الفصل الرابع
وقفت أمام مكان الجمعية حسب ما هو مكتوب علي موقعها نظرت حولها بحذر
منزل مكون من طابق واحد وسطح ضخم العديد من الأشخاص هنا وهناك يعملون علي بعض الاشياء بعنايةحمحمت لجذب الإنتباه قليلآ لكن لم يشعر بها أحد لتسعل بصوت قوي وقد أوقف هذا الجميع عما يفعلوه وهم ينظرون لها !!بدهشة !؟
ابتسمت بتوتر وهي تقول بإستغراب حقيقي
"أستاذ جبران موجود !؟"
"قصدك جابر .."
قالها شاب في أواخر العشرينات وهو يبتسم لها بترحاب عكس البقية وهم ينظرون لها بحذر شديد
"أكيد انتِ زينة صح !؟"
اومأت وهي تتفحص المكان بعينيها ليشير اليها الي غرفة ذات باب ضخم رجحت أنه في الداخل
لتطرق الباب وقد سمعت إذن الدخول كادت ان تدخل سمعت صوت نفس الشاب يقول بحرج
"هو بصراحة أنا اللي رديت عليكِ في صفحة الفيس بوك جابر لسة ميعرفش إن فيه حد جديد هينضم ..ف خليكِ قوية ها ربنا معاكِ"
ثم أغلق الباب بقوة لتفتح عينيها برعب وقد أصبحت بمفردها مع هذا الشخص ...لحظة لقد ظنته انه رجل كبير بالعمر !؟
كان يتحدث علي الهاتف ومن الواضح أنه لم يشعر بوجودها
يقف بجوار مكتبه يتحدث بعصبية الي مندوب الشحن الذي تأخر كالعادة
ولم يلاحظ وجود شخص بعد ان سمح له دون وعي بالدخول"أنا كذا مرة اتصل بيك وأنت متردش ممكن أفهم ايه مشكلتك !؟يعني إيه العربية عطلانة ..تقووول"
انتفضت الأخرى من عصبيته الغير مبررة لها ليتابع بغضب مكبوت
"عطلانة تقول ونجيب حد تاني يوصل الحاجة مش تسيبها عندك بالأيام وانت عارف أننا محتاجنها !؟..لا علي بكرة بالكتير ...سلام"
أغلق الخط بعصبية وهو كان يقف مستند علي طرق مكتبه نظر الي عكازه ورفع يده بدون تركيز لتسرع الأخرى في جلبه له بإبتسامة حمقاء
"اتفضل .."
أجفل بخضة من وجود شخص معه بل بملامسة يديها وليست أي يد بل يد فتاة!!!
فتاة جميلة املاكح مبتسمة ابتسامة مهلكة ليقول بعنف"انتِ مين !؟ودخلتي هنا ازاي !؟"
"اانا زززي-"
تلعثمت في حديثها وهي تحاول نطق أسمها بسبب شكله المرعب
"مين!؟"
"زينة ..اسمي زينة ..زينة والله زينة "
ظل ينظر اليها بصدمة قبل أن يضع يديه علي فمه يمنع ضحكته من الظهور لتنظر له وكأنه شخص منفصم
ليهتف بنبرة حاول ان يكتم فيها ضحكته من الظهور
"انتِ عارفة قولتِ زينة كام مرة !؟"
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...