2

2.7K 132 24
                                    

..




.. في السيارة ..


صوفي : آنسة سارا إلى أين تودّين الذهاب ؟
سارا بغضب : إلى المنزل مباشرة .

عم الهدوء إلى أن وصلوا المنزل

صوفي : لقد وصلنا
سارا :
صوفي : آنسة سارا لقد وصلنا ، هل ستنزلين
أم أفتح لكِ الباب !
لم تنتبه لها سارا التي كانت تتكّئ على النافذة
وغارقة بأفكارها
صوفي : حسناً إذاً ..
لم تنتبه صوفي لجسد سارا المُتكئ وفتحته وإذا
به يهوي ساقطاً ، امتدّت يدها تلقائياً لتمسك بها
ولكّنها تراجعت بعدَ أن تذكّرت تحذير الأخيرة
لها صباحاً ، لكنّ يد سارا كانت اسرع وتشبثت
بيدها قبل أن تصرُخ بغضب : هل أنتِ مجنونة !
صوفي : وصلنا منذ خمس دقائق ، وأخبرتكِ
بأني سأقوم بفتح الباب .
سارا : لا تفعلي ذلك مجدّداً حتى لو توقفنا
اليوم باكمله هل تفهمين !!
لا تفعلي ذلك مجدداً !!
لا اعلَم ما هي الامتيازات التي رآها والدي
بكِ عندما جلبكِ لتجالسيني كالطفل .
صوفي : حسناً ، الآن هل يُمكنكِ أن تُفلتِ
يدي !!
دفعت سارا يد صوفي بقوة : لا حاجة لي
بها .
صوفي : ماذا حصَل لـ ( لا يمكنك لمس جسدي
بدون إذن مني ) !
أم أنّ الأمر يسري عليك فقط ويمكنكِ لمسي
متى شئتِ !!
يبدو أن ردّ صوفي قد أثار غضب سارا التي
اقتربت منها وهي تطبق أسنانها على بعضها
وأمسكت بذراعها بأظافرها الحادة : يبدو أنّكِ
نسيتِ أنّك تعملين تحت أمري !!
: وهل العمل لديكِ يعطيكِ الحق بفعل هذا !!
اجابت صوفي وهي تُشير بعينيها على ذراعها
التي تُمسك به سارا .
سارا بغيظ : يعطيني الحق بأن أفعَل ما أريد !
صوفي : هل هذا كُل ما لديك !
سارا : لم تري ما لدي بعد .
اقتربت صوفي لها اكثر وهي تضع جانب
وجهها الايمن أمامها : هل ستصفعيني الآن
أم ماذا !

تراجعت سارا قليلاً إلى الخلف لكن صوفي
اقتربت مجدداً : هاه سارا إذا كان هذا حق
لكِ فلتفعليه رُبما تشعرين براحة أكبر ..
عادت سارا بخطواتها للخلف مُجدّدا لكنها
اصطدمت بالجدار من خلفها ..
استمرّت صوفي باقترابها حتى اصبَح لا
يفصل بينهما سوى بضع سنتميترات .
سارا بتقزز : إنّكِ مجنونة حقاً !
ابتعدي عني !!
اقتربت صوفي من اُذن سارا قليلاً وهمسَت
: رُبما أكون مجنونة ولكن لما لا تبتعدين عنّي
أنتِ !!!
فأنتِ من تُمسك بيدي ولستُ أنا .
ارتخت يد سارا بهدوء مُفلتة يد صوفي وهرعت
لغرفتها وهي مُحرجة .

دخلت سارا غرفتها واغلقت الباب بسرعة وكأنّ
هُناك من يلحق بها .. حرّرت انفاسها المُحتبسة
في رئتها قبل أن تُتمتم بانزعاج : يا لغبائي اففففف .

رن هاتفها باسم كيت لتُجيب باندفاع ومن دون
مُقدّمات : كيت انقذيييني ..
كيت بقلق : ماذا هناك !!
سارا : أكاد أجن حقاً ، لا أعلم ماذا أفعل .
كيت : هل يمكن أن تخبريني ما الذي يحدث !
سارا : أبي من جهة وأمي من جهة والجليسة
من جهة أخرى ..
كيت تتنهد : آآآه جليستك التي سلَبت قلبي ، هل
يمكنكِ إرسالها لي ربُما تقلُّ مشاكلك .
سارا : كيت بربك هل يمكنكِ أن تكوني جادّة
ولو لمرة واحدة ، سأنفجر حقاً !!

لعبة خاسرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن