PT.02

131K 7K 4.1K
                                    

فُوت وكومِنت يُسعدانِي،
إستمتعوا!❤

...

إستيقظتُ صباحًا على هزِ أيلين لجَسدِي، كانت تبدوا متحمسةً أثناءَ مناداتها لإسمي حتى أنهض وإبتسمت أفتحُ عيناي بإستسلام، لقد مضت فترةٌ منذ قام أحدهُم بإيقاظِي بسببِ عيشي وحيدةً لسنوات!

"صباحُ الخيرِ سيسِي، هيَا إنه وقتُ الفطور وستجتمع الفتيات!"

حيتنِي بحماسٍ وإبتسمت أنهضُ من فراشِي، كانت السابعة والنصفَ صباحًا ولكونِي نمتُ مبكرًا قليلاً ليلةَ أمسٍ فلم أكن أشعر بالنعاس.

قمت بغسلِ وجهِي وترتيبِ شعري ثم إقتنيتُ بعض الثياب من الخزانةِ أرتديها بسرعةٍ ونزلتُ رفقةَ أيلين ناحيةً الأسفلِ نتحدث.

"قد تجدِين صعوبةً في حفظِ أسماءِ الفتياتِ بالبدايةِ لكوننَا كثيرَات لكن لاتقلقِي فالجميعُ لطيفُ رغم فرقِ العمرِ بيننَا وإختلاف شخصياتنَا وثقافاتنَا!"

شرحت لي وهمهمتُ برأسي، كنتُ قد بدأت أتوترُ قليلاً بسببِ عدمِ قدرتي على التواصلِ مع من حولِي أو القيامَ بالمبادرةِ الأولى للتعرفِ عليهم ..

لقد كنتُ سيئةً بهذَا طوال عمرِي ولطالمَا ظننِي من حولِي وقحةً بسببِ عدمِ قدرتِي على التعبيرِ عن نفسي!

دخلنا إلى قاعةٍ كبيرةٍ تحوي طاولةً تكفِي عشرينَ شخصًا على الأقَل، كان السيدُ جيون واقفًا أمامَ النافذةِ بينما كانت الخادماتُ تجهزن الفطارَ وكانت أكاليا الفتاةَ الوحيدةَ الموجودةَ غيرنا.

"صباحُ الخيرِ سيليَا!"

نادت علي تحييني هي الأخرى وإبتسمتُ أبادلها التحِية.

من الجَميل رؤيةُ أنهُن تعاملننِي بهذه الطريقة الودودة، لقد أراحني هذا كثيرًا!

إلتفتَ السيدُ جيون إلينا أخيرًا وقام بتحيتي أنا وأيلين بنفس الوجه الخالي من الملامح، لقد كان لبقًا رغم كونهِ مُجردًا من المشاعرِ كليًا!

"أين باقي الفتيات؟"

سألتُ بفضولٍ أسحب لي مقعدًا وسط أكاليا وأيلين ولن انكِر أنني سارعت بالجلوسِ هناك حتى لا أضطرَ للجلوس قربَ فتاةٍ لا أعرفها بعدُ وأضع نفسي بموقفٍ لا أحسدُ عليه.

"واحدةٌ منا غير متواجدةٍ هذا الأسبوع أما الثمانيةُ الباقون فمنهن الكسول ومنهُن من تأخذُ عشر ساعاتٍ للتجهزِ والنزولِ لكونهن تفضلن الموت عوضَ النزولِ من دون مَكياج!"

شرحت أكاليا وقهقهت للفكرة، أنا لستُ هذا النوع من الفتياتِ بتاتًا، لقد كنت دائمًا أكسل من أن أغسل وجهِي كباقي الخلقِ حين أستيقظ!

دقيقةٌ أخرى مرت وكانت ثمانِ فتياتٍ تدخلن القاعة، خمسةٌ منهن دخلن بشعرٍ منفوشٍ من دون تغييرِ ثياب نومهن وضحكتُ على مظهرهن المتذمر، أما الثلاث الباقياتُ فكن يبدون وكأنهن مقدماتٌ على تقديم عرضِ أزياء الأن ولدهشتِي ليدَا قد كانت من بينهن!

DEEP INSIDE ✓.Where stories live. Discover now