تمهيد...
" العائلة الحقيقة ليست هي تلك العائلة التي تربطك بهم صلات دم وجينات وصفات موروثة ، العائلة هي المحيط الذي تتواجد فيه وتشعر أنك بمكانكَ الصحيح ،، بين أناس يهتمون بك حقاً ، ويسعون لأسعادك .. ويغمروكَ حباً وحناناً ،،،
دفتر صغير أخضر غير حياتنا الى الأبد أنا وأمي .. من هنا بدأت أكتشف ذاتي الحقيقة .. وعائلتي الحقيقية .. ووالدي الحقيقي ! ...
قد أكون أمرأة على شفا الموت ، لكنني لستُ بنادمة على كل ما اتخذته من قرارات .. على كل ما تحملته في سبيل عائلتي الحقيقية .. وفي سبيل قلبي ... لست نادمة على كل خطوة خطوتها خارج عذاب المشاعر الباردة في قصر بارد .. مع والد ابرد .. نحو والدةٍ دافئة المشاعر وشاعرٍ لا تسري في عروقي دمائه لكنني كنت الثمرة التي تمنى أن يجنيها من حبٍ عشريني ... لست نادمة لأنني أحببت ذاك الرجل العسلي العينين بكل ما فيه من تناقضات .. من غضب ورقة ، حتى وأن انتهى بي الأمر وحيدة بين هذه الجدران الأربع ... أنتظره ليأتي معتذراً رغم أنني أعرف أنه لا مجال للغفران .. أنا لست نادمة على شئ .. يمكنني الآن أن أستقلي بهدوء من قطعوا لسانه .. وأموت بسلام " !! ،، هذا ما فكرت به يافا وهي تستلقي على سريرها والظلام يسدل ستاره في هذهِ الليلة الباردة .قراءة ممتعة..
يتبع...
أنت تقرأ
على بحر يافا(مكتملة)
Romansaرواية بقلم الكاتبة بلقيس علي "مُشتاقة" حقوق الملكية محفوظة للكاتبة بلقيس علي..