‹7›

1.4K 137 46
                                    

يرتدي بدلة منمقة تصبغت بـ الأسود، يمسد يد صغيرته التي
ترتدي فستانا بـ لون السماء الصافية في كبد النهار .

يصادف اليوم زفاف أحد أصدقائه من العمل، و كان لابد
أن يحضر، اضطر لاصطحاب كوزيت لأن جين مشغول .

حالما طرأت قدمه القاعة ذُهل الطرفان، كان جونغكوك
و كوزيت معجبين بـ تنسيق القاعة و مدى فخامتها، أما
الحاضرين كادوا يثقبون هذا الوسيم و طفلته بـ نظراتهم .

"جونغكوك لما لا نتزوج في قاعة كتلك؟"

"أنا و أنتِ! لا يجب عليكِ أن تتحدثي بعد هذه الأمنية
العقيمة لـ عامٍ، تأدبي يا فتاة أنا والدكِ"

"لكنكَ تخبرني أنني زوجتكَ مع ذلك لم تقم لنا زفافا"
ظهر في نبرتها التغنج فـ أدرك جونغكوك أنها تريد إغاظته
كالعادة فـ قرر الصمت، و أكملا مشيهما إلى أن ارتكزا على
طاولة تملك أربعة كراسي و جلسا على اثنين منهم.

"كوزيت؟ ماذا تفعلين هنا!!"
تحدث أحدهم مدهوش كأنه لم يلحظ جونغكوك حتى!

"أنا هنا مع أبي إنه زفاف أحد أصدقائه"
عدل نظره تجاه جونغكوك بـ احترام بينما يقول :

"أنا آسف حقا لم ألاحظكَ، نادني تايهيونغ و أنت؟"

"إذن هل أنتَ هو تاي لا بأس بكَ، جونغكوك"
تحمحم تايهيونغ بـ روية كي لا يقلب الطاولة فوق رأسه
و جلس يجاور كوزيت من الجهة المعاكسة لجونغكوك

"لما لا نطلب بعض الكعكِ و العصير"
صفقت كوزيت مؤيدة رغبته بينما جونغكوك تنهد يستشعر
طاقة تايهيونغ الخبيثة التي ضايقته لكنه قرر تجاهله.

بعد مدة بسيطة وصلا العروسان و جونغكوك هنئهما رفقة
كوزيت و عاودا الجلوس جوار تايهيونغ الذي لا يفارقهما
يتابعون العرض الراقص أعلى المسرح.

"بـ المناسبة لا أرى والدتكِ أين هي!"

"كنت أريد رؤيتها لكن أبي قال إن اشتقت لها يمكنني
النظر إلى السماء"

"آه أجل فهمت ... إنها ميتة"
نطق آخر كلماته بهمس كي لا تحزن كوزيت أكثر، فـ قاطعه
جونغكوك سريعا يحاول كبت غضبه من هذا الدخيل

"هل سوف تطبع لها كتاب حياتها؟"

"عذرا؟؟"

"اتركه و شأنه يا أبي إنه غبي لا يكف عن قول 'عذرا' كالبلهاء"

"أعتقد أنني أزعجتكما لم اقصد هذا حقا، أيضا
أنا مضطر للذهاب أتمنى أن نكون على وفاق فيما بعد"
قال و ذهب شبه راكض يثير استغراب جونغكوك

ابنته✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن