الفصل الخامس
جلست على سريرها وهي تعبث بهاتفها وقد أدركت شيئ ما للحظة وفجأة لا تعلم سبب تذكرها لذلك الشخص صاحب ورشة الحدادة بالاسفل
نفت رأسها وكأنها تخرجه من عقلها أغلق هاتفها بحدة وهي تقول بعصبية
"الله وده ايه جابه في دماغي دلوقتي !؟"
"هو مين !؟"
قالتها زينة وهي تجلس بجانب اختها لتتوتر هنا وهي تنفي رأسها بلامبالاة
"مفيش حد ..انتِ عارفة لما بيجيلي حاجة في دماغي بدونها .."
"ممممم مش مصدقة بس ماشي أنا نازلة "
"رايحة الجمعية !؟"
كان التوتر تلك المرة من نصيب زينة التي قالت وهي تعدل من حقيبتها الضخمة
"اه ادعيلي كدة أصل صاحب الجمعية شخص شكله عصبي ...شوية ...."
ابتسمت هنا وهي ترى أختها شاردة وهي تتحدث لا تشعر بتوتر جسدها الواضح لتبتسم قبل آن تلقى التحية وتذهب
"دعواتتتتك يلا سلام "
"سلام يا زينة .."
اغلقت الباب لتفتح هاتفها وهي تبدأ في شرودها مرة أخرى ..
.....................................................................
وصلت ثريا الي جامعتها وهي شاردة في حديث والدتها عن ذهابها الي مقبرة والدها اليوم لزيارته وقراءة له بعض من آيات القران الكريم
دخلت لتجد هدير تنتظرها بعد أن هاتفتها بالصباح واتفقتا علي اللقاء اليوم
"صباح الخير يا لوزة .."
"صباح النور .."
همست هدير وهي تمسك بيدها بحميمية أصدقاء مقربين
"مالك شكلك مضايقة ؟!"
"لا مفيش ..أنا بس مليش نفس أحضر المحاضرة دي مخنوقة شوية "
لتبتسم الأخرى وهي تقول بلطف
"سهلة اويغ متحضريش عادي يعني .."
انتفضت ثريا وهي تنظر ل هدير بصدمة ورأسها ينفي بتلقائية
"لا طبعآ ...مينفعش ماما هتزعقلي.."
ابتسمت هدير بسخرية وهي تدفع ثريا المتيبسة
"ومين هيعرف مامتك أصلا !؟.."
"انا مبعرفش أخبي عليها حاجة ..وبعدين أنا جاية أتعلم هنا علشان أعرف ألاقي شغل بعدين "
"انتِ عبيطة يا ثريا !؟من امتى والواحد بيلاقي شغل يعني بشهادته !؟بعدين تقوليلها ايه !؟ انتِ هبلة علي طول كدة !؟"
صمتت الأخرى لتتابع هدير بسرعة بعد ان رأت شرود ثريا وعلامات التفكير واضحة علي ملامحها
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...