في نهاية الأسبوع خرجت مع ياسمين في الصباح للعب بالثلج لأن محمد كان نائمًا بعد السهر للعب مع أصدقائه على الانترنت، بعدما تراكم كثيرًا من العاصفة الأخيرة التي حصلت قبل أسبوع صار جميلًا، فذهبنا للحديقة القريبة حيث لا أحد يلمس الثلج فيتراكم بحرية ويصبح السير عليه رائعًا لأنك تترك طبعة قدمك عليه.
لعبنا وصورتني ياسمين وأنا أرمي نفسي على الثلج أو أنثره في الهواء، حاولنا صنع كرات ثلج لكنها أصعب من ما تبدو عليه في الأفلام!
سرنا في الحديقة حتى رأينا الألعاب المحاطة بالثلج، كان الثلج كثيرًا حتى أنه كاد أن يدفن المرجوحة، فجلسنا عليها قليلًا، ثم تدافعنا على الثلج قليلًا، حاولت مفاجأتها بدفعها على الثلج فوقعت ثم فعلت معي المثل لكنني كنت أتوقعها.
في طريق عودتنا تفقدت ياسمين جوالها فلم تجده، ارتعبنا كثيرًا وحاولنا أن نراجع خطواتنا في الحديقة، يمكن أن يقع في أي مكان أو أن يغطيه الثلج ولا نجده، قد يخرب الجوال بسبب البرودة الزائدة أيضًا، شعرت بقلبي ينبض كثيرًا، هذا خطئي، حصل ذلك بسببي، سأوبخ بشدة لاحقًا، يا ليتنا لم نذهب ولم نخرج.
رحنا نردد باسم الله أثناء بحثنا، متراحعين شيئًا فشيئًا حتى وجدته ياسمين، لا أعرف كيف، لكن الله فعلًا جعلها تراه، نفضت عنه الثلج ودفأته بيدها وتأكدت من أنه مفتوح ويعمل، ثم عدنا بعدما اتفقنا على أننا لن نخبر أحدًا عن ما حصل.
قالت لي ياسمين أن ما حصل لم يكن شيئًا خطيرًا، وأن من قام بالخطأ ليس مهمًا، المهم هو أن يحاول الشخص تصحيح الخطأ، ويتعلم منه ولا يركز على الإحساس بالذنب، لذلك انقضى اليوم جيدًا الحمد لله، كانت الصور جميلةً، أنا سعيدٌ لأننا ذهبنا.
أنت تقرأ
قصصي اليومية
Novela Juvenilعن فتى يحاول تحسين كتابته العربية بكتابة قصص عشوائية تحصل معه، مراتهُ الأولى، والحياة الغريبة التي وجد نفسه فيها دون إنذار مسبق.