البارت الثالث و العشرين

32K 2.3K 1.8K
                                    

هولا~

. . . .

عندما حل الليل، و أجتمعنا عَلَى ذات الطاولة، كان جونغكُوك لا ينظر ناحيتي بتاتاً، لكن ألا يجب أن اكون أنا مَن لا ينظر أليهُ، فَهو قد ذهب ليلة أمس وَ تركني وحيداً تأكلني الأفكار عنا؟ عن وضعي ؟ مع كلمات والدتي وَ خوفها ؟ بينما هو كان يحظى بِدفئ أبنته ..

لأتنهد وَ أتحرك ذاهباً لغرفتي بعد ما استأذنت بِالطبع، و فكرت كثيراً في هل أستدعيهُ ؟ أم لا ؟ لكن علينا أن نتحدث، عليهُ أن يعلم سبب تغيير رأيي في موضوع البقاء، عليهُ أن يوافق عليهُ ..

"هل تستطيع أن تستدعي جـ..أقصد سموهُ ؟ قُل لهُ أنني أنتظرهُ في غرفتي" طلبت مِن مساعدي الشخصي ليومأ لي عَلَى الفور ويذهب لِتنفيذ ما طُلب، لأجلس بعدها عَلَى الأريكة مقرراً أن أنتظرهُ، حسناً بعيداً عن غيرتي التي ليس وقتها بتاتاً، فَكان عليَّ أن أخبره بكونني أريد أن أكون مع قرار والدتي بِالذهاب مِن هُنا لا ضده، لكي لا يغضب عَلَى الأقل، أو يتضايق مِن فعلي ..

"سموه قد قال أن أخبرك أنهُ مشغول" مساعدي أخبرني وَ ذَلِكَ جعلني أتنهد، هو لا يريد لقائي، وَ ذَلِكَ يثبت لي أنهُ حقاً مُتضايق مِني، لاسأل "وَ أين هو ؟"

"مع المَلِكة أغاثا وَ سمو الأميرة إيلينا عند حديقة القصر"
"اوه .." صَغيرة همستُ بِها، لأطلب رحليلهُ وَ أقرر في أن أشغل نفسي، ولا أعلم هل أشغل نفسي عن التفكير في كون جونغكُوك رفض لقائي أم أشغل نفسي عن قلبي الذي يشعر بالضيق مِن تواجدهُ مع مَن هي زوجتهُ ..؟

"هل يمكنك أن تستدعي لي حارس الغرفة الخامس ؟" لاحظت نظراتهُ ناحيتي، بل وَ لاحظت أيضاً كيف أنهُ يحاول مُحادثتي، لا أعلم لِما أريد أغاظتهُ، أو أغضابهُ، لكن ما أشعر بِهِ مِن غيرة تَدفعني لأفعل هَذَا، لا أستطيع أن أمنع نفسي مِن أن لا أشعر بالتملك ناحيتهُ، أو بِالغيرة مِن كونها زوجتهُ، أو مِن كونها تستطيع أن تكون معهُ أمام العلن، وَ بأي وقت، بل وكون الجميع يعلم أنه ينتمي لها كونهُ فقط زوجها ..

"لقد استدعيتني، سموك ؟" و الحارس كان أمامي بالفعل، أرى ألتهامهُ لِعيناهُ لِكُل بقعة مني، خصوصاً أنني أرتدي ذات ما قد أرتديتهُ أمس مُن قميص فضفاض وَ لِباس حريري يصل لمُنتصف أفخاذي بِدانتيل، حينها أبتسمت لهُ بِتَكلف فَقُلت "ما أسمك ؟"

"ادعى اليكساندر مولاي"
"أوه اليكساندر ...هل تستطيع مرافقتي ؟ فَأخاف أن أضيع و القصر كَبير، كما أنني لَم أعتاد للان عليه، ولا أريد أن ازعج أحدى الأميرات ليلاً لأصطحابي، خصوصاً والدتي"

"أنا لِسموك خادِم، سَيكون شرفاً لي مولاي"
و كمية الخضوع التي رأيتها بِهِ كانت فظيعة، وهَذَا جعلني أفكر، هل أنا بِذَلِكَ الحُسنُ الذي يوصفهُ جونغكُوك بي حقاً لِتَتوضح نظرات الأعجاب بي بِعيون أيُ شخص أتواصل معهُ بصرياً سواءاً كان عادياً أو مِن الطبقة النبيلة كما تسمى ..؟

 my sunحيث تعيش القصص. اكتشف الآن