..
مالت صوفي برأسها بصدمة لسارا التي هزّت
رأسها بمعنى (لا تعترضي وقومي بـ مُجاراتي) .
أغمَضت الأولى عينيها قبل أن تلُف بكامل جسدها
إلى سارا تاركةً ماري خلفها وبحركة من شفاهها
تمتمت بتهديد : سأُحطّم وجهكِ .ابتسَمت سارا ابتسامة عريضة وتقدّمت لتمُد
يدها إلى ماري : مرحباً .
مدّت ماري يدها بابتسامة هي الأخرى : مرحباً .
آممم هَل تقابلنا من قبل ؟!
أشعُر بأنّ وجهكِ مألوف ؟!
سارا : لا ، لا أعتقِد ذلِك .
هزّت ماري رأسها : رُبما أخطأتكِ بأحدهم .التفتت ماري إلى صوفي ووضعَت الأوراق
أمامها : حسناً لندخُل بالموضوع مُباشرة ..
هُناك جلسة مبدئية بعد ثلاثة أيام ، إنّها فقط
جلسة استماع إلى الطرفين وبما أنّنا الطرف
المُدّعي ، هذا هوَ إشعار المحكمة باستدعائك .
أوه صحيح ، إنْ لم ترغبي في الذّهاب إلى
المحكمة يُمكننا حل هذا بيننا بشكل ودّي إنْ
اتّفقنا ؟
صوفي بسُخرية : هه حَل ماذا ؟!
مدّت ماري الورقة لصوفي : هذهِ مطالب
موكّلتي ..لم تحتاج صوفي إلى الكثير من الوقت لقراءة
مطالب ماريسا لأنّها توقّفت مُباشرة عند قرائتها
للسطر الأوّل والذي كان الحصول على الحضانة
الكاملة لسيلا مع السماح لـ صوفي بأخذها يوم
واحد في الأسبوع فقط ..
رمَت صوفي بـ الورقة أعلى الطاولة لتقول
بسُخرية : هه لقد جُنّت حقاً !
ماري : آنسة صوفي أعتقِد أنّ عليكِ قبو.....
صوفي باندفاع : لا ، لا .. ليسَ عليّ قبول
ذلك .
ماري : خُذي وقتكِ في قراءة جميع المطالب
رُبمـ...
: لا يوجَد شيء لقرائته .
اجابَت صوفي مُقاطعة قبلَ أن تُردِف وهي
تُشير إلى الورقة : ولَن أقبَل بـ أيّاً ما كان بِها .
ماري : صدّقيني إنْ ذهبنا إلى لمحكمة وكسبنا
القضية قد لا تحصُلين على ما هو أفضَل من
هذا .وقفَت صوفي لتُنهي المُحادثة : أراكِ في المحكمة .
تبعتها ماري لتُجيب بإيماءة : حسناً آنسة صوفي .
أوه صحيح قبل أنْ أخرُج ، لا يُمكنكِ إخراج سيلا
من نيويورك لأيّ سبب إلّا بموافقة من المحكمة .
صوفي : هه إنّها بالمشفَى إلى أين سأُخرجها !!
ماري بابتسامة : نعلَم أنّها ستخرُج بعد أقل
من أسبوع .شتمَت صوفي ماريسا في داخلها لمعرفتها
بموعد خروج سيلا لترُدّ بغيظ : شيئاً آخر !
ماري : لا شكراً على وقتكِ آنسة صوفي .
ستصلكِ رسالة من المحكمة بموعد الجلسة .
أراكِ هُناك .. وداعاً .رمَت صوفي بجسدها على الأريكة بإنهاك قبلَ
أنْ تُغطّي وجهها بيديها : اففففففف .
اقتربَت سارا ووضعَت يدها أعلى كتفها وبهدوء
: لَن تحصل عليها .
رفعَت صوفي عينيها إلى الأعلى لتنظُر إليها
ومن ثُم عادَت لتنظُر إلى الأمام من دون رد
لتناديها سارا : صوفي !
صوفي :
سارا : لماذا تصمتين !
هزّت صوفي كتفيها وبسُخرية : هه .. ما الذي
يُمكنني قوله !!
سارا : لا تصمُتي قولي أيّ شيء ، فقط قومي
بشتمها .
تنهّدت صوفي قبل أنْ تقول : أعتقِد بأنّ عليّ
أنْ أقوم بشتمك بسبب القُنبلة السخيفة التي
ألقيتِها منذُ قليل .
عضّت سارا على طرف لسانها لتقول بابتسامة
: مرّة أُخرى سخيفة !
هَل الزّواج بي سخيف لهذِه الدّرجة ؟!
صوفي بلا مُبالاة : لا أُريد أن أجعَل الموضوع
شخصي ولكِن بالنّسبة للفِكرة أجَل أراها سخيفة .

أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Любовные романыكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..