22

2.6K 88 72
                                    

-




اتجّهت بخطوات مُسرعة ناحية سيارتها وسط
نداءات آدم الذي كانَ يجري خلفها : سارا ، سارا
توقّفي .
وقبل أن تقوم بفتح باب السيارة لتدلُف إلى داخلها
وضَع آدم يده على الباب ليمنعها : سارا ما بكِ ؟
سارا وهي تلهَث : لاحقاً آدم ، لاحِقاً .
آدم : لَن ادعكِ تذهبين بحالتك هذه .
سارا بانزعاج : آدم ابتعد عن طريقي ، لا طاقة
لي بالجدال حقاً .
آدم بإصرار : لَن ابتعد سارا ، إلى أين ستذهبين ؟
سأقوم بإيصالك بنفسي .
سارا بصُراخ : آدم دعني وشأني ، فقط ابتععععد ..
آدم : لا .
سارا : اللعنة آدم !!!
لِما لا تفهههم .. لم يكُن ينقصني سواك .
آدم : حقاً سارا !
هل ستتحدثين معي بهذهِ الطريقة ؟؟
سارا بنفاذ صبر : أجل ، إن كُنت لا تفهم سأفعل .
رفعَ آدم يديه باستسلام : حسناً ، حسناً ، كما تُريدين .

ابتعد آدم عن سيارتها .. أمّا هي فشغّلت المُحرّك
وانطلقَت بسرعة جنونية باتجّاه الفُندق الذي تسكنهُ
صوفي .

ظلّت سارا في سيارتها أسفل الفندق لساعتين من
دون أن تعرِف ما يُمكنها فعله ، وفي نهاية الأمر
أطفأت المُحرك ونزلت لتدخُل لكنّها لم تذهَب إلى
جناح صوفي بل إلى الحانة الخاصة بالفندُق .

شربَت كأساً بعد آخر إلى أن ثمَلت وخرجَت إلى
قسم الاستقبال : هيه اخي هَل يُمكنكَ اعطائي رقم
الجناح الخاص بصوفي روبرت .
الموظف : آسف ، أخشى أنهُ لا يُمكنني .
سارا وهي تترنح : انها صديقتي ، لا لا لا انّها
ليسَت صديقتي ، لكنّي لا أعلَم بماذا أدعوها .
الموظف : سيدتي إنّكِ ثَملة ، هَل اطلُب لكِ سيارة
لتُقلّك إلى منزلكِ .
سارا بصوت عالي : لااا .. لقد اخبرتك أنّي أُريد
رقم جناحها لما لا تفهَم !!
الموظف : آسف آنستي لا يُمكنني ذلِك .
اخرَجت سارا هوّيتها ورمتها على الطاولة : هيه !!
ألا تعلَم من أكون أناااا ؟
انظُر لاسمي ، ألا يُذكرّك بشيء ؟!!
والدي يمتلك نِصف هذا الفُندق إن كُنتِ لا تعرِف .
تلعثَم الموظّف وبارتباك : حسناً آنسة سارا ، هل
يُمكنكِ الإنتظار لدقائق فقط .

اتصّل الموظف بجناح صوفي : مرحباً آنسة صوفي .
صوفي : مرحباً .
الموظف : أنا آسِف آنستي ، ولكِن لدّي هُنا الآنسة
سارا جاكسون ، انّها تطلُب رقم جناحكِ بإلحاح .
نظرت صوفي بتعجّب إلى ساعتها التي تُشير إلى
الثانية ظُهراً : سارا !!
الموظّف : اجَل ..
اعتقد انّها ثملة ، بَل وكثيراً لذا إن سمحتي ....
قاطعته سارا بصوت مُرتفع : هييييه صووووفي
اعلَم انّكِ هُنا ، انزلي وإلّا سأصعدُ لكِ .

صوفي : اللعنة انّها حقاً ثملة وفي هذا الوقت !!
حسناً ، شكراً لك سأنزل الآن .
الموظف : شكراً لكِ ايضاً .

التفتت سارا على الموظف بغيظ : لن تُعطيني
رقم جناحها هااااه .. فقط إنتظر .
هل ترى هذا الكُرسي الذي تجلس عليه ؟
الموظف :
سارا بصوت مُرتفع قليلا : هل تراه ؟!
الموظّف : اجل .
هزّت سارا رأسها : سأُزيلك منه .
أجل سأتأكد من أن أُزيلك منه .. فقط انتظر .
الموظف : أنا آسف سيدتي ..
وضعَت سارا رأسها على الطاولة وهي تنظُر إلى
هويتها وبهذيان : أنا آنسة لستُ سيدة يا غبي .

لعبة خاسرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن