الخاتمة 😘

5K 199 9
                                    

"هات ايدك "

"ما أنا مش شايف حاجة شايفة نظري عدل أوي يا هنا !؟"

ضربته بقوة على منكبيه ليتأوه بإصطناع وهو يقرص ذراعها

"أي وجعتني يا بدر "

لم يرد عليها لتصرخ بحماس مفاجئ وهي تثبته بيديها على صدره

"بس خليك واقف هنا استنى "

ذهبت وهو يقف يحاول ان يرى ما تفعله لكن الإضاءة ضعيفة جدآ
فقط يستطيع ان يرى الأريكة الصغيرة الاضافية التي صمم محمد ابنهما عليها وهو يقلد ابيه

فُتح الضوء بشكل فجائي لينظر هولع بإنبهار وهو بجد جميع أنواع الحلوى موضوعه أمامه

مع كعكة مرسومة عليها صورته وبجانبها قفلين مصنوعين من السكر بأسم زوجته وابنه

ابتسم بإتساع وهي يسمع من خلفه اجمل شئ يسمعه يومآ مع قول زوجته بحماس مكان ابنهما

"كل سنة وانت طيب يا بابا "

ابتسم الصغير محمد الذي أشار بيديه الى اليه الذي حمله وقبله على وجنتيه

"وانت طيب يا حبيب بابا"

وضعت يديها على خصرها وهي تقول بزعل مزيف

"وأنا مليش وانتِ طيبة !؟"

نفى برأسه وهو يسحبها لتستقر على في أحضانه ومازل الصغير على يديه يلعب بشعره

"انت الطيب والخير كله يا ست البنات "

ابتسمت بحب وهي تقبل وجنتيه بحنان ثم همست بمرح

"ست بس ازاي بجسمي ده مش حاسس اني ما بعد ولادة محمد وزني زاد سيكا "

"مش مهم ما يزيد هتفصلي ست البنات في عيني"

قبل رأسها ثم نظر الى الطعام الذي أمامه

"أنا المفروض اكل كل ده !؟"

نطقت بحماس وهي تحمل منه الصغير وتضعه في كرسيه المخصص الطعام

"اه طبعا أنا طالع عيني من الصبح علشان الأكل يطلع بيرفكت أطلع غير هدومك أكون أكلت محمد وناكل سوا "

اومأ وهو يصعد ليبل ملابسه بسرعة كي ينضم الى عائلته ...

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

رفع جابر يزن ليضعه في حجره وهو يفعل أشكال مضحكة بوجهه تدل على ألمه
والآخر لم يتركه حتى كاد شعر ذقنه النامية ان يخرج في يديه

"بابا وحش"

نظر له جابر بصدمة وهو يشعر بالظلم من معاملة ابنه المشاكس

"بعد كل ده ووحش يا ظالم طب تعالى هنا !؟"

دغدغه الآخر وهو يمنع يديه من ان تطوول شعره مرة أخرى
ركض يرن وهو يضحك بصوت عالي وكأنه ينتصر عندما يغلب والده ويهرب منه

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن