اخيرا وصلنا إلى عطلة نهاية الأسبوع
الشيء الجميل في أجواء سبتمبر هي أنها ليست ساخنة وليست باردة جدًا، لأن الشتاء في كندا قاسي جدًا، لذلك نستمتع بكل الأيام قدر الإمكان قبل أن يصل
حملت معي جاكيت في حال اشتدت البرودة في الحديقة، وصنعت ماما كيك لذيذ جدًا، يسميه بابا (يتغلغل) لأن الشوكولاتة تتغلغل وسط الفانيليا، ولولاه، لما عرفت ما هذه الكلمة الصعبة أصلًا
كنا ذاهبين إلى حديقة جديدة بعيدة قليلًا عن البيت، لذلك لتمضية الوقت اقترحت ياسمين أن نتحدث بالفصحى في السيارة، وتحديدًا أن أتحدث أنا، فتحدثت وتحدثت معي (هذه الكلمة منها بالمناسبة) وتحب ياسمين أن تتحدث معي بالفصحى احيانا، حين نكون وحدنا غالبا
وصلنا للحديقة، وكانت جميلة جدا!!!! مساحات خضراء واسعة ومبهرة (fascinating)
كان هناك ناس اخرون، أصدقاء ماما وبابا غالبا، لأنهم سلموا عليهم وابتسموا جميعًا، جلست مع محمد وبابا في قسم الرجال، وصورت المكان قليلًا بالجهاز اللوحي.
انشغل الكبار بالكلام مع بعضهم، وظلينا أنا ومحمد ساكتين، كان هناك أولاد لكنهم صغار، أصغر مني، ومزعجون لا يسمعون الكلام، لذلك لم العب معهم، وبقيت مع محمد، ثم مللنا فنهضنا وتمشينا في الحديقة، ذهبنا لنرى ما الذي تفعله ياسمين، لكن بدا أنها تتكلم مع أشخاص آخرين، فتيات بمثل عمرها تقريبا، وقد بدت سعيدة جدا بذلك
كانت الحديقة جميلة، قريبة من نهر أو جزء من نهر، بما أن هناك نهرًا قريبا من المقاطعة، ورأينا طيور كثيرة في المكان، لكن اطعامها يعتبر مخالفة للقوانين مع الاسف.
وزعوا علينا بعض الحلويات، وكانت لذيذة، مع بسبوسة وعصير، أحب البسبوسة! لعبت مع محمد بالكرة، رميناها بين بعضنا، وظل محمد يقول: يا ليتني جلست في المنزل ولعبت بالكمبيوتر بدل هذا الهراء.
لا اعرف ان كنت اسمتعت كثيرا بالرحلة، لكن بدا أن ياسمين وماما استمتعوا، لأن ياسمين ظلت تقول ان الامر كان ممتعا، وظل محمد يكرر: بالنسبة لك بالنسبة لك
من حسن حضنا ان الصيف انتها، والأيام الطويلة بدأت تقصر قليلا، لذلك عدنا إلى المنزل مبكرا أكثر من المعتاد.
هذه صور من حديقة اليوم
أنت تقرأ
قصصي اليومية
Teen Fictionعن فتى يحاول تحسين كتابته العربية بكتابة قصص عشوائية تحصل معه، مراتهُ الأولى، والحياة الغريبة التي وجد نفسه فيها دون إنذار مسبق.