XVI : فـداء

106 18 8
                                    

And happiness comes only when we believe that it will

آسفه على التأخـير 💔 + فضلاً إقرأوا قصتي التانيه اللي إسمها ( ضوء القمر ) ..
#ملاحظة : اللي بالصورة لوكا ، مو ليون..

إنجوي ❤️

-

العديدُ مِن الحُراسِ يصطفونَ أمام قلعةِ هارت ديفاريوس , لإستقبالِ أقوى فارسٍ مِن مملكةِ بفاريـا , المملكةُ العظمى الثالثةُ مِن حيثِ الترتيب الحديث.

طلبت هارت ديفاريوس مِن بفاريا العديدَ مِن الأسلحةِ الحديثةِ القويةِ والتي تمتازُ بخفـةِ وزنِهـا لتتلاءمَ مع صِغارِ السن كونَ مملكةُ بفاريا هي مملكةُ التطورِ والأسلحة , وبالمُقابل .. عرضت بفاريـا عرضـاً لا بـأس بِـهِ بإرسـالِ أقوى فـارسٍ لديهـا لمِساعدةِ أقوى فارسيـنِ على الوجود فـي تـجنيدِ المُراهقين , قبِلت هارت ديفاريوس العرضَ بصـدرِ رحِب .. فـي نهايةِ الأمر هي علمت أنَّ بفاريـا قـامت بِذلِـك لـسببِ مـا يجهلونـهُ فـي الوقت الحاليّ.

إرتجلَ ذلِـك الفـارسُ مِـن فرستـهِ بينـما مسـاعدهُ الأيـمن كـانُ يـنظرُ إلى القـلعـةِ العِمـلاقـةِ وبـلعَ ريقـهُ بتوترٍ شديد , آمِلاً أنَّ لا أحـداً يكشـفَ هـويتـه المفضوحة , و إرتـجلَ مـعهُ بعد ثوانٍ و وقـفَ خـلفـهُ ببـضعِ خطوات.

فنـظرَ الفارسُ في جـهةِ اليُـمنى , وهـمس للآخـر :

" هـل أنـتَ بِـخير ؟ "

اومـأ المسـاعدُ الأيـمن المتـخفي متنـهداً.

كانَ الفارسُ متوسطَ البُنـية وذو كتفينِ عريضين , يمتلكُ بشرة بيضاءَ تصطحبُها بعضاً مِن الحُمرة , ذو شعرٍ ناعمٍ بنيّ اللون مُسرحٌ إلى الخلف , وأنفٌ طويلٌ متوسطُ الحجم , وشفتـينِ عريضتينِ و صغيرتـان , وعينـان شبهُ صغيرتـانِ شديدةُ الزُرقـة , و حاجبين خـفيفيـنِ قليلاً , ويمتـلكُ لحـيةً كـثيفـة , وبـعضـاً مِـن التـجاعيدِ الخفيفـةِ حولَ عـينـيهِ مُظهراً أنّـهُ في عـقدِ الثلاثيـنِ وبالرغمِ مِـن ذلِـك بدى عـليهِ الوقار.

أما مساعدهُ الأيمن فـهوَ طويلُ القـامـةِ و نحيلُ الجـيد , ذو بـشرةٍ بيـضاءَ للـغايةِ و فـكُّ بـارزٌ قليلاً , يمتلكُ شـعراً طويلاً أشـقرَ اللون , أنفٌ حادٌ متوسطُ الحجمِ و شفتـينِ صغيرتـين , وعثنونُ لحيتهُ الشقـراء أضهت عـليهِ مظهراً راقيـاً قليلاً , عينـاهُ الزرقاوتانِ تـحملُ بـعضاً مِـن نظراتِ العـبثِ كـونهُ شخـصٌ لا يحملُ الجـديةَ أبـداً , وكـانَ هـذا واضحـاً عـليهِ بِشـدة.

" إتبـعني " تـحدّثَ أحـدُ الحراسِ بـنبرةٍ صـارمـة وهـوَ يـحملُ رُمحـاً حتى يـنظرُ لـه الفـارسُ عـالماً أنّـهُ أحـدِ جـنودِ الفـارسِ الراحل آدم الـذي أُنتصـبَ حـارسـاً ملكيـاً ..

تبِـعَ الفارسُ و مـساعدهُ الأيـمن ذلِـك الحـارس بكلّ هُـدوء إلى داخلِ القـلعـةِ الصخـرية , وفـي وهـلةٍ أحـاطوهُ حُـراسٌ ملـكييـن مِـن كـلّ جـهةٍ وهـم يمشـونَ فيـنظرُ لـهم نـظرةً هـادئـة , فيتـحدثُ مـساعدهُ الأيـمن الـذي أسـرعَ بخـطواتهِ ليـهمسَ فـي إذنِ الآخـر :

الياقوتة الزرقاء | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن