أتى عيد الفطر أخيرًا.كنتُ أصوم كل أيام رمضان من سنتين أو ثلاثة تقريبًا لا أتذكر، لهذا أشعر بالسعادة في نهاية الشهر بعدما أعرف أنني صمته كاملًا.
لا يكون هناك الكثير لفعله في العيد خصوصًا أنهُ يكون يوم مدرسة وأنا أذهب لها وكأنه مثل أي يوم عادي. ولهذا لا أستطيع أن أصلي العيد وليس هناك من نزورهُ في كيبيك أساسًا إلا بعض الأصدقاء لكن بيوتهم بعيدة جدًا جدًا.
حتى قبل أن نسافر إلى كندا كان العيد عاديًا، نذهب إلى الجامع الذي يصلي بابا فيه عادةً، ونُسلِّم بعد الصلاة على أصدقائهِ الكثيرين، ويكون معهم أولادهم، ويوزعون التوزيعات والحلويات ويعطيني بعضهم العيدية وكان هذا إحساسًا جميلًا.
تطبخ ماما بعض الطبخات الخاصة أيضًا، لكنني لا أُميز أسماءها كثيرًا، وتوزع علينا المعمول الذي صنعته قبل رمضان، ونقضي اليوم في البيت لأن كل مكان مزدحم، وتتصل على جدتي كي تُكلمها وتخبرني أن أعيد عليها من خلال مكالمة الفيديو هي وخالاتي وخالي، الصوت يقطع فيها والصورة تروح وتجي بسبب ضعف الانترنت لديهم.
كنا نذهب إلى مدينة ألعابٍ صغيرة حينما كنتُ أصغر سنًا، وقد كانت ممتعةً، لعبتُ مع ياسمين ومحمد رغم أنهما كانا كبيرين، لكن لم يكن هناك أحدٌ غيرهما، لكن حتى هما لم يعودا يلعبان، وأصبحنا نتصل عليهما أيضًا في مكالمة فيديو مشوشة، أشتاق إلى مدينة الملاهي، انقضت ثلاثة سنين منذ دخلت إلى واحدة، اشتقت لها، ولهم.
وهذه صورة صورتها للمعمول حين صنعناه قبل رمضان، كان لذيذًا.
أنت تقرأ
قصصي اليومية
Novela Juvenilعن فتى يحاول تحسين كتابته العربية بكتابة قصص عشوائية تحصل معه، مراتهُ الأولى، والحياة الغريبة التي وجد نفسه فيها دون إنذار مسبق.