الفصل التاسع عشر
"أنا كلامي واضح لو مجتش دلوقتي مفيش حاجة الا بعد شهر وشوف نفسك بقا هتقدر تستحمل ولا لا "
أغلق الهاتف ببرود وهو يلقيه على الأريكة بجانبه يهتف بسخرية
"الولاد دول مزعجين ...علشان كدة شغلي مع البنات أحسن "
التفتت هدير وهي تجلس بجانبه أو بالأدق لحضنه وهي تنظر له بعيون لامعة بحب وهمسة متحشرجة نطقت
"ماتيجي نبطل .."
نظر لها بصمت لتتابع بنبرة سعيدة واحلامها تُرسم أمام عينيها الذابلة بوضوح
"تعالى نبطل الشغل ده واتعا..اتعالج ..عارفة أنه صعب بس هحاول وانت هتبقى جنبي أكيد ..علشانك بس هقدر على أي حاجة "
هتف بجمود وهو يدخن سيجارته ولم تهتز منه شعرة من كلامها الحالم وكأنها لم تتحدث من الأساس بشكل مؤثر
"مش حاسة ان فرحك آخر الشهر .."
نفت رأسها وهي تقترب منه أكثر فأكثر بمحاولة اغراءه ليضحك من داخله لن تتغير ستظل هدير سهلة المنال الغبية
التي يستطيع التلاعب بها بأقل مايمكن .."هسيبه ..أنا مبحبش سلطان وانت عارف كدة أنا بحبك انت بس يا كريم "
تابعت والنيران تأكلها من كل جانب ..هل يرفض من أجلها لا تنام لا تفعل اي شي سوى التفكير فيه وفيها
"بحبك ومش هسمح لثريا أنها تاخدك مني "
عاد بضهره للخلف وهو يضع قدم فوق الأخرى بلا مبالاة من كلامها وكأنه لا يؤثر به
"وتفتكري .. ثريا زيك !؟"
صمتت قليلآ وهي تعلم الاجابة ..نعم تشبهها لكن بشكل مختلف
ان وضعت ثريا بموضع ضعف ستكون كما هي عليها الآن بل العنوهي أكثر من محب لذلك ..
"بلاش سيرتها هي وسلطان خلينا فينا احنا تعالى نهرب ونسيب البلد "
"ممم وبعدين "
تابعت بضحكة حقيقة وهي ترجع شعرها للخلف بشقاوة وعيون تلمع بسعادة من مجرد التخيل
"نتجوز وقولتك اوعدك مش هزعلك ابدآ ابدآ هبقى من ايدك دي ل ايدك دي "
القى نظرة اخيرة عليها ثم ابعدها مرة أخرى لتبتسم و هي تعلم بماذا سيوافق
التصقت به أكثر بقصد استدراجه تحت تأثير جمالهاليست المرة الاولى ..لكن يمكن ان تكون الأخيرة !!!في حياتهم
اقتربت منه وهي تعلم عواقب ما تفعله لم تبالي بسمعتها كفتاة ولا لخطيبها الذي يعشقها ولا بصديقة اعتبرتها اختهافقط كل ما يهمها هو كريم وحبها المرضي له ...اقتربت منه لأخر لحظة وهو لم يبعدها بل كان أكثر من مرحب بذلك !!!!!
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...