Section 24

86 4 4
                                    

صلوا علي النبي واذكروا الله ♥.
.
.
ربما ما لا تعرفينه أني إنسان حسّاس لدرجة تفوق الوصف، أستطيع أن أبكي لأبسط الأمور ...
قال لي أبي يوماً، “الرجال لا يبكون” ... ومن يومها كنت أحتفظ بدموعي مهما كان الموقف، كانت تغرورق عيناي، لكن الدمعة لا تسيل، تحمرّ عيناي وينفطر صدري حتى يكاد ينفجر، ولكن رغم كلّ شيء الدمعة لا تسيل أبداً ... أحبس الدمع في عيني في كثير من الأحيان دون أن يشعر أحد، أحبس ألم الدنيا في قلبي دون أن يشعر أحد أبداً ...
وفعلاً فالرجال يبكون، فهم بشر وليسوا ملائكة ...
وقررت في يوم من الأيام ألاّ أبكي إلا لسببين هما، بكاء لتوبة على ذنب اقترفته، أو بكاء على واقع الأمة حين يبلغ بي الحزن مبلغه … وها أنا أبكي اليوم حال أمتّي ...
.
*_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_* *_*
.
اكسير هي الحل انا ادور علي ادله توديهم ورا الشمس واديها لاكسير تتصرف وابق انا برا الموضوع كدا يبق فل اوي..
ثم ابتسمت متوعده بالجحيم لهم وتمددت علي السرير ونامت بعمق...وهي نرتاحة البال...

((جاء الصباح))
استيقظت اكسير حاولت ان تتحرك لم تستطع فتحت عيناها ببطئ بسبب الضوء وجدت اسيد يحتضفها بشده وكأنها ستهرب منه توتر قليلا وحاولت ان تبعده ولاكن كيف ستبعد هذا الفيل الضخم..

اكسير بهمس لنفسها....يالهوووي اي دا انا هبطت والله ثم حاولت ايقاظه...اسيد اسيد اصحي...
اسيد بنعاس وهو يهمهم لها...هممم..
اكسير بتوتر من هذه الوضعيه....ابعد شويه عاوزه اقوم ونت وجعني بصراحه..
قام اسيد وقال بتوتر...انتي انتي كويسه مكنتش اقصد انا اسفه وريني انتي كويسه..
ابتسمت اكسير وقالت...متخفش يااسيد انا كويسه بس كنت عاوزه اقوم..
اسيد بتنهيده ثم ابتسم وقال....صباح الخير!

اكسير بنفس الابتسامه...صباح النور..ثم اكملت بتوتر وهي تفرك يديها ببعض وتتذكر الذي حدث في الليل..احم اسيد مش عارفه اقولك اي بس شكرا علي اللي انت قولتوا امبارح..

اسيد بهيام بها...صدقيني انا قولت اللي في قلبي والحقيقه بس وبعدين متشكريش جوزك ياهانم..
اكسير وهي ترفع حاجبها الايمن...لااا والله.
اعتدل اسيد في جلسته  وضم يديه لبعضهم وقال...ااااه والله اي عندك مانع..
نظرت له اكسير بعبوس وقالت...انا من رأيي تروح شغلك احسن عشان مش قادره اتخانق صراحه...
اسيد وهو يستغل الفرصه...اممم طب جهزيلي هدومي بق عما اخد دش  عشان افوق
اكسير بتلقائيه...ونت اتشليت ماتقوم تحضرهم لنفسك..

اسيد وهو يفتخ عينيه بذهول...بدل ماتقوليلي حاضر ياجوزي ياحبيبي هقوم اهو احضرلك هدومك..
اكسير بملل...اسيد قوم جيب لنفسك هدوم ومتبقاش مستغل يامستغل..
اسيد بتأفف طفولي...قايم قايم اهو قومت ثم ذهب الي الحمام وهي احضرت ثيابها وجلست علي السرير تنتظر خروجه كي تدلف بعده...

«دمعة شتا Teardrop» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن