فوت وكومنت يسعدانِي،
إستمتعوا!...
حِين وصلنَا لبوابةِ منزِل والدي كان بالفعلِ واقفا رفقةَ كلاوس بالخارجِ لإستقبالنا، قاما بفتحِ البوابةِ ودخلنا ثم نزلنا معا من السيارة، تقدم شقيقي ووالدِي من جونغكوك يصافحانهِ ويلقيان التحية عليهِ ومجددًا أشعرني توافقهم بالراحة.
تقدم كلاوس بعد ذلك نحوي يحتضننِي عابثا بشعري وقهقهت قليلاً رغم أنني لم أشعر برغبةٍ بالضحكِ لأن كثرةَ التفكير ترهقني.
"أ حدث شيءٌ سيليَا؟ لاتبدين بخير!"
نطق كلاوس ووجه والدي إلي نظراته القلقة أيضًا، قبل أن أتحدث أخذت نفسًا عميقا أهدأ نفسي ثم قلت:
"كلاكما ستوقفانِ المماطلةَ وتخبراننِي كل شيءٍ عن تلك المرأة، لا مزيد من الكذب! أنا وكلوي جزءٌ من العائلةِ ونستحقُ سماع الحقيقة أيضًا."
قلت بهدوءٍ مركزةً بملامحهما، ظهر التوتر والقلق بسرعةٍ على وجه والدي وكان مستعدًا للممطالةِ لكن كلاوس زفر أنفاسهُ بغضبٍ وإنزعاجٍ مضيفًا.
"معها حقٌ أبي، لن أكتم الأمر أكثر، لقد كبرتَا وتستحقَان معرفة الحقيقة عوض عيش حياتهن تعتقدن أن لهما أمًا تكرههمَا!"
حين قال ذلك تأكدت من أن تلك المرأة كانت صادقة، لم تكن أمي وأيًا كانت الحقيقة فإننِي أشتهي سماعها.
كلاوس محقٌ ولقد كبرت على إعتقاد أن لدي أما تكرهنِي وسأكذب إن قلت أن ذلك لم يؤثر علي!
"أسفٌ لعدم إخباركِ مبكِرًا، إنكِ محقةٌ وتستحقين معرفة كل شيء!"
كسى الحزن نظرات والدي وتمزق قلبي لرؤيته حزينًا لكن ذلك لم يوقف تعطشي لسماعِ الحقيقة، أخذ بيدي بين يداه الدافئتين وربت عليها ثم أشار لجونغكوك أن يتبعنا للداخل وبدأت نبضات قلبي تضطرب.
جلسنا على الأريكةِ معًا وبقي كلاوس واقفا أمامنا يكثف يداه، إختفى والدي لبعض الوقت وعم الصمت بيننا إلى أن عاد بعد عدةِ دقائق وبين يديه ألبوماتُ صورٍ عديدة.
جلس أمامي ووضعهم على الطاولة الصغيرةِ ثم أخذ واحدًا وقام بفتحِه وأول صورةٍ وقعت عليها عيناي كانت صورة لوالدي بأيام شبابه وبجانبهِ إمرأة بشوشة الوجه ذات بشرةٍ قمحيةٍ وأعينٍ بلون العشب ذات خصلاتٍ سوداء طويلةٍ مجعدة .. إمرأةٌ تشبهني تمامًا!
لم أستطع إزاحةَ عيناي عن الصورة وبدأت الأسئلة تقفز لذهني وقبل أن أجن من كثرثها نطق والدي قائلا:
"جميلةٌ هي سارة أ لست محقًا؟ جميلةٌ تماما كجمالِ بناتها!"
نطقَ ولاحظت نظرة الألم بعيناه مما جعلني أصمت منتظرةً منه إكمال حديثه حين يشعر بالراحة.
![](https://img.wattpad.com/cover/300093414-288-k480922.jpg)
YOU ARE READING
DEEP INSIDE ✓.
Fanfictionرجل فاقدٌ للمشاعرِ وإمرأة مرهونة أمامها خيرانِ، إما أن توقعه بحبها أو تبقى بمنزِله إلى الأبد! STARTED: 300122 ENDED: 040123 1M views: 040123 -كل حقوق الرواية تعود لي، أي سرقة أو إقتباس تعرض ساحبها إلى الإبلاغ والمسائلة القانونية!