"وانا طلبي واضح يا هنا ..كل اللي بقولهولك انا عايز اتجوزك لا هو حرام ولا عيب "
قالها قدر بنبرة غريبة وكأنه يستفزها لتخرج شيئا ما تكتمه منذ فترة ..وطويلة
لتقول بصوت عالي نسبيا لا مبالي مزيف"انا مش عايزة اتجوزك افهم بقا مقدرش مقدرش .."
اقترب منها وقال وبنفس النبرة الاستفزازية
"بس انا شايف انك تفدري افهمي بقا ...ليه بتعملي كدة !؟ "
اصبح جسدها يرتعش قليلآ لكن بشكل غير ملحوظ لتقترب منها زينة وهي تقول بنبرة غاضبة
"بعد اذنك كفاية كدة اخرج برة ماما انتِ ساكتة كدة ازاي !؟"
كانت نظرات والدتها خاوية لا شئ مفسر لا تتحدث ولا تنظر لهم فقط تنظر ارضآ
لتجلس هنا علي الارض وهي تمسك بقلبها الذي يتألم بقوة نفس الشعور المصاحب لها منذ سنواتسنوات قبل حتى وفاة والدها ...منتحرآ!!!!
*********************
امسك يديها وهو يقول بنبرة مبحوحة تحمل العديد من المشاعر
"تتجوزيني يا ثريا .."
حاولت ابعاد يديها وهي تهمس بنبرة خجولة مرتعشة
"انا ماما ..ماما مش ..ومامتك"
"ثريا ...ملكيش دعوة ب مامتك انا هقنعها وبالنسبة ل والدتي انا عارف هي هتوافق ازاي !؟"
شردت قليلًا وهي تفكر بعرضه هل توافق !! وتتغاضى عما سمعته ان تهرب تهرب بعيدا الى مكان لا يراها فيه وتحطم شئ بدا في النمو بشكل مريب داخلها
"قولتي ايه يا ثريا !؟"
نظرت الى عينيه المصممة وهي تبتسم بخجل فطري قبل ان تهمس وعينيه تطلق انتصارا من نوع اخر
"موافقة .."
*********************
اغمضت عينيها وقد مرت سنة كاملة على رحيله ..موت اعز الاشخاص اليها من بعد والدتها جعلها هشة ضعيفة ..وكأن شادن الامبالية ماتت بموتهاما عن رحيل الآخر ..فخر من نوع فريد لا تعلم اهي مشاعر كره وحقد التي تكنها ام فقط ...اشتياق
علمت انه سيعود اليوم الى الموطن ..سيعود بعد غياب دام ل اثنى عشر شهرا ..اغمضت عينيها وهي تمنع نفسها من الاشتياق اليه ..ستكون قوية ستعود الى ما كانت عليه خاصة بعد زوال موعد وصايتها
سمعت صوت والدته تبكي من الاسفل وهي تقول مهلهل وصوله اليوم
"كل ده كل ده ..اخص عليك وحشتني اوي يا حبيبي وحشتني او يا حمزة .."
لتفتح عينيها وهي تقبض على حجابها الأسود التي مازلت ترتديه بعد الوفاة
عازمة على النزول الآن ..والمواجهة مواجهة أُجلت لفترة طويلة وها هو وقت فتحها*********************
"مكنش له لزوم كل اللي حصل ده يا جابر"
ابتسم الاخر بسخرية وهو يخلع ملابسه بعصبية واضحة وهي تنظر له بهدوء وكانها على علم جيدا بتصرفاته تلك
"طبعا ملوش لزوم مش الهانم قاعدة ولا عاملالي اعتبار .."
لم ترد ليقترب فجأة وهو يستند على قدمه بقوة ليشعر بوجع بسيط تجاهله فقط ليصل اليها وصل امام وجهها وصرخ بمرارة
"مكانش ليه لازم تحكي تفاصيل الحادثة اوي كدة وقدام الشخص ده بالذات"
نطقت وصبرها بدأ بالنفاذ
"جابر انا تعبت بقا كل شوية ابرر تصرفاتي..انا مقصدش حاجة انا عرفت انه دكتور قولت اقوله يمكن فيه علاج طبيعي يخفف شوية من وجعك "
صرخ بالمقابل وهو يومي بعصابته مما ادى الي تكسرها الي جزئين
"ملكيش دعوة بألمي مهما عملتي مش هتحسي بيا ..انتِ مالك !؟انا مطلبتش منك تدخلي "
"ليه مش انا مراتك !؟المفروض اننا نحس بالم بعض ونساعد بعض ولا انت شايف حاجة تانية لو انا حصلي حاجة مش انت اول واحد هقوله "
"زينة الموضوع اتقفل وبعد كدة مفيش خروج مع الجروب ده تاني تمام!!"
صرخت بغضب وقد بدأت بفقدان عصبيتها من بروده التي تحملته لكثير
"انا زهقت يا جابر امتى بقا هتفضل قافل على نفسك انا وعدتني اننا هتفتح قلوبنا ل بعض !!!"
صمتت وهي تنطق بنبرة باكية ودموعها تنزل بصمت
"مش عايزة اخسرك يا جابر كفاية اللي خسرته عايزة اساعدك "
قاطع كلامها وهو يقول بقسوة دون وهي منه وكانه مغيب فقط كان يتذكر نظرات الشماتة الكامنة من ذلك ***الغبية تعتقد انه لطيف يريد المساعدة وهو فقط من يرى نظراته تجاه جابر واعجابه بزوجته
زوجته هو !!زينة حقه هو فقط لا شخص اخر ليتابع بنبرة قاسية تكنها غيرة ليست بمحلها ..فقط آلمتها اكثر من افراحها
"كنتي ساعدتي ابوكي بدل ما هو ..."
صمت بصدمة وهو يرى شحوب وجهها الذي ظهر فجأة شعرت بدوار يداهمها قبل ان تستند علي السرير بضعف ليحاول الاقتراب منها وهي لا تتحرك فقط ساكنة
جاء ان يتحدث وعينيه تحرقه ..لا يعلم اهو سيبكي بسبب جرحها ام..تحدث بنبرة جامدة لا حياة فيها وهي تبتعد عنه كانه مرض
"هقوم احضرلك العشا.."
لمجرد خروجها من الغرفة سيد هو على الارض بسبب عدة تحمل قدمه لاكثر من ذلك ...وضع رأسه بين يديه وهو يأني بوجع قلب ..وقدم
بالخارج كانت تسمع انينه ودموعها تتساقط ..وهل قد حدث ما سمعته من قبل
اصبحت بين نارين في احتضانه وتخفيف وجعه القاسي وفي الابتعاد لمعالجة جروحها القديمة التي لم تشفى بعد...................................................................
ايه ده مالهم الابطال كلهم هو كدة فجاة 😂😂خلي بالكوا دي مقتطفات من فصول يعني مش شرط من نفس الفصل او الزمان او المكان فاهمينكل حكاية وليها وقتها وكل قصة وليها ناهية مختلفة عن التانية ..ومش متوقعة تمااااامااااا
وفيه قصص ممكن تكمل الجزء التاني الله اعلم 😎❤️كل سنة وانتم طيبين 🥰
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...