XLVIII : صديقي الهجينُ الجديد

58 10 68
                                    

#🌿 Nothing kills you like your thoughts.

#تذكير : لا تتعب أبدًا من طلب الله أن يرشدك في الاتجاه الصحيح.
#فلسطين_حُرة 🕊

- بارت 48 -


-

يقفُ بهدوءٍ ناظرًا إلى أعلى نقطـةٍ مِن السجنِ الصخريّ، سجن العالمِ الأسود، وبينَ يدهُ يمسكُ بعصاهُ الذهبيّة، عاقدًا حاجبيهِ وأنظارُ الجميعِ إليه لتعجبهم لوجودهِ المُفاجئِ هُنـا.

إقتربَ حارسٌ مع حصانِه، وسُرعان ما أوقفـهُ حتى نزلَ على الأرض، واقفًا أمامَ ملكـهِ وهو يجثُ بإحترامٍ على ركبتهِ منزلًا رأسهُ للأسفل، وهذا ما جعل الملك آرجنت يغيرُ وجهةَ ناظريهِ إلى الأسفل محملقًا في الحارس الذي قام بتكليفهِ بمهمةٍ ما، وقد أتى للتو.

" قِف "

وقفَ الحارسُ سريعًا مستقيمًا بِظهره، وإقتربَ نحوَ الملكِ الذي يمتلكُ حارسينِ ضخمينِ يقفانِ خلفهِ حاملينِ سلاحَ الرُمح، حتى أرجعَ الحارسُ يدهُ إلى الخلف، مُخرجًا حلقًا دائريًّا حديدًا ومعلقٌ فيه مفتاحٌ عتيق، حتى قال بنبرةٍ ثابتةٍ وجديّة :

" قمتُ بتفتيشِ غرفـةِ الأمير سباستيان كـما طلبتَ أيّها الملك، ولقد وجدتُ هذا .. "

نظرَ الملكُ للمفتاحِ الذي يحملهُ الآخر، فأخذهُ منهُ وهو ينظرُ مطولًا للمفتاح، فيتحدثُ الملكُ آرجنت بصوتهِ الأجش :

" حسنًا، أحسنتَ صنعًا "

إنحنى الحارسُ قليلًا حتى إبتعدَ عن طريقِ ملكـه، وسُرعان ما أتخذَ الملكُ خطواتهُ بثوبـهِ الأبيضَ ووشاحهِ المخمليّ أحمرَ اللون الذي يصلُ إلى الأرض.

كانت الأجواءُ مهيبةً للجميع، وبدأوا ينحنونَ واحدًا تلوَ الآخر بحضور ملكهم المُفاجئ، حتى أخذَ أدراجهُ إلى الزنزاناتِ المُنفردةِ أسفلَ الأرض، وسُرعان ما توقفَ وهو ينظرُ إلى أحدِ الحُراس المسؤولينَ هُنـا، الذي جثى على ركبتهِ وتحدثَ حينها :

" إنـهُ لشرفٌ عظيمٌ لي أن أقابلكَ شخصيًا جلالتُك "

" قِف أيها الحارس "

وقفَ الحارسُ الضخمُ بملامحهِ الجديّة، ناظرًا لملكه بنظراتِ عميقة وهو يضعُ يدًا بخلفِ ظهرهِ، ويدًا أخرى باسطًا فيها كفهُ على قلبهِ مُظهرًا ولاءه، حتى أكملَ الملكُ بهدوءٍ في هذا المكانِ المكتوم :

" ما إسمُك ؟ "

" أدعى رودالف أرفين، جلالتُك "

" رودالف، لقد تمَّ إعلامك أنني ساكونُ هُنا اليوم، ألستُ محقًا ؟ "

" نعم جلالتُك، لقد تمَّ إخباري "

" حسنًا، عليكَ أخذي إلى زنزانةِ الخائن، هاري "

حنى الحارسُ رأسهُ للأسفلِ قليلًا فيقولُ بصوتٍ ثابت :

" إتبعني جلالتك "

الياقوتة الزرقاء | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن