‹25›

843 87 239
                                    

- روحي و عمري لكِ يا ابنتي، فلا تبكِ على إنسان خُلق للموت
- 'والدها'

---------

انطلق جونغكوك مهرولًا حيثما كان، لم يأبه لأيٍ ما يحدث و لم
يلاحظ تايهيونغ و جين الذيّن يلاحقانه بالسيارة

ظل يبحث عن مفاتيحه في عجلة و عندما لم يجدها استقل
سيارة أجرة، جين كان يعلم أنه لن يسمح لهما بالذهاب لهذا
قررا اتباعه دون علمه

طيلة الطريق لم تتوقف الذكريات عن مداهمة عقل جين
بتاتًا، هذا المكان؟ إنه يتذكره جيدًا لماذا؟
و سؤاله الوحيد ما جونغكوك بفاعل
هناك؟ و كيف عرف به حتى!

"هل دخلنا الريف عن طريق الخطأ؟"
قال تايهيونغ من العدم

"لا وقت للتعجب الآن، اتبع جونغكوك في صمت"

تذمر داخليا فهو حقا لا دخل له في تلك القصة المشؤومة
عدا أنه شخص كان يتمنى عائلة تأويه

"كان يجب أن أتمنى الغرق في بالوعة، سيكون منطقيا أكثر!"

بعد مدة أوقف سيارته عندما توقفت خاصة جونغكوك،
نزل منها راكضا كمَن يسابق الريح

"هل سننزل الآن؟"
سأل تايهيونغ العم الذي كان سارحًا و حزينًا عندما نظر له
كان على وشك البكاء كذلك

"كيف علم عن هذا المكان!"
تمتم بفراغ بينما تايهيونغ لا يفهم فمازحه يرد

"أجل إنه مكان ريفي حقا و نائي لكن لا بأس به"

"أنتَ لا تفهم يا تاي فقط.. هيا سوف ننزل"

كان أول ما استقبلهما عليل الهواء الخريفي المحبب،
و رائحة النبات الريفي، جين ينظر للجدران، الأرض و السماء،
تجتاحه رغبة عارمة كي يبكي هذا البيت كيف وصلوا له!

يحتوي حديقة صغيرة جميلة، كانت الحديقة مزروعة،
و بطريقة ما زروعها لا زالت خضراء، مال هو على إحدى الزهرات يداعبها، إلى أن سقطت دمعته سهوة يردد داخله ما تذكره للتو:

'إن زرعتَ الأزهار بقلبٍ محبٍ و هجرتها،
ربما تنتظركَ حتى تعود كي تشكركَ قبل موتها يا جين'

تاي قد ولج داخل المنزل، هو قرر الانسحاب عندما لمح
العم يبكي بطرف عينه كي لا يزعجه،
يشعر كأنه حمار يركض في الحقل بين أولئك الناس و في تلك القصة

دفع الباب ببطء ليصدر صريره الدال على قِدمه،
اتبعه جين و كان أول ما شاهداه رجلين أحدهما جونغكوك
و الآخر فقط ظهره ما يظهر منه

ابنته✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن