‹8›

1.3K 121 64
                                    

ضرب جونغكوك الكاميرا لأنه نسى إغلاق الفلاش،
ثم حمل أقدامه المرتعشة من الرعب و حاول التملص
من بين الصناديق الكبيرة، لكن صراخ الرجل خلفه بأنه
سوف يقتله إن وجده كان يشتته

"إلهي أنا أملك طفلة ليس لها أحدا بعدي لا أريد
أن أموت و أتركها لـ سوكچين"

كان هناك صندوق مفتوح رآه من بعيد اقترب منه و قفز
داخله يهدئ من روعه السريع ثم سكن هناك

مرت مدة وجيزة و جونغكوك لم يتحرك لكنه شعر بـ الصندوق
يُرفع و يُوضع أعلى سيارة و تلك السيارة تتجه لمكان ما،

كان يشعر أنه محاط بـ ملاءات كثيرة و شيء مبلل
لهذا أخرج الكاميرا و فتح الفلاش يناظر ما حوله ..

خرجت منه صرخة سيدة تلد عندما رأى جثثا كثيرة و بحور
الدماء من حوله، هناك أعناق تتأرجح مع تحركات السيارة
و تخبطاتها على الطريق المتعرج، جونغكوك مذهول من هول
المنظر

"إنها لا شيء فقط جثث سوف ألتقط لها بعض الصور
و ينتهي الموضوع"
كان يهذي ببعض الكلمات سرا كي يهدئ نفسه لكنه ينفعل أكثر

و بينما يلتقط الصور لاحظ أمرا لا يدري أكان يجب أن يلاحظه
أم لا، لكن جميع الجثث إما مطعونة العنق أو أن عنقها
بعيدا عن رقبتها بالفعل، تسائل لما لا يعذبهم؟ هل هو مافيا
متساهل أم أنه مبتدئ!!

"هذا المافيا مريب الآن بتُ أشك أنه طفل و هذا مضحك"
أمتلأت العدسة بـ الدماء و جونغكوك ينظفها لكن
السيارة توقفت و أحدهم أنزل الصندوق مجددا و من ثم عمَ
السكون ..

"انهض جونغكوك لم تمُت بعد"
يجازف كي ينهض لأن قدمه مرتجفة بشكل يعيق نهوضه
في النهاية استطاع الوقوف و خرج من بحر الدماء
مملتئ به كذلك و قد أدرك أنه في صحاري

"أصبحت مشرد يتجول بـ دماء حمقَى"
"لقد حلمت بـ حياة كوميدية لكن هذا مضحك عن الحد الزائد"
"سوف أكتب قصة حياتي المضحكة و أجعل المجانين
يسردوها على الناس في الشوارع لن يصدقهم أحد"
"هل يجب علي الانتحار سوف يكون مضحكا أيضا"

لقد كتب كتابا بـ تراهاته تلك بالفعل طيلة الطريق
إلى أن وصل حيث المزرعة و المضحك أكثر هناك رجل
يقف أمام الباب و شكله مخيف من بعيد فـ ركض جونغكوك

"ماذا تريد؟ من أنت"

"مرحبا سيدي أنا تايهيونغ"
كان الوقت متأخر لهذا لم يرى تايهيونغ لون الدماء عليه

"لما جئت الآن هل أنت معتوه؟"

"فقط أريد رؤية كوزيت قليلا لقد وعدتها"
فتح جونغكوك الباب بالمفتاح و عندما سقط الضوء على هيئته
فرغ فاه تايهيونغ

"مـ..مـ..ما هذا"

"كنت أقوم بـ إعلان لـ عصير عناب،
ادخل أيها المضحك"

دخل هو خلفه مباشرة ينادى كوزيت بـ صوت مرتفع
خرجت هي تركض سعيدة لأن والدها حضر أخيرا
لكنها صرخت تختبأ في تايهيونغ

"ما بال الجميع مضحك اليوم"
تسائل جونغكوك لأنه قد مَل، لكنه يتجول محمر اللون
بـ شكل غريب كيف لـ الجميع ألا يستغربونه؟

"هل وقعت داخل كأس نبيذ في مدينة العمالقة؟"
قهقه جين عندما تخيل الأمر

"إنه موضوع طويل و أنا متعب، اسمع تايهيونغ يريد
أن يجلس مع كوزيت لا ترفع عيناك من عليهما"

"لن أخطفها لم سوف يراقبني"

"لأن الاحتياط واجب"
----------

استحم جونغكوك و نظف نفسه جيدا لا زال مرعوبا
حتى هذه اللحظة، و لم يُرد النوم دون كوزيت فقرر
بدأ مقالة جديدة تحت عنوان :
'احترس رجل المافيا المجهول'
ليس متأكدا إن كان سينشرها لكنه بدأ يكتبها استنادا
لـ صور المقتولين التي التقطها عندما كان معهم

صرير الباب قطع دوامة أفكاره المرعوبة و قد كانت
كوزيت التي يتلون وجهها بـ العبوس

"تعلم؟ لقد كنت العب و تايهيونغ لكنه سألني
ماذا إن لم يكن جونغكوك والدك الحقيقي"

أغلق جونغكوك الحاسوب، كيف علم تايهيونغ حتى؟

"لكنني أجبته أنكَ والدي لكنه قال أنه مجرد
سؤال من محض فضوله، و أنا لم أجاوبه لقد ضايقني"

"كوزيت .. ماذا إن كان كلامه حقيقي؟"

"ليس كذلك لأنكَ لم تكذب عليّ يوما"
يشعر أنه يكره ذاته بسبب ثقتها ..

"جاوبيني أنا .. ماذا إن لم أكن والدكِ الحقيقي!"

"سوف أعاقبكَ"

"هل ستكرهينني و تحبذين عدم رؤيتي مجددا؟"

"ليس كذلك لكنني سوف أعيش مع العم بعيدا عنكَ
إلى أن أستطيع تقبل أنك كاذب، لكنك بالفعل والدي"

"الكذب عادة سيئة لكن مَن يضطروا لاتباعها ليسوا
كاذبين، هم أرادوا أن يحموا شيئا ما بكذبة صغيرة"

"تذكري هذا دومًا .. لقد كنت أنتظر قدومك كي أنام هيا"

قفزت عليه ثم نامت داخل أحضانه بـ هدوء كالعادة،
لكن جونغكوك ظل يفكر لما قد يسألها تايهيونغ هذا السؤال،
و الأهم من هو كيم تايهيونغ؟
------------

قفزت عليه ثم نامت داخل أحضانه بـ هدوء كالعادة، لكن جونغكوك ظل يفكر لما قد يسألها تايهيونغ هذا السؤال،و الأهم من هو كيم تايهيونغ؟------------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مين هو كيم تايهيونغ؟

ابنته✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن