اليوم كان اليوم الكبير فقد ذهب ماما وبابا لاختبارهم الأخير من أجل اللغة الفرنسية التي كانوا يتعلمونها منذ أكثر من سنتين.
لقد فعلوا الكثير من الأشياء خلال تلك السنتين، فقد كان هناك معرضٌ للثقافات وشاركوا هم لتمثيل جزء الوطن العربي والتعريف بصفاتهِ المميزة مع بعض الطلاب الآخرين الذين كانوا من المغرب الجزائر.
تصورت ماما أيضًا مع زميلاتها وواحدة منهن كانت تلبس فستانًا مميزًا وملونًا بألوانٍ فريدة لكنني لا أتذكر اسم الثقافة التي كانت تُمثلها.
كانت دراسة المواد كلها من فيزياء وكيميا ورياضيات بالفرنسية تعذيبًا يوميًا ولا أستطيع تحمله ولو لا أن ماما كانت تساعدني فيها لكنت رسبت منذ زمن، نُترجم الكلمات معًا حين لا نعرفها ونعيد تسميعها ونكتب المعاني (رغم أنني أكره أن أكتب المعاني بخطي، لكنها الطريقة الوحيدة!)
وصحيح، عن الخط، خط ماما غريبٌ ولا يمكنني قراءته وحين أقول هذا لياسمين تخبرني أنها تكتب بنوع خطٍ آخر اسمه الرقعة لكنني لا أفهم قصدها تمامًا وأجد صعوبةً على الدوام في قراءة خط ماما
كانت هوايتنا في أوقاتٍ عشوائية أن نسأل عن فعلٍ معين بالعربية ومعناه بالفرنسية، تحب ياسمين أن تسأل كثيرًا، وأحيانًا أجيبها، وأحيانًا ماما تعرف أو تبحث عنها في مترجم جوجل، وأحيانًا ماما تسألني فأحس بالسعادة وأنا أجيبها جدًا
قالت ماما أنها حلت جيدًا في الامتحان، وبالتأكيد بابا حل جيدًا رغم أنه ماهر بالإنجليزي، على عكس ماما التي درست الفرنسية من زمان عندما كانت في الثانوية، لكنها لم تستخدمها أبدًا فنسيتها حتى بدأت تدرسها من جديد.
كانت مراقبة ماما وهي جالسةٌ تقرأ من كتابها وتحضر للامتحان لطيفة ومضحكة ههههه سنرى إن كانوا سيجيبوا 100% في الامتحان ههههههه
أنت تقرأ
قصصي اليومية
Novela Juvenilعن فتى يحاول تحسين كتابته العربية بكتابة قصص عشوائية تحصل معه، مراتهُ الأولى، والحياة الغريبة التي وجد نفسه فيها دون إنذار مسبق.