LXXXIII : الحُلم

61 7 34
                                    

#🌿 Never regret anything that made you smile.

#تذكير : ابتسم.

- بارت 83 -

-


ينفي الطبيبُ روميان بِرأسهِ وبملامحٍ عابسةٍ خائبةٍ ترتسمُ على محياه، يلفتُ الأنظار عليه، حتى يوجهَ حديثهُ لجوشوا فيُخبره :

" لقد اخبرتُ والدهُ وشقيقاتِه بالفعل، ليسَ لدي المقدرة على فعلِ شيءٍ آخرَ اكثرَ مِن ذلِك، كل ما عليهم فعلهُ الآن هو الدُعاء لاجلِه .. "

ينظرُ ليون للشقيقاتِ الثلاث اللواتِ في الطابقِ السفليّ معهم، يصنعنَ سويًا كميةً كبيرةً مِن الشاي لتدفئةِ الجميع، ينظرُ لهم بنوعٍ مِن الشفقة الشديدة، في حين انّهُ وجهَ عيناهُ الزرقاوتينِ الى جوشوا، الذي قالَ للطبيب :

" لقد قلتَ انَّهُ خسرَ الكثير مِن الدماء ! حسنًا امنحهُ كميةً اكبر مَنها ! ما الذي يوقِفك ؟ " يقولُ جوشوا بإستنكار، فيُخبرهُ الطبيب بإبتسامةٍ صغيرة حزينة :

" لقد فعلت، الأمرُ فقط يعودُ بسببِ فقدانهِ للكثير مِن الدماء في يومِ الحادثة، قلَّ تدفق الدماء لرأسهِ .. وهذا ما يمنعهُ مِن الإستفاقةِ حاليًا "

" لتحقن دماءً في رأسهِ اذَا ! "

ينفي الطبيبُ بِرأسهِ ويتنهدُ ليون مِن غباءِ الآخر وحديثهُ السخيف في وقتٍ كهذا وبوجودِ الشقيقات المُكتئبات، ليردَّ عليهِ الطبيب :

" الأمر .. لا يحدثُ هكذا "

تتجهُ انظارُ جوشوا العاطفية نحوَ شقيقاتِ بليك، حتى يُدحرجَ عيناهُ مُتأففًا وهو يدفعُ ظهرهُ مِن على الحائطِ مُتجهًا لحملِ معطًا فرويًا مِن على الشمّاعة، وتحت نظرات ليون المُتعجبة مِن تحركاتِ جوشوا .. بدأ يسألُ نفسهُ تحديدًا " لأين سيذهبُ هذا الأحمق الآن ؟ "، ومتزامنًا مع سؤالِ ذاته .. اقتربت احدى شقيقاتُ بليك وهي تحملُ كأسَ شاي دافئٍ وتقدمهُ لليون بأرنبةٍ حمراء مِن شدةِ البردِ وعينٍ منتفخةٍ بسببِ البُكاء، لينظرَ لها لبرهةٍ وهو يُحاول أدراكَ وقوفها امامهُ اثناءَ انشغالهِ في التفكير، ولكِن بإحترامٍ وهدوءٍ رفضَ ذلِك، لتتحركَ بهدوءٍ وتقدّمهُ للطبيبِ بدلًا مِنه، بينما الشقيقةُ الصُغرى الأخرى قدّمت كأسًا آخرًا للجوشوا الذي رفضَ هو كذلِك بِدورهِ قائلًا بنبرةٍ هادئة وهو يصلحً المعطفَ عليه :

" اشربيها انتِ .. تحتاجينَ لتدفئةِ نفسك، فالبردُ اشتدَّ بجنونٍ خلال هذهِ الأيام "

فتصرُّ على ذلِك وهي تدفعُ الكأس بناحيته قائلةً بخجل :

" هُنالِكَ كميةٌ كبيرة تكفينا جميعًا، خذ هذهِ وسأسكبُ لنفسي كأسًا آخرًا الآن "

ليدفعَ هوَ يدها مع الكأسِ لناحيتها بحذرٍ كي لا تنسكبَ عليها وتحترق، ويومئُ برأسهِ ويردُّ عليها :

الياقوتة الزرقاء | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن