الفصل الثاني عشر

6.4K 349 90
                                    

الفصل الثاني عشر

وقفت هنا في النافذة تنتظر أن تأتي اختها فقد تأخر الوقت ولم تصل بعد
حاولت الإتصال بها لكن هاتفها لا يستجيب أغمضت عينيها وهي تدعو أن تكون سالمة

نظرت الى غرفة والدتها المغلقة لم تخبرها أنها مختفية ولا تعلم شي عنها
اخبرتها أنها اتصلت بها وهي عند صديقة قديمة ..شككت الأم بكلام هنا في بادئ الأمر لكن بعد فترة

اقتنعت ودخلت غرفتها لتحاول الإتصال مرة أخرى لتنفخ بصيق

"لا بقا كدة كتير انتِ فين يا زينة !؟"

.........................................

بالأسفل كان يعمل في ورشته بوقت متاخر بسبب تراكم العمل اليوم لديه
جلس بتعب وهو مغمض العينين يفكر في تلك الفتاة

هنا ..اسم يعبر عن السعادة والفرح والسلام بمجرد نطقه لكن بشخصيتها تلك !!!لا يظن أنها تشبه اسمها ابدآ

فتح هاتفه وهو ينظر الى تلك الصفحة بعد ان تركه صديقه منذ فترة قليلة
لم بتم تنزيل اي منشور جديد سوى أعتذار من الكاتب/الكاتبة ايهما اقرب

بسبب ظروف قهرية ووضحت بكتابة وعد انها ستبدأ بكتابات جديدة في الايام المقبلة
اغلق الهاتف وهو لا يفهم اي شئ به سوى حفظ رقم المنزل ورقمه ورقم صديقه عثمان للإطمئنان عليهما

لمح هنا تقف عند مقدمة العمارة وهي ترتدي ملابس خفيفة ليست ملائمة للجو الغير مستقر
لحظة هل تقترب منه !!!

تصنع انه لم يلاحظها وهو يعبث في هاتفه بجدية !!!ان كان عثمان بجانبه لوقع على الأرض من الضحك عليه بسبب علمه بالأمر

هو يعلم انه لا يفهم اي شئ فقط يثقل عليها بسبب كبريائه وثقته العزيزة

"بسسس بس أستاذ بدر .."

اغلق الهاتف وهو يرفع حاجبه بدهشة ممزوجة بعدم تصديق يشير الي نفسه

"بس بس !!! انتِ بتنادي على قطة !!"

قالت بنفاذ صبر وهي تشيح بيديها بصوت منخفض

"مش وقته ممكن تساعدني أدور على اختي .."

قطب جبينه على ما يعتقد ان اختها تقاربها في السن !!
أي ليست طفلة لتبحث عنها لكنه استقام وقال بجدية

"ثواني هقفل المحل ..."

وبالفعل ثواني فقط وكان انزل تلك الحديدة بعد اخذ شال والدته من الداخل واعطاها اياه لتأخذه على استيحاء
يمشي بجانبها وهي تحاول الإتصال عليها مرارآ وتكرارًا

لكن لا جدوى بدأت بالبكاء ليتوتر بدر بسبب رقتها الغريبة التي لا تظهر ابدآ ..

"متعيطيش طيب هنلاقيها بإذن الله"

حمحم وهو يخرج محارم بإحراج وخجل من منظر يديه بسبب عمله

"اتفضلي هي نضيفة والله بس أنا ملحقتش اغسل ايدي تاني.."

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن