الفصل الرابع عشراستيقظت شادن بعد وصلة من الكآبة الغير مفهومة نظرت الى هاتفها لتجد الساعة التاسعة صباحآ استقامت وهي تنوي أن تتحدث مع زوجة خالها بهدوء وعقلانية
نزلت ببطء لتجدها تطهي بشرود وجهها لامع بالدموع قبل أن تمسح وجهها
وقد وضح أنها كان تبكي بهدوء ابتسمت على غير عادة"تعالى..عملتك أكلتك المفضلة بس أنتي طلعتي امبارح ومكلتيش حاجة بسخنهالك بس"
"انتِ ليه اتغيرتي كدة !!"
قالتها وهي تنظر بهدوء غير مستوعبة حالها الذي تبدل منذ وفاة خالها
كانت لا تطيقها في المنزل لم تصرخ لكن صراحةً كان واضح على ملامحهاوكأنها خايفة أن تاخذ مكانة أكبر منها ..كانت غير مرحب بها من قبلها عكس حمزة !!
تتذكر أنه كان مصدوم من ظهورها لكن شخصيته كانت غير الآنابتسمت رجاء بخفة وهي تمنع ظهور دموعها أمام شادن
"اتغيرت إزاي أنا .. .."
"انتِ مش طايقاني بس بتحاولي تبقى كويسة معايا ..كل ده علشان خالو صح !!"
اختتمت كلامها بدموع لتتابع بعيون باكية دون شهقات
"كلكوا بتحاولوا تعاملوني حلو بس علشان خاطره لكن ..متعرفوش انكوا كدة بتبتعدوا عني على فكرة
ماما وخالوا..حضرتك وزياد ..و حمزة"لم ترد عليها رجاء بل نظرت الأرض بسبب صحة كلامها لتتابع بقوة غريبة سيطرت عليها
"انا هبدأ امتحنات الاسبوع اللي جاي ..هقعد هنا بعد إذنك يعني هخلصها وهمشي من هنا خالص .."
"تمشي فين !!هتروحي فين يا شادن !!"
"هقعد عند عمتي .."
••••عودة الزمن
جلست أمام التلفاز بخجل أول يوم لها بهذا المنزل بعد انتهاء طعامهم
جلس حمزة بمسافة ليست قريبة منها ثم قال بهدوء"ممكن أغير القناة!؟ "
اومأت وهي من الأساس لم تكن تركز بما يعرض بل كانت تصطنع الإندماج و الهروب من كسوفها هتف بإستفزاز
"أنا قولت برضه أكيد انتي صغيرة بس مش لدرجة تتفرجي على الفار الطباخ صح ولا ايه !؟"
لم ترد بل اكتفت بالنظر أمامها وهي تود صفعه على استهزائه بها و بمسلسلها الكرتوني المفضل تحدث بدهشة
"صحيح انتِ كام سنة !!عشرة!!"
"لا تسعة "
قالتها بسخرية وهي تقلب عينيها ليبتسم في الخفاء وهو يعلم ان أيامها هنا بمنزله ستكون ..رائعة
عودة للحاضر ...
وياليت الا نعود اليه فقط لو بإمكاننا البقاء والمكوث في الماضي مع أحبابنا وعدم الابتعاد عنهم ولو لحظة فقط ..ولو لحظة ..!!!
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...