LXX : دموعُ النهاية

61 9 164
                                    

#🌿 Hold on as if your soul has an unbreakable shield.

#تذكير : غروب الشمس دليلٌ على النهايات يمكن أن تكون جميلة أيضًا.

- بارت 70 -

وصلت للبارت اللي ما كنت مستعدتلو لا نفسيا ولا عقليا، واحد من البارتات اللي كنت خايفه اكتبو مره .. بس انتهيت منو ونوعا ما فخوره فيلو مع اني احس كان يمديني اكتب باسلوب احسن بس عصرت نفسي ودا اللي طلع معايا - بدأت بجلد الذات -

المهم، يا قرّائي.. انا اسفه
اسفه فعلا.

حاولو تستمتعو.


-

كانَ سباستيان في أعماقِ حلمٍ غريبٍ للغاية للدرجةِ التي بدى وكأنهُ يعيشُ فيهِ حقًا، يـرى جيدًا ويستمعُ جيدًا ويستشعرُ جيدًا.

يمشي في مكانٍ مُظلمٍ لا نهايةَ له، يشعرُ بالرعب يدبُّ بِداخله، ينظرُ حوليه، ويرفعُ ذراعيهِ قليلًا تحسبًا لأيَّ خطرٍ مُفاجئ، يتعرّق، وصوتُ صدى خطواتهِ البطيئة تعلو المـكان، لم يكُن يعلم اينَ يكونُ تحديدًا، لكِن هل هذا الجحيم ؟ هل هذا عذاب ؟

كان الظلام والهدوءُ الشديدين مُرعبين بِحق، لاسيما .. عندما أدركَ انهُ يجثو على شيءٍ مـا لم يكُن صلبًا، وعندما استطاع التركيز بالأسفل .. أصبحَ يـرى انه يدوسُ على جثثٍ رجالٍ مـا لا يعلم من يكونو، جميعُ الجُثث ذات ملامحٍ مَصروعةٍ مُخيفـة واعينٍ بارزة، تتجهُ نحوَ سباستيان الذي عقدَ حاجبيهِ بخوفٍ شديد، حتى اصبح يخطو سريعًا آملًا ان لا يتعثر، وصوتُ انفاسهِ الخائفة أصبحت مسموعة وهو ينظرُ حوليهِ كالمجنون ولم يعد يُدرك ما حوليه ولا يعلم اين عليهِ ان يذهب للخروجِ مِن هذا المكان.

توقفَ واتسعت عيناهُ عندما شعرَ بيدٍ تمسكُ بقدمه، لينظرَ للأسفلِ ويـرى أحدى الجُثثِ تمنعهُ عن الحركـة، وكلّما حاول سحبَ قدمه .. كان الآخر يتشبثُ بِه بشكلٍ جنونيّ حتى شعرَ حرفيًا بأظافرِ الآخر تخترقُ قدمه، حتى تسقطَ على مسامعهِ صوتُ الجثةِ المبحوحة المُتمسّكةَ بِه بينما حاول ان يَهرب :

" بِسببِك جعلت ابنتي يتيمة .. تتنقلُ لتبيعَ شرفَها لإطعامِ والدتها المريضة، ستتعفّن .. ستتفعنُ في اعماقِ الجحيم على ما فعلته "

دبّت القشعريرةُ في جسدِ سباستيان، وهو ينظرُ بِذاتِ الأعينِ المُتسعةِ المُنصدمـة للآخر دونَ حراكٍ عندما استعاب انه يجثُ على جثثِ الذين قتلهم بطغيانه.

تمسّكَت بهِ يدٌ أخرى، وانتقلت عيناهُ الخائفة للنظرِ للجثةِ التي بإسفلهِ تمامًا، تنظرُ له بملامحٍ مُخيفـة حزينةٍ، لا يمتلكُ عينان، يبدو وانه فقد عيناهُ بسببِ سباستيان، وها هو ينظرُ له بحفرةٍ سوداء فارغة تخرجُ مِنه الدماء وكأنهُ يبكي دمًا بدلُا مِن الدموع، وبشفتينِ متجهتين للأسفل تُظهرُ حزنهُ بطريقةٍ مُخيفةٍ جدًا، حتى يقولُ له بحزنٍ شديد :

الياقوتة الزرقاء | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن