LXXXVIII : نحوَ الحُريّة

61 8 94
                                    

#🌿 Small details always mean a lot.

#تذكير : كُن واضحًا مع نفسِك.

- بارت 88 -

- بارت 88 -

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

في منزلِ آينو، وتحديدًا في حجرتها .. تقومُ بتسريحِ شعرِ شقيقتها نيلا، كانَ الهُدوء بينهما مُحيطًا منذُ البداية، لإنَّ نيلا الثرثارة قد وجدت شيئًا يُبقيها مشغولة، تخرجُ لسانها بتركيزٍ وهيَ تُحاول ان ترسمَ عصفورًا صغيرًا، تُحاولُ تقليدَ احدى صديقاتها لكِنها فشلت بكلّ تأكيد، ولِهذا فورَ ما شعرت انَّ آينو لم تعد تمسكُ شعرها .. علِمت انّها انتهت، وقامت سريعًا بإلقاءِ الورقةِ على السريرِ وهي تقفُ مُتأففة، وألقت آينو بهدوءٍ نظرةً على رسمةِ شقيقتها المُضحكة، حتى تُخبرها :

" انها لطيفة "

" هل تسخري منّي ؟ " تقولُ نيلا بتذمر، ثمَّ تشيرُ إلى الورقةِ فتُضيف :

" انظري لهذا المسخ، انهُ مخلوقٌ نُشئَ عن تزاوجِ تمساحٍ مع صقر "

" ليست بهذهِ السوءِ حقًا " تقولُ آينو وهي تحملُ الورقةَ ولا تزالُ تنظرُ لها، حتى دحرجت نيلا عيناها وخرجت مِن الغرفةِ تاركةً آينو بالداخل.

كانَ الصباحُ قد عم، وبالطبع .. لم تعد العائلةُ كما كانت مِن قبل، فتتوقفُ نيلا بملامحٍ مستاءةٍ جدًا وهي تنظرُ لطاولةِ الطعامِ الفارغةِ مِن الإفطارِ الشهيّ، ولم يكُن احدٌ في الجوار غيرها، حتى مشت باستياءٍ وانفعالٍ الى سلةِ الفاكهةِ وخطفت تفاحةً وغرزت بها اسنانها كي تتمسكَ بِها، وبإثناءِ ذلِك تحرّكت لارتداء حذائها الشبه طويل وبدأت تقفزُ وهي تُحاول ادخاله وكادت ان تتعثّر، لكِنها نجحت اخيرًا وهي تفتحُ الباب بفوضويةٍ وتخرجُ سريعًا وتغلقُ البابَ خلفها حتى مسكت تفاحتها واخذت قضمةً مِنها وهي تحيّ جيرانها بيدها.

أمّا عن آينو، فكلُّ ما فعلتهُ هي انّها ابتسمت، وبهدوءٍ وقِفت وهي تضعُ رسمةَ شقيقتها المُضحكة على النافذةِ وتركتها هُناك، لتضعَ المادةَ البيضاء على وجنتيها وهي تستعدُّ لعملها الصباحيّ، ولا تُريد ان تتأخرَ اكثرَ مِن ذلِك لإنَّ آريا حتمًا ستغضبُ مِنها.

وبالعودةِ لنيلا، كانت تمشي متجهةً إلى المكان المُعتاد الذي دائمًا ما تلتقي بصديقتها المُقربة تريجر وصديقاتها الآخريات لكِن ..

الياقوتة الزرقاء | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن