هذه أول مرة نتحدث عن حصة الرقص، لأن هذه أول مرةٍ أحصل على واحدة!
حين كنت في الابتدائية، كنا نلعب الرياضة فقط، نركض حول الملعب أو نتبادل الكرات أو نزور الحديقة، لكن حصة الرقص مختلفة تمامًا.
نتعلم حركات رقص مختلفة، وأعترف أن الأمر غريب قليلا، لكن لحن الاغنية جيد، والمعلمة حيوية ولطيفة، ما زلنا نتمرن على الحركات الاولى، ولا اظنها فكرة سيئة
المشكلة أننا نعيش في الطابق العلوي للمنزل، وجارنا يسمع حركاتنا وأي قفزات، وينزعج من الاصوات بما أن البيوت خشبية. مرةً اخبر بابا ان هناك صوتًا يصدر في الرابعة فجرا من المنزل، وبعد قليل من الفهم، اتضح ان صوت المنبه لصلاة الفجر يصل اليه، لذلك لا أظن أن هناك خيار التمرن على الرقصات في المنزل
لدي قصة اخرى، لكنها سيئة، قررت أن أبدأ بالقصة الجيدة كي أتحمس لمواصلة الكتابة
البارحة نسيت كُتبي في المنزل، لأنني لم أقرأ الجدول جيدًا، وضعت كتب يوم الاربعاء بدلًا من يوم الثلاثاء، لقد فزعت حين رأيت أنني لا أملك كتاب الفرنسية في الحقيبة، ولا حتى كتاب التاريخ والعلوم.
من حسن حظي أن الحصة الثانية كانت رياضيات، وكنت أملك الكتاب، لكن معلمة الفرنسية رمقتني بنظرات مزعجة، ولم تقل شيئًا.
كنت خائفًا كثيرًا، لا أستطيع تفسير ذلك، لكن انتابني خوف شديد، ولا أعرف من أين أتتني الفكرة، لكنني خرجت في فترة الغداء من المدرسة، واستخدمت الباص كي أعود إلى المنزل.
تفاجأ الجميع يومها، لكن ياسمين مدحتني على التصرف الذكي، كنت مرعوبًا جدًا، إن غضب بابا لأنني تصرفت من دون خطة، أو ماذا إن حصل معي شيء في الطريق، وفجأة أحسست أنني أريد البكاء في ذلك الوقت
لحسن الحظ أخذت الكتب وعدت بالباص (الحافلة) مرةً أخرى، الله كان معي فعلًا! لأن كان هناك حافلتان وراء بعضهما ولم أضطر للانتظار كثيرًا
انتهى ذلك اليوم على خير، لكنني سأتأكد من كتبي كل صباحٍ من الآن فصاعدًا
أنت تقرأ
قصصي اليومية
Ficção Adolescenteعن فتى يحاول تحسين كتابته العربية بكتابة قصص عشوائية تحصل معه، مراتهُ الأولى، والحياة الغريبة التي وجد نفسه فيها دون إنذار مسبق.