let's go somewhere nobody knows our names.
-
تـحـملُ قـوسـاً خـشبيـاً عـملـياً لِتـقومَ بالـصيدِ فـي فـجرِ يـومِ الأحـد , وهـي بالـفعـلِ إستـطاعت صـيدَ سنـجـابيـنِ صـغيـريـن , وهـذا سـيفـي بالغـرضِ لإسكـاتِ جـوعِ عـائلتِـها وجـوعِـها أيـضاً , لـكِـن ظـلّت تـبحثُ عـن المـزيـد , رغـمَ أنـها قـد ظـلّت سـاعـةً ونِـصف ولـم تـصطـاد إلا إثنـين .
كـانت خـفيفـةً جـداً في تـحرُكـاتِـها و شـعرُهـا الورديّ الطـويل النـاعم يتـحركُ بإنسيـابيـةً مِـن أبـسطِ حـركـة تـقومُ بِـها , ورغـم الضـباب الـذي يـحتـلُّ أطـرافَ الغـابـة إلا أنّـها كـانت تـرى جـيداً لإنّـها بالـفعلِ تـعودت عـلى ذلِـك , تُـركّـزُ عـينيـها الورديتـينِ عـلى الأشجـار المـحيـطة بِـها آمـلاً بـإن تـجدَ فريسـةً أخـرى , و القـوسُ كـانَ جـاهـزاً لإطـلاقِ السـهم الخـشبيّ الـشبهِ مُهتـرئ وهـي تـميلُ قليلاً آخـذةً وضعـيةَ الصـيد , فتـلتـفُ حـولَ نـفسِـها ببـطؤٍ شـديد , ففـجأةً .. تـرى جـسداً ضـخمـاً رجـوليـاً يـقفُ أمـامهـا مُرتـديـاً درعـاً رصـاصيّ اللـون حتى تـصرخُ وتـطلقُ السـهم عـليـه ..
ومَِـن حُسـن الحـظ , أنَّ درعـهُ كـان قـويـاً , و سـهمُهـا كـان ضـعيـفاً.
هـوَ لـم يتـفاجـأ أو يُذعـر , فـمنذُ بـادئ الأمـرهي لـم تلاحـظهُ خـلفـها وهـذا مـا تـوقعـه .
إستـقامت سـريـعاً وعـينيهـا تـحدّقُ فـي قـزحيـتـهِ الزمُـرديـة , بـدت فـي غـايـةِ التـوتر والذعـر ممـا حـصل , فلـم تستـطع قـولَ شـيءٍ له .
بينـما كـتّفَ هـاري يـديه نـاظراً لـها بِشـدة , حتى كـادَ أن يـثقـبَ عـينيها مِـن شـدةِ تـحديقـهِ لـها , فيقـولُ ممـازحـاً لـكِن بملامحٍ جادة :
" كـدتِ أن تقتـليني , مـاذا لـو قـمتِ بإصـابةِ رأسي ؟ كـان سينـفصلُ عن جسـدي "
أرخـت هـيَ قـوسـها وتـراخت , وبـدأت تـرتبكُ مِـن نـظراتِـه الثـاقـبة , فـتنزلُ عـينيها أرضـاً وتـقولُ بإرتـباكٍ واضح :
" أنـا آسـفة , لـم أُلاحـظكَ حقاً "
إرتـسمت إبتـسامةً غـير واضحـةٍ على شـفتيه , فيقـولُ لـها :
" حـسناً لا بـأس "
ثـمَّ مـاذا ؟
آيـنو هـي تِـلك الشـابـةُ ذات اللسـان السـليط , المُتـهورة , الـتي لا تـخجلُ مِـن شـيءٍ مـهما كـان ..
لـكِـن وجـودُ شـابٍ مـعها .. ولاسيـما وسيـمٌ هـكذا , دفعـها للتـوترِ الملـحوظ , فـهي أيـضاً تِـلك الشـابة الـتي تـفضحُـها عـينيها وملامحهـا.
لا زالَ هـاري يـنُظرُ لـها مُكتِـفـاً يـديهِ , فيقـول رافـعاً حـاجبـهُ الأيـسر :
" هـل سـنظـلُّ هُـنا للأبـد ؟ "
أنت تقرأ
الياقوتة الزرقاء | H.S
Fantasíaتُضيءُ حِجري عند إكتمال القمر لتُخبرني عن حقيقتي كان من الصعبِ رؤيةُ نفسي وانا اتحولُ لمسخٍ مُخيف امي، ما الخطيئة التي اقترفتيها لتُنجبي شيطانًا مِـثلي ؟ 22/12/2018 29/4/2023 🌿 هذه القصة مرتبطة بالقصص الأخرى التي سيتم نشرها لاحقًا.