الفصل الخامس عشر🥰

6.3K 302 73
                                    

الفصل الخامس عشر

نزلت زينة في منتصف الطريق وقبل وصول المواصلة القصيرة التي ركبتها اليوم تحديدًا الي وجهتها
فقط كانت تلك المنطقة قريبة من منزلها الجديد لذلك لم تكن تحتاج مواصلات

او هي لم تبحث لا كانت تمشيها كنوع من الرياضة او التوفير لا تعلم
لكن ..استقطبت وهي مهمومة قليلآ وبشكل غريب

انبت نفسها على انانيتها التي بدأت بالظهور تدريجيآ
بالأمس دخلت اختها وهي تكاد تطير من الفرحة بالطبع لم توضح ذلك بل كانت باردة جدا

لكن عينيها تفضحها بشكل كبير ..فقد اهداها بدر هدية جميلة
نظرت للميدالية وتمنت لو لديها مثلها وكالعادة شعورك الغيرة الحارقة أصبح ملازمها تلك الفترة

ليست جميلة كمثلها ..ليست مرحة بل باردة أغلب الأحيان
شعرها متوسط الطول مشعت ليس شعرها القصير الناعم

خمرية اللون ليست مائلة البياض ك زينة

لكن يكفي ان لديها موهبة كالكتابة ..يتابعها الاف القارئين فقط ينتظروا منشور منها
حتى ولو بإسم مزيف !! هل وصلت الى تلك الغيرة المشبعة بحقد

من اختها ..هنا!!!

لا لا مستحيل هنا التي تحملت سنوات وسنوات من بطش والدها ..وهي زينة لم يقترب منها يومآ لأنها كانت خانعة ضعيفة لم تقف بوجهه ابدآ كمثلها

عكس والدتها احيانآ ..وهنا دائما ..اغمضت عينيها وهي تنظر الى المبنى الذي به الجمعية بنظرات خاوية

هي تستحق ان تبقى بمفردها دائمًا..تستحق ان تعاني كما عانت اختها
لم تكتفي بذالك بل تغار منها على أشياء بسيطة. ...كميدالية !!

صعدت بعصبية الى مقر الجمعية وهي تتنفس بصوت عالِ تمنع نفسها من الانخراط في بكاء طويل لا احد يعلم سببه الا هي فقط

دخلت لتجد هناء تجلس وهي تدون بعض المتطلبات لتقول بصوت هادئ

"السلام عليكمم "

"وعليكم السلام ..ايه عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي !؟"

قالتها هناء بإرتباك غير ملحوظ مازلت تشعر بالدونية على ما فعلته
فقط اتفقت مع دياب ان يجمعهما وليس تعذيبهما
اتفقا ان يحضر الآخر جابر الى السطح بمكر وفي وسط الحديث

بقوله انها بمفردها وان هناء من قالت له ذلك ليذهب لها وبالفعل هرع بسرعة حتى لا يتم غلق الباب عليها وقد انغلق على كلاهما

وهي ولا زميلها يعلمان انهما محبوسان فوق بل والمطر اغرقهم بتلك الطريقة

"الحمد لله بقيت كويسة شوية برد وراح .."

بدأت بالعمل دون ان تسأل عن جابر وهذا ليس من عادتها
أكملت هناء عملها ولكن الخاطبة التي بداخلها لم تهدأ بعد ما حدث

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن