-
صوفي بإنكار : لا ، لا ، لا يُمكنكِ قولها !
بكَت اماندا وقبّلت يد صوفي التي سحبتها
بسرعة ودموعها قد وجدَت طريقها على
وجنتيها مُجدداً كعادتها في اليومين الماضيين .بصوت مهزوز وكأن روحها على وشك
الخروج تمتمت صوفي بتوسّل : أرجوكِ
أمي لا تقوليها ، ارجوكِ .
اماندا من بين دموعها : استيقظت صوفي ،
سيلا استيقظت .اعتدلت صوفي بجسدها على عجل ونزعَت
ابرة المحلول من يدها من غير تصديق : حقاً
امي !!
قبّلت اماندا يدها مرّة أخرى وأومأت برأسها
بإيجاب .
اخذَت صوفي تقرص وجنتيها لتتأكد من أنّها
تشعُر بذِلك وبضحك هستيري : ههههههههه
أنا لا أحلم أنا بوعيي أليسَ كذلِك أمّي !ضمّتها اماندا : انّها الحقيقة صوفي ، سترينها
بعينيك .
قفزَت صوفي من السرير تمشي على اطراف
اصابعها وكأنّها ستطير ، وكأنّ الأرض أثقل
من أنْ تحملها : لنذهَب إليها امي .
اماندا : انتظري انّها في غرفة الأشعَة .
صوفي : اذاً لننتظرها هُناك .
نظرت اماندا لساعتها : لن تخرج الآن ، تبقّى
لها ساعتين ، دعينا نذهَب لنأكُل شيئاً إلى حين
خروجها ..رفضَت صوفي واصرّت على أن تبقى إلى
حين خروج سيلا ، لكِن اماندا وعدتها بأن
تأتي بها قبل خروجها ... نيويورك ..
سارا بمزاح : لماذا تتأمّلني ، هَل اعجبك
السفر وتريد تكراره !!
ارتبك جاك وتذكّر محادثته قبل يومين مع
لورا ..جاك : مرحبا لورا ، اخبريني انّكِ ستفعلينها .
لورا بتنهيدة : نعَم ، على الرُغم من أني أخشى
فقدانها .
جاك بارتياح : لا تقلقي لورا ، ستغضَب لفترة
ولكنها ستتقبّل الأمر مع مرور الوقت ..
لورا : حسناً ، ماذا عن ماريسا ؟
جاك : ساضعكِ مديرة للقسم القانوني للشركة ،
يُمكنكِ وضعها في أي مكان بجانبك ، ولكن
لورا !!
لا تضيعها خارج مُحيطك ، تعرفين سارا ..
لا يُمكننا التنبؤ بتصرفاتها ، لا أريد أن يحدث
تصادُم بينهما .
لورا : حسناً .جاك : هَل تُريدين شيئاً آخر ؟
لورا : لا ، ولكِن جاك إن اصبَحت الأمور
سيئة ، لا يُمكنني أن أضمَن لك استمراري
هُنا ، أنا لَن أُخاطر بفقدانها .
جاك : لا تقلقي لورا ..
يكفي أن تصمُدي لشهر ونصف إلى حينَ
مجيئ كيت ، والذي سيخفف من الضغط
عليكِ كثيراً .
لورا بعدم ارتياح : حسناً جاك ، لنرى إلى
أينَ ستؤول إليه الامور .
جاك : متى يُمكنكِ الانتقال ؟
لورا : سأحتاج إلى أسبوعين لأنهي التزاماتي
هُنا .
جاك : جيّد إذاً .أشارت سارا بيدها أمام وجه والدها : هيييه
ابي ، هَل أنتَ معي ؟
جاك بارتباك : اوه ماذا كُنتِ تقولين ؟
سارا : ابي هل انت على ما يُرام ؟
جاك بتهرّب : أجل ، أجل ، انهُ فقط عقلي ،
كما تعرفين منشغل قليلاً بمشاكل الشركة
التي لا تنتهي .
سارا بتفحّص : هَل أنتَ مُتأكد .
وقف جاك لينهي الموضوع : أجل ، سأذهَب
لأرتاح قليلاً ..
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..