16

2.3K 95 69
                                    

-



صوفي : كيفَ عرفتِ اسم سيلا ؟

سارا بمراوغة : لا أعلَم ، أعتقِد أني سمعتهُ
منكِ .
صوفي بحدّة : لَم أتحدّث يوماً عنها أمامكِ
أبداً ، ولا حتى عن طريق الخطأ .
سارا : اااا في ذلِك اليوم تعرفين ، الذي سبق
سفركِ ، رأيتُ صورها عندما كانت صغيرة .
صوفي : رأيتِ صورها ليسَ اسمها !!
سارا وما زالت تراوغ : لا اعلَم ، بالتأكيد
سمعته منك وإلّا كيفَ سأعرِفُ اسمها ؟
اوه صحيح تذكّرت ، كانَ في ذلِك اليوم
عندما شربتِ ، استمرّيتِ بذكر اسم غريس
وسيلا .
صوفي بانزعاج : اهااا ، حسناً سأذهَب لدقيقة
أشعُر بالعطش ومن ثُم لنُكمل ما كُنّا نفعله .
سارا : لا ..
أعرِف سنخسر بسببي يُمكنك المشاركة وحدكِ
أليس كذلك ؟
صوفي : لا , طالما انها مجموعات فعلى الأقل
عليك أن ترمي السهم جولة كاملة وكما تعرفين
يدي ليست بأفضل حال .
تنهّدت سارا لأنّها تعرِف أنها سترتبك مُجدداً
إذا اقتربت صوفي منها : حسناً .
صوفي : سنفوز ، استأذن .

صوفي : هيه آبي هل تَم كُل شيء !
آبي : لا تقلقي كُل شيء يسير كما خططنا له .
صوفي : شكراً آبي .
آبي : لا عليك ، اذهبي إنّها تنظر باتجاهنا . 

عادَت صوفي مرّة اخرى وامسكَت بوسط
سارا : اسمعي ضعي قدمك اليُمنى للأمام ،
قفي بتوازن .
اكملت صوفي وهي تضع يدها اسفل كفّها
: امسكي بالسهم هكذا حسناً ، هكذا سارا .
همَست سارا : حسناً صوفي ، ابعدي يديك
عنّي .
رفعت صوفي يديها باستسلام : آسفة ، أو
تعلمين !
اكمَلت بابتسامة : في الحقيقة لستُ كذلِك .
قاطعتهم آبي : هيّا استعدوا خمس دقائق
ونبدأ .

بدأت المُسابقة وكانت على جولتين ..
جولة لعبت بها سارا واحرزت 36 نقطة
بينما نقاط المجموعتين الأخرى 78 و 85 .

سارا باحباط : لقد أخبرتُك سنخسر .
صوفي : ماذا لو فُزنا ؟
سارا : لكِ ما تُريدين .
صوفي بابتسامة : هَل أنتِ متأكدة !
ارتبكت سارا لأنّها شعرت بأنّها أخطأت
: إنْ كانَ بمقدوري .
صوفي : لي ما أُريد ، لا مجال للتراجع .

الجولة الثانية اصبحت نقاط المجموعتين الأخرى
178و157 ، اخذت صوفي مكانها
وهي تأخذ نفَساً طويلاً ..
رمت السهم الأول في منتصف المركز مباشرة
على النقطة الحمراء وكرّرتها مرة أخرى ليصبح
مجموع نقاطهم 136 وقبل أن ترمي السّهم الأخير
التفتت إلى سارا التي قالت بدهشة : هيه قلتِ أنَّ
يدكِ ليسَت بأفضل حال ؟
ابتسمت صوفي بمكر وهي ترفع يدها اليُمنى
: أنا اُصوّب بهذه اليد .. اممممم سأفكّر بطلبي
من الآن .
سارا : اللعنة عليكِ ارميها اوّلاً لنرى ايتها
الغشاشة .

لم تُكمل سارا كلامها إلّا وصوفي ترميها مُجدداً
في منتصف الدائرة .
ركضَت سارا بحماس باتجاه صوفي وقفزت
عليها .
امسكت بها الأخيرة ورفعتها عن الارض
ودارات بها وحينَ انزلتها قالت بابتسامة
: أعتقِد بأنّ عناقكِ أفضل بكثير من السبعة
آلاف دولار التي سنحصلُ عليها .

لعبة خاسرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن