أخيرًا عادوا محمد وياسمين!
كان من الواضح كم أن ماما كانت سعيدة بقدومهم، استيقظت من الصبح لتجهيز الغداء الذي سنأكله حين يصلون.
سافروا على الخطوط السويسرية وأرسلوا لنا بعض الصور، والحمد لله أنهم أتوا في يوم عطلة كي أكون هنا حين يأتون، ذهب بابا لإحضارهم وعادوا سريعًا، كان الثلج قد بدأ ينزل حين وصلت السيارة لذلك نقلنا الحقائب بسرعة.
لأول مرة شعرت أنني قوي لأنني ساعدت في حمل الأغراض على الدرج، وكانت الأجواء حيوية وجميلة.
عانقتني ياسمين بتحمس وكنت سعيدًا بهذا كثيرًا، ثم أكلنا الطعام وتحدثوا عن الرحلة ومن قعد بجانبهم في الطيارة وكيف أن هناك واحدة غير مهذبة كانت جالسة أمام ياسمين وترجع كُرسيها للخلف كثيرًا رغم تنبيهها لها، لكن لأنها كانت عجوز لم تقول شيئًا.
فتحنا الحقائب بحماس وكانت ياسمين قد اشترت لي حلويات وشوكولاتة ومحمد اشترى لي شيء أضعه تحت الماوس الخاصة بالكومبيوتر، كانت سوداء وعليها كتابة باللون الأخضر الفاقع.
تحدثنا قليلًا ثم أخبرتنا ياسمين أنها نعسانة جدًا من السفر لذلك نامت مبكرًا، أما أنا فلعبتُ قليلًا مع محمد بالكمبيوتر ثم نمنا لأن ماما عصبت من سهرنا، فتحدثتُ معهُ قبل أن ننام وضحكنا على القصص، كان الأمر ممتعًا أن أتحدث مع شخصٍ قبل أن أنام، وأن نمسك ضحكاتنا كي لا يسمعونا، ركض الوقت بسرعة فعلًا، ثم نمنا.
أنت تقرأ
قصصي اليومية
Teenfikceعن فتى يحاول تحسين كتابته العربية بكتابة قصص عشوائية تحصل معه، مراتهُ الأولى، والحياة الغريبة التي وجد نفسه فيها دون إنذار مسبق.