..
ماريسا : هههههههههه تمزحين أليسَ كذلِك .
لم يكُن وجه لورا يوحي بأنّها تمزح أبداً مما
جعَل ماريسا تعود لتقول بعدم تصديق : بحقّك
لورا !!
توقّفي عن العبث معي .
لورا :
ماريسا بصدمة : أنتِ جادّة ، اللعنة !!
لورا ما الذي فعلتيه !!
لورا :امسكَت ماريسا بذراعيها من الاعلى وهي
تهزّها : لوراااااا !!
اشاحت لورا بعينيها إلى الأرض وبهمس
: أنا آسفـ...
قاطعتها ماريسا بغضب : لاااا تقووولي هذاا ..
اللعنة أنتِ لستِ آسفة !!
: ماريسا ارجوكِ اهدأي قليلاً .
أجابت لورا قبل أن تُمسك بيد ماريسا التي
ازاحتها بعيداً وصرخَت بـ : لاااا تلمسيني .حاوَلت لورا تهدئة ماريسا الغاضبة واقتربت
منها مما جعَل الاخيرة تعود بخُطاها إلى الخلف
: قفي مكانك لورا ، لا تقتربي .
لورا : حسناً ، حسناً ..
فقط اهدأي ، ارجوكِ ماريسا .
ماريسا : هه هههههههههههه اعتقِد بأنّكِ فقدتِ
عقلك لتطلُبي منّي الهدوء بعد الذي قُلتيه .
لورا بصوت مُنخفض : ماريسا !
ماريسا بحدّة : لا تفعليها لورا .
هزّت لورا رأسها بـ ( لا ) وبتردّد : آسفـ..
قاطعتها ماريسا : اخرجي .
لورا : ماريـ...
: قلت اخررررررجي .
قاطعتها ماريسا مُجدّداً بمزيد من الغضب
وهي تُشير بسبّابتها إلى الباب ..
لورا : ليسَ وأنتِ بهذهِ الحالة .اتجّهت ماريسا بخطواتها الغاضبة إلى
الخزانة لتُخرج حقيبتها وتضع ملابسها
بعشوائية : لأترُك المكان لكِ إذاً .
وضعت لورا يدها اعلى حقيبتها لتمنعها
: دعينا نتحدّث ماريسا .
اغمضَت ماريسا عينيها بشدّة لثواني
بمحاولة منها لكبح جماح غضبها لتُتمتم
أخيراً: ابتعدي عن طريقي لورا حتّى لا
اقوم بفعل شيئاً أندم عليه لاحقاً .
لورا : لا بأسـ..
دفعَت ماريسا الحقيبة بغضب : أنا ذاهبة ،
احتفظي بها .
لورا : ماريسا لحظة .. ماريساا .. ماريسااا .خرجَت ماريسا مُتجاهلة نداءات لورا التي
لم تتمكّن من اللحاق بها بسبب لباسها الذي
لم يكُن مناسباً لتخرُج به .في الجهة الأخرى استيقظت سارا مع شعورها
بثُقلٍ على كتِفها الأيسر ..
ارتسمَت على ثُغرها ابتسامة حينَ رأت يد
صوفي تحاوِط جسدها ونقلَت عينيها لوجهها
الذي لم يكُن بالقُرب منها هكذا من قبل ..
أخذَت وقتها في تأمُّل تفاصيله المُربكة لها
حتّى في نومه وهي تسترجع الليلة الماضية ..سارا : يُمكنكِ فقط الاستلقاء بجانبـ...
توقّفت سارا عن الحديث حين اعتلتها صوفي
وهي تضع يديها حول جسدها لتحاصره من
الجانبين مُمسكةً بقبضتيها الملاءة من أسفلها ..
ظلّت صوفي تنظُر بارتباك إلى عينيها التي
كانَت تبدو وكأنّها تتوسّل إليها لتقترب منها
قبل أنْ تُغمِض عينيها بتنهيدة لتفتحها مُجدّداً
وهي تسحَب الهواء إلى رئتيها لتهمس : أنا
حمقاء .
استمرّت سارا بالنظر إلى عينيها من دون
رَد مما جعل صوفي تُحرّر أحد قبضتيها
أخيراً لتضع ظهر كفّها على وجنتها اليُمنى
لتستشعر نعومته قبل أنْ تعود مرّة أُخرى
لتقول بذات الهمس : أنا حقاً حمقاء لارفضكِ
هذهِ الليلة ولكِنـ..
أنت تقرأ
لعبة خاسرة
Romanceكنتُ أُدرك أن حبّي لكِ لعبة خاسرة منذ البداية لكنّ قلبي قرر الاستمرار فيها رُغماً عنّي ، أملاً بقلب موازينها والفوزَ بِها ..