف : سيدتي إنّكِ ثَملة ، هَل اطلُب لكِ سيارة
لتُقلّك إلى منزلكِ .
سارا بصوت عالي : لااا .. لقد اخبرتك أنّي أُريد
رقم جناحها لما لا تفهَم !!
الموظف : آسف آنستي لا يُمكنني ذلِك .
اخرَجت سارا هوّيتها ورمتها على الطاولة : هيه !!
ألا تعلَم من أكون أناااا ؟
انظُر لاسمي ، ألا يُذكرّك بشيء ؟!!
والدي يمتلك نِصف هذا الفُندق إن كُنتِ لا تعرِف .
تلعثَم الموظّف وبارتباك : حسناً آنسة سارا ، هل
يُمكنكِ الإنتظار لدقائق فقط .اتصّل الموظف بجناح صوفي : مرحباً آنسة صوفي .
صوفي : مرحباً .
الموظف : أنا آسِف آنستي ، ولكِن لدّي هُنا الآنسة
سارا جاكسون ، انّها تطلُب رقم جناحكِ بإلحاح .
نظرت صوفي بتعجّب إلى ساعتها التي تُشير إلى
الثانية ظُهراً : سارا !!
الموظّف : اجَل ..
اعتقد انّها ثملة ، بَل وكثيراً لذا إن سمحتي ....
قاطعته سارا بصوت مُرتفع : هييييه صووووفي
اعلَم انّكِ هُنا ، انزلي وإلّا سأصعدُ لكِ .صوفي : اللعنة انّها حقاً ثملة وفي هذا الوقت !!
حسناً ، شكراً لك سأنزل الآن .
الموظف : شكراً لكِ ايضاً .التفتت سارا على الموظف بغيظ : لن تُعطيني
رقم جناحها هااااه .. فقط إنتظر .
هل ترى هذا الكُرسي الذي تجلس عليه ؟
الموظف :
سارا بصوت مُرتفع قليلا : هل تراه ؟!
الموظّف : اجل .
هزّت سارا رأسها : سأُزيلك منه .
أجل سأتأكد من أن أُزيلك منه .. فقط انتظر .
الموظف : أنا آسف سيدتي ..
وضعَت سارا رأسها على الطاولة وهي تنظُر إلى
هويتها وبهذيان : أنا آنسة لستُ سيدة يا غبي .
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..