LXXXVI : انا وهو والشكُّ ثالثُنا

41 7 44
                                    

#🌿 Be loving to those who love you.

#تذكير : لا يُمكن للنجومِ ان تلمع بدون وجود الظلام.


- بارت 86 -


- بارت 86 -

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

تقفُ آينو أمامَ ضريحِ سباستيان بعدما وضعت  ورودًا قد قامت بِجمعها مِن اجله، تضمُّ كفّتيها معًا بنظراتٍ حزينة ..

لا تتذكرهُ بتاتًا، لا تتذكر كيف كان يبدو، او كيف كان صوته، او ايَّ شيءٍ مِن هذا القبيل.

لكنهُ كان اخُ هاري، وكانَ حليفًا لهم، لقد كان رُبما صديقًا لهنّ كذلِك ! وعدم تذكرُ شيءٍ عنهُ هو لأمرٌ محزنٌ للغاية.

كانَ سيتمُّ هذا الضريحُ مجهولًا ومهجورًا للأبدِ رُبما ان لم يتم الكشف عنه، بـل .. ان لم يأتي ذلِك الأمير البشريّ واخبرهنَّ عن هويته.

مِن الصحيحِ انَّ آينو لا تتذكرُهُ لكِن .. فكرةُ انَّ ضريحه كان سيظلُ منسيًا للأبد، تؤلمها، فلا احدَ يستحق ان يظلَّ منسيًّا هكذا، لا احد.

ازاحت اكوامَ الثلجِ الذي غطت الحجر البنفسجيّ، تعتني بهذا الضريحِ جيدًا لإنّها تعلمُ سرًّا انهُ يعني لِهاري الكثير، حتى وان لم يكُن يزوره .. فمِن المؤكد لا يزالُ يكنُّ لهذا الضريح الكثيرَ مِن المشاعر.

مع مكوثها هُنا لوقتٍ طويلٍ تقريبًا، قـررت الذهاب، لهذا اغلقت جفنيها بحاجبينِ حزينينِ وهي تتنهد، وانزلت رأسها للأسفل وهي تتمنى في اعماقها ان يكونَ اخُ هاري قد نعمَ بسلامٍ في حياتهِ الأخرى التي تؤمن حتمًا بِها.

لكِنها شعرت بوجودِ جسدِ بِجانبها، لم تستمع للخطوات لإنها كانت غائصةً في مشاعرها، واستشعرت تلامسَ الكتفين، حتى يرنَّ ذهنها وتفتحُ عيناها بدهشةٍ وتنظرُ بِجانبها، تحديدًا للأعلى قليلًا ..

هاري ؟

شعرت بالرعشةِ تركضُ مِن أخمصِ قدميها الى اعلى نقطةٍ في رأسها، وسحبت الهواءُ كشهقةٍ مكتومةٍ بشفتينِ منفرجتينِ قليلًا، وبدأت مشاعرها تغمرُها وهي تنظرُ الى جانبِ وجهه، ولم تقوى على الحركةِ او على الكلام.

كانَ وجهُ هاري ثابتٌ ويرتسمُ عليهِ القليل مِن الحُزن الذي يُحاولُ دفنه، وانحنى لوضعِ زهرةِ الزئبق العنكبوتِ الأحمر، تركها ببطؤٍ وهو ينظرُ لها لنصفِ دقيقة، ليعودَ ويقفَ بهدوءٍ في مكانه وهو ينظرُ لشاهدِ القبر النظيف.

الياقوتة الزرقاء | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن