‹24›

748 86 215
                                    

مضى يومان منذ فقدت إيلا، موتها أحزن الجميع خاصة والدتها
التي جعلت جونغكوك يشعر بالندم أضعافًا مضاعفة رغم أنه
لم يذنب في أي مما حدث و ما سيحدث..

من بعد هذا اليوم اختفى تايهيونغ، لقد ذهب و لم يخبر
الجميع أين وجهته حتى، لأنه تأكد أن ذلك لا يهم أحدًا بتاتًا

كوزيت كانت تلح على جين كي تراه لكنه كان يقنعها أنه
مشغول و قد يغيب لفترة، بينما القلق يأكله

"ذكرني هل غياب تايهيونغ هو سبب قلقك؟"
سأل جونغكوك

"بالطبع أنا قلق هل تعلم أين ذهب حتى!"

"هل نسيت أنكَ لا تعلم عنوان منزله؟
لابد أنه هناك اتركه لم يكن ليذهب إن أراد لكن ربما يريد أخذ استراحة"

"أحيانًا أعتقد أنك ذكي يا جونغكوك"
أنهى كلماته مسببا استغراب الآخر ليَهِم و يتركه ذاهبا
-------

كفه يلف كفها، يتمشيان بتناغم و ابتسامة سعيدة
تزين ثغر كل منهما، كوزيت و جيمين اللذان غادرا
فور إعلان وقت الذهاب

خرجا من المدرسة ينتظران جين حيث أخبرهم أنه
مَن سيقلهما، كانا يتحدثان رفقة بعضهما، يضحكان
تارة و يصمتان تارة أخرى

"أنا أفتقد تايهيونغي كثيرا حقا يا جيمين"

"أين ذهب؟ إنه شاب لطيف أتمنى أن يعود سريعًا،
لكن إلى أن يعود انظري أنا هنا يمكنكِ قضاء الوقت معي"

"أنا أفعل، جميع الرفاق ليسوا مثلك أنت صديقي الوحيد"
ابتسم جيمين و داخله ممتن لها

بينما كانا يقفان أعاقت رؤيتهما سيدة مسنة يبدو عليها
الكبر و تبدو كالمساكين، أردفت بوهنٍ:

"لا يمكنني الدخول بين هذا الحشد لابتياع الخبز،
أحتاج مساعدة صغاري جائعين"

نظرت كوزيت تجاه جيمين فأومأ لها بمعنى أن تتوقف،
و مد يده يأخذ نقود السيدة

"سوف أذهب و أجلب الخبز لكِ سريعًا، انتظرنني"
ركض تجاه المخبز المواجه لهما،

كانت كوزيت تنظر ناحيته و تشعر بالريبة من هذه
العجوز، لكنها لم تلاحظ القماشة التي تخبئها بين
كفيها إلى أن أغلقت بها فمها

كانت تتخبط بين ذراعيها و تستنجد بجيمين، الذي
تم تشتيته بالفعل من قبل رجلين آخرين يسدا الطريق
عليه أمام المخبز،

و بعد أن خرج كانتا قد اختفيتا السيدة و كوزيت معا

"تبا هل خدعتني تلك الشمطاء! لا أملك هاتف تبا"

ابنته✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن