الفصل الخامس والعشرون الجزء الثاني
"فهمني يا كريم ايه حصل ل هدير !؟"
نظر لها بهدوء ثم ابتسم بخفة وهو يقترب منها بمشاكسة
"انتِ حلوة ليه النهاردة !؟"
اختفت ابتسامته عندما صرخت بوجهه بحدة وهي تنظر حولها بقلق فطري اصبح يلازمها وهي معه
"انت فيه ايه ولا فيه ايه !؟ كريم هدير مختفية من امبارح محدش يعرف عنها حاجة!! عارف ده يعني ايه !!"
رفع كتفيه بلا مبالاة ثم قال وعينيه تتابع حراكتها المصدومة
"يعني أعمل ايه ..عروسة وهربت علشان مش عايزة تتجوز أعملها ايه !؟"
صمتت ثم نظرت أمامها بجمود ليقول بصوت حاني غير مصطنع
"ممكن تركزي بقا معايا أنا يعني أنا مصالحك وجايبك هِنا في المكان بتاعنا وفي الآخر تقابليني بالبوز ده !؟"
"روحني .."
قالتها بجفاء وهي تجلس في مقعدها الخاص بجانبه ليتنهد بحيرة ما الذي يفعله ليرضيها
رن هاتفه ليرفعه وينظر بعيون قاسية الى المتصل ثم أغلقه نهائيآوذهب الى جانب ثريا الشاردة بصمت وقال ببرود
"هنروح نتغدى وبعدين أروحك "
نظرت بطرف عينيها ثم أمامها وهتفت بنفس النبرة الجامدة
"مليش نفس ..روحني "
انطلق بسرعة دون أي يضيف كلاهما أي كلمة أخرى
وبعد فترة وصلت ثريا الى المنزل وجلست جانب والدتها التي خرجت منذ فترة من صلاتها"ازيك يا ماما !؟"
"الحمد لله كنتِ فين !؟"
نظرت لها ثريا ولم تتحدث وما انقذها وهذا ما تظنه هاتفها الذي كان يرن ..
فتحت الخط لتجدها هدير !! ..انتفضت وهي تسمع اسمها منها بلهفة بمجرد ان فتحت"هدير انتِ كويسة !؟ انتِ فين يا هدير !؟"
هتفت هدير بصوت منخفض وهي تبكي بحرقة وصوت شهقاتها أقلقتها
"ثريا الحقيني أنا في مصيبة .."
انقبض قلبها عندما أكملت بنبرة متحشرجة من فرط بكائها لدرجة أنها لم اسمع بعض الكلمات جيدا الا أنها سمعت اسمه جيدآ
"أنا مهربتش ...كريم هو اللي خاطفني في شقة^**الحقيني ابوس ايدك مش عارفة اتصرف ازاي "
انتفضت وهي تهذي بعيون تدمعان بعدم تصديق
"انتِ بتقولي ايه!؟"
صرخت الأخرى ببكاء حاد جعل الأخرى تشعر بتخدير يسري بجسدها بأكمله
"بقولك مخطوفة الحقيني يا ثريا .."
ثم أغلقت الهاتف حاولت الإتصال بها من نفس الرقم لكن لا رد الا ان أغلق تمامآ
جلست مكانها ووالدتها تنظر بقلق وقلب ينبض بسرعة
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...